هل يستيقظ المجتمع الدولى
ويتخذ اجراءات ضد إسرائيل؟
يبدو أن الأيام المقبلة بداية من الأسبوع الجارى سوف تكون حبلى بالأحداث والمفاجأت تزامنا مع جولة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخليجية التى سيزور خلالها كل من السعودية وقطر والإمارات.. بداية الأحداث عندما أعلنت إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة من خلال ما أسمته «توسيع» العملية العسكرية فى القطاع واستدعت لهذا الغرض الآلاف من الاحتياط.. أما المفاجآت ربما تشهد المنطقة شيء من التهدئة وهدنة مؤقتة يتم من خلالها تبادل عدد من الأسرى حتى تمر زيارة ترامب للمنطقة بسلام.. وأولى المفاجأت كانت التوصل لاتفاق لوقف النار بين أمريكا والحوثيين فى اليمن بوساطة عمانية.
عموما بات من الواضح أن إسرائيل عازمة على تنفيذ مخططها بتهجير الفلسطينيين مدعومة بتأييد أمريكى ممثلا فى الرئيس ترامب ذات نفسه حيث تتضمن خطة «توسيع العملية العسكرية السيطرة الكاملة على قطاع غزة وإبعاد الفلسطينيين إلى الجنوب تمهيدا لنقلهم إلى دول أخرى حسب ما أكد نتنياهو الذى قال إن إسرائيل تعمل على إنجاح رؤية الرئيس الأمريكى ترامب بتهجير الفلسطينيين من القطاع ولهذا سيكون الهجوم المقبل حسب مايقول نتنياهو غير مسبوق من حيث القوة وأنه سيتخذ اجراءات لنقل سكان غزة من أجل حمايتهم على حد كذبه.
فى البدء عندما أعلنت إسرائيل «توسيع» العملية العسكرية فى غزة سألت نفسى وهل هناك توسيع أكبر مما فعلته إسرائيل ضد الفلسطينيين على مدى مايقرب من عشرين شهرا من قتل وتدمير وتجويع وتعطيش واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية إلى أن كشف نتنياهو بنفسه الهدف من «التوسيع» وهو نقل سكان غزة حيث تجرى محادثات حالياً مع عدد من الدول دون أن يسميها لاستقبال الفلسطينيين وهو ما أكده أيضا الوزير الإسرائيلى المتطرف سموتريتش الذى قال إن غزة ستكون مدمرة وأن سكانها سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة حيث سيتم تجميع السكان جنوب محور «موراج» ومن هناك سيغادرون إلى دول ثالثة.
فى ظل هذا الوضع الملتهب فى المنطقة الأمر يتطلب المزيد من اليقظة والاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات ليبقى السؤال هل تنجح إسرائيل هذه المرة فى إخلاء غزة من سكانها تنفيذا لرغبة ترامب؟..أم تشهد المنطقة حربا إقليمية مدمرة؟..أم يستيقظ المجتمع الدولى من سباته ويتخذ اجراءات ضد إسرائيل لوقف جنون نتنياهو وأحلام ترامب؟.. ألم أقل لكم فى بداية المقال إن الأيام المقبلة حبلى بالأحداث والمفاجآت.. حفظ الله مصرنا الحبيبة دائما وأبداً.