فشلوا في انقاذه فدفنوه خوفا من الفضيحة وفروا هاربين
سقطوا في قبضة الشرطة.. واعترفوا بتفاصيل الحادث
بعد حوالي أسبوع من البحث والتحري نجحت اجهزة الامن بوزارة الداخلية في كشف سر اختفاء شاب في ظروف غامضة بمحافظة الغربية.

حيث تبين انة كان بصحبة اخرين لمشاركتهم في أعمال الحفر بمنزل قديم بحثا عن كنز اثري فانهارت فوقة الأتربة لتنهي حياتة وقيام شركاة بوضع الخرسانة فوق الجثة خوفا من افتضاح امرهم والفرار هربا ..
تم القبض علي الجناة ليعترفوا بالتفاصيل الكاملة وتحرر محضرا بالواقعة واخطر اللواء ايمن عبد الحميد مدير أمن المحافظة وتولت النيابة التحقيق في الحادث.
الجريمة المؤسفة دارت أحداثها المأساوية بإحدي قري مركز بسيون بمحافظة الغربية واصابت جميع الاهالي بحالة من الحزن علي حياة شاب ضيع نفسة بتهورة واستهتارة ،
مثل غيرة الكثير بعد انسياقة وراء اوهام عمليات الحفر والبحث عن الآثار المخالفة للقانون والتي انتشرت خلال الفترة الأخيرة بجهل وبدون وعي ..
وذلك عندما أغواة احد الأصدقاء وطلب منة ضرورة التوجة معة للقيام بأعمال حفر بأحد المنازل القديمة بحثا عن كنز اثري مرددا لة ،
وهو يهلل فرحا بانها “عملية مضمونة ومصلحة كبيرة “تعود عليهم بالمال الوفير للخروج من أزماتهم المادية ليوافق الضحية امام الحاحة بلا تردد دون ان يدري أنها رحلة الموت .
هكذا كانت قصة البداية لابن الثلاثين من العمر الذي ترك مسكنة ” بكفر عسكر” متوجها لرحلة الضياع بقرية “سلامون” المجاورة لهم دون أن يخبر اهلة بشيء املا في الرجوع لهم نهاية اليوم ليكون بصحبة اثنين من الأشقاء والدجال الذي أوهمهم بوجود الآثار بباطن الأرض ..
وبذلك تمت عملية الحفر باستخدام معداتهم وبكل حماس لكن القدر كان لة رأي آخر بعد مشوار طويل من البحث والحفر انهك قوة الشاب الذي انزلقت قدماة وسقط فجأة داخل الحفرة وبعمق كبير،
لتنهار فوقة أكوام الأتربة وهو يصرخ ويستغيث لنجدتة واللحاق بة لكنهم فشلوا في انقاذة لتنهتي حياتة بشكل حزين .
هنا وجد رفاق الشر والسوء سواء بانهم في “ورطة” فقرروا سرعة البحث عن حل خوفا من افتضاح امرهم وضرورة الهرب من المسؤلية ولم يجدوا امام حلا سوي ترك الجثة مدفونة وإعادة باقي أعمال الحفر كما كانت ،
ووضع “خرسانة” فوقها خوفا من انتشار الرائحة الكريهة وعلي اعتبار ان “الحي ابقي من الميت” كمايقولون وانصرفوا بذلك بهدوء وكأن شيئا لم يحدث.
بمرور الوقت شعر أهل الضحية بالقلق علي ابنهم لعدم عودتة وفشلوا في الوصول إلية بعد رحلة بحث بمساعدة الاقارب والجيران،
وأصبح غيابة لغزا محيرا لهم وكأن الأرض انشقت وابتلعته خاصة مع غلق هاتفة المحمول وعدم وجود مشاكل وخلافات مع احد وحب الجميع لة ولم يكن أمامهم سوي إبلاغ مركز الشرطة بغيابة..
فور اخطار اللواء محمد عاصم مدير أمن المحافظة تم تشكيل فريق بحث لحفص علاقات الشاب المختفي “محمد” وآخر مشاهدات لة وتحركاتة وخلال ساعات من عملية البحث،
التي شارك فيها قطاع الامن العام برئاسة اللواء محمود ابو عمرة مساعد اول وزير الداخلية تم التوصل لسر الجريمة وباقي المتهمين وسيناريو الحادث ،
كما دارت فصولة وانة ضحية أعمال الحفر بحثا عن الآثار بمسكن شقيقان بقرية مجاورة والتي يلهث وراءها الكثير بجميع المحافظات بالوجهين القبلي والبحري رغم خطورتها وتجريمها قانونا .
بعد اتخاذ الإجراءات القانونية واستئذان النيابة تم ملاحقتهم والقبض عليهم جميعا لتتكشف المأساة ويرشدوا عن مكان الجثة ،
وقررت النيابة استخراجها ونقلها لثلاجة حفظ الموتي والتشريح لتحديد سبب الوفاة بمعرفة الطب الشرعي قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل.. وحبس المتهمين علي ذمة التحقيقات.