هو وقت ليس ككل وقت، واحتفال ليس كأى احتفال، انه احتفال بقيمة العمل وقدرة العمل المصرى على التحدى للانطلاق الى أعتاب مستقبل نصنعه اليوم بأيدينا وبدون هذه السواعد لن يحدث أى تقدم، بهذه السواعد نبنى وندافع، ننتصر ونتقدم بالعرق والجهد والإنتاج
> حضرت احتفال مصر بعيد العمال السبت الماضى فى احدى قلاع الصناعة المصرية فى السويس، وما ادراك ما السويس، خاضت فى الماضى القريب نضالا ضد عدو جرب أن يدخل إحدى المدن المصرية فلاقى ما لاقى، فضلا عن تحولها لقلعة نضال وانطلاق الى سيناء طوال حرب الاستنزاف حتى حدث الانتصار العظيم الذى احتفلنا به منذ أيام بذكرى تحرير سيناء..لذلك يكون الاحتفال بالعمل والعمال هنا ذا مغزى، فمن حقق إنتصار الأمس قادر على تحقيقه اليوم فى معركة الانتاج والتقدم..توقفت عند بعض الملامح فى هذا الاحتفال منها :
> الحوارات الإنسانية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وبعض المكرمين والمكرمات، وقد تحدثت مع بعضهم كى أعرف تفاصيل مادار همسا من حوار، كلها تعكس الجانب الانسانى للرئيس بلا إدعاء أو تكلف لأنه جرى ببساطة حبا وهمسا.
والاحتفال له عناوين ودلالات كثيرة منها ارتباط وجودنا ومصيرنا بوعينا، وقوتنا تكمن فى سواعدنا التى تبنى من جهة، وتقف حائط صد ضد أى مؤامرات ومحاولات للهدم من خلال التحديات المتلاحقة داخليا وخارجيا.
> الملمح الثانى يكمن فى معنى افتتاح صرح جديد لصناعة الحديد والصلب التى تعتبر الركيزة الأساسية لأى تقدم، فلا صناعة ثقيلة بدون الحديد والصلب، ولن يتحقق التقدم الا من خلال هذه المعاقل الصناعية الضخمة.. وهذه القلاع تشير الى طرق ممهدة لتحويل آفاق الأحلام الى حقيقة..
> هنا..الحلم يصبح حقيقة.. فرحتى لا توصف بافتتاح قلاع جديدة للصناعة فى الادوية والغزل والنسيج وصناعة السيارات.. والمسبوكات.. وغيرها من المشروعات الاستراتيجية التى تفتح الطريق للتقدم من جهة، ومن جهة ثانية تغنينا عن الاعتماد على الخارج، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، فضلا عن توفير ملايين فرص العمل الدائمة وليست مؤقتة، وبشكل مباشر من هذه المصانع او غير مباشر من صناعات مغذية أو مرتبطة بها أو حتى خدمات محيطة بها.
> هنا الحلم يصبح حقيقة.. بالتوقف عند الملمح الثانى بالسفر للحظات من السويس الى الضبعة حيث تقام المحطة النووية، هنا تشتعل جذوة الطموح والأمل… هنا مصدر إلهام يدفعنا نحو تحقيق المستحيل وسط تحديات عظام..هنا يتحول الحلم الى حقيقة بدخول مصر الى آفاق التقدم من خلال بوابته الكبرى وهى العلم والبحث العلمى، فهذا المشروع الذى يتم الآن يفوق السد العالى فى انتاج الطاقة، وبالارقام السد العالى ينتج 2400 ميجا وات فى حين محطات الضبعة ستنتج 4800 ميجا وات عام 2030.. والأهم من ذلك دخول مصر به الى عصر الطاقة النووية فى استخداماتها السلمية مما يعنى افاقاً غير مسبوقة من التقدم العلميفى عالم لا مكان فيه للمتخلف
واذا كان الهدف المهم هنا هو انتاج الكهرباء وبانتاج يصل ضعف انتاج السد العالى بعد تطوير توربيناته، لكن المغزى المهم هنا ان انتاج هذه الطاقة فى هذا المكان من غرب مصر يمكن ان يحول الصحارى هنا الى مزارع خضراء بتحلية مياه البحر ، وحلمى هنا ان يعود الساحل الشمالى والصحراء الغربية الى سلة للغذاء كما كانت فيالماضى بمياه الأمطار.
والملمح المهم هنا أيضا ان مصر ستدخل الى عصر الطاقة النووية الذى بدأنا طريقه منذ الستينات ولكنه تعثر، وهذا المشروع يفتح الطريق امام كوادرنا وعقولنا التى يستفيد منها العالم فى العديد من الدول، وآن الآوان لإستفادة مصر منهم فى مجالات الاستخدام السلمى للطاقة النووية فى الزراعة والطب والصناعة.. الخ
> هنا رأيت الحلم وقد بدأ يتحقق أقصد فى طريق العودة حين مررت برحاب العاصمة الادارية الجديدة، عادت الذاكرة الى سنوات مضت حيث الحلم بعاصمة جديدة مع أفكار كثيرة كانت على قارعة الطريق،لقد جاءت إرادة الرئيس السيسى، حلم وعزيمة لا تلين من أجل استقرار وأمن هذا الوطن وتقدمه… فها هو حلم عاصمة جديدة لمصر يتحقق رغم أن الفكرة قديمة لكن كانت تنقصها الارادة والاصرار على التنفيذ.