قيام رئيس أكبر دولة بطلب السماح لسفن وقوارب بلاده بالمرور من قناة السويس بدون دفع رسوم العبور مثل باقى سفن مختلف الدول هى مطالب غير مشروعة لا تتوافق مع دولة.. المفروض منها ان تعطى القدوة فى استقرار النظم والمعاملات الدولية واحترام المواثيق خاصة وان هذه القناة تقع على أراض مصرية وشقت بأياد مصرية وراح ضحيتها آلاف المصريين وتمثل شرياناً ملاحياً مهماً للتجارة العالمية واحد المصادر المهمة للدخل القومى وتضخ سنوياً قرابة الـ10 مليارات دولار فى الظروف العادية.
ونفس رئيس هذة الدولة طلب مشاركة مصر فى ضرب اراضى اليمن والحوثيين بهدف عودة الملاحة الى طبيعتها فى قناة السويس بعد قيام آلاف من السفن بالبحث عن مسارات ملاحية اخرى وتناسى ان قيام الحوثيين بهذة الاعتداءات على بعض السفن واسرائيل سببها الرئيسى هو قيام العدو الصهيونى بحرب ابادة وتهجير قسرى للغزاوية وضرب الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط والاشتباك فى حروب مع دول المنطقة فى سوريا ولبنان وايران والعراق وغيرها بسبب اطماعه فى اراضى الدول المجاورة وبدعم امريكى رغم اعتراض الرأى العام العالمى على هذه الافعال.
ان قيام دولة كبرى بطلب الاحتلال أو السيطرة أو شراء قطاع غزة الفلسطينى وتفريغه من سكانة وتهجيرهم قسراً هو نوع من الظلم لم يشهد تاريخ الانسانية من قبل مع نحو مليونى فلسطينى تعرضوا لمختلف أنواع القهر وحرب الابادة طوال أكثر من 500 يوم بالقنابل والرصاص والحصار والتجويع وهدم البنية الاساسية والجوامع والمدارس لكى تكون حياة الفلسطينيين على أرضهم مستحيلة.
ان قيام دولة ما بفرض رسوم جمركية مرتفعة على كل دول العالم نوع جديد من الاتاوة الاقتصادية لم يشهدها التاريخ من قبل لانها تخرج عن القواعد المستقرة التى اقرها القانون والاعراف الدولية وضرب عرض الحائط باتفاقية الجات ولوئحها المنظمة لكيفية التعامل مع الاغراق دون الدخول فى عمليات ابتزاز الدول وطلب الحصول على استثمارات بمليارات الدولارات مقابل الحماية لانقاذ اقتصادها من الانهيار بسبب تجاوز الديون الحدود القصوى.
ان قيام إسرائيل بعدم الامتثال لاحكام محكمة العدل الدولية وتنفيذ طلبات الجنائية الدولية بمحاكمة مجرمى الحرب قاتلى الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية رغم استنكار الرأى العام العالمى نوع من البلطجة السياسية وما كانت تلجأ لهذه الافعال إلا بتحريض من الولايات المتحدة الامريكية التى سارعت من خلال معاونى الرئيس السابق بايدن بالمسارعة بإعلان انهم صهاينة واسرعوا إلى تل ابيب لتقديم اعتزازهم بالصهيونية والنازية التى اتبعوها فى ابادة الغزاوية.
ان مصر حباها الله برئيس ذى عزم وقوة فى الحق هو الرئيس عبد الفتاح السيسى.
والسيسى رجل عسكرى من طراز فريد وضع كرامة شعبة وحماية اراضيه امام عينية ورفض الانصياع أمام كل المخططات وقام بتنويع مصادر السلاح مع دول اخرى لا تقل فى الكفاءة القتالية عن الاسلحة الامريكية خوفاً من لحظات غدر ممكنة واستعداداً للحظة تارخية قد ينسى العدو فيها ما لحق به من هزيمة فى حرب 1973 ويحاول ان يجرب قوة مصر من جديد.
حفظ الله مصر من شرور المعتدين وبارك فى رئيسها وشعبها الذى اصطف وراء رئيسها وجيشها والذى سارع بالتحلى بأعلى الجاهزية للدفاع عن الوطن وحماية ارضه وسمائه من اختراق طائرات المعتدين والعمل على تعلية البناء رغم العقبات التى تواجه عالم اليوم وتحفظات المؤسسات الاقتصادية على ما يدور من حروب وامراض.