أشهر ضيوف وممثلو 20 دولة كاميرات هواتفهم المحمولة صوب المنشآت والملاعب والميادين الممتدة فى العاصمة الإدارية، لالتقاط الصور والفيديوهات التى توثق ذهابهم إلى بقعة جديدة من الأرض عكست عزيمة وإصرار المصريين على إعادة بناء دولتهم من جديد، وتخطيطها بأحسن شكل ممكن، ومواكبة كل التحركات ومظاهر التطورات الجارية فى جميع أنحاء العالم، والتأكيد على رسالة واحدة، مضمونها أن سقف طموح وحلم المصريين لا حدود له، وأنهم إذا أرادو حققوا وأنجزوا ..
جلسوا يتهامسون ويتبادلون الحديث حول عظمة افتتاح بطولة العالم العسكرية للفروسية رقم 25 بحضور وتشريف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وحجم الإبهار الذى شهده حفل الافتتاح، والذى عكس القدرات التنظيمية الهائلة للمصريين وما شهد به العالم للرياضة المصرية من تطور وقدوة فائقة على الخروج بالمهرجانات والبطولات الدولية الكبرى فى أفضل صورة ممكنة ..
تجلت الفروسية المصرية فى توالى تنظيم البطولات والمسابقات العالمية، واستضافة وتنظيم الاجتماعات والجلسات والمؤتمرات رفيعة المستوى وبمشاركة قيادات الاتحادات والمنظمات الرياضية الدولية، ومنهم من خرج ليؤكد ويعلن فى بيانات وخطابات رسمية ثقته الكاملة فى قدرات المصريين على إنجاح أى نوع من البطولات وإبهار العالم كله بتنظيم يفوق التوقعات ..
لم تتردد الدولة المصرية أبدا فى قبول أى نوع من التحدى يتعلق بتنظيم واستضافة البطولات الكبرى، حتى تلك التى أسند إليها تنظيمها فى وقت ضيق للغاية، إما لأسباب تنظيمية أو اعتذار دول أخرى لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها حيال الحدث أو البطولة، ورغم التحديات المسبقة والمعلومة للجميع، إلا أن النتيجة كانت ثابتة فى كل هذه المرات، وهى نجاح السواعد المصرية فى انتزاع الآهات وعبارات الثناء والإشادة من أفواه الوفود والمشاركين .. ولن تتسع مساحة الكلمة أو المقال فى سرد النماذج والأمثلة الواضحة لنجاحات بلدنا فى تنظيم أحداث فاقت فى جمالها وروعتها نظيرتها فى أوروبا وأمريكا ..
دعونا نوجه التحية لكل من شارك فى رسم هذه الصورة الرائعة عن مصرنا فى الجمهورية الجديدة، لكل من فكر وخطط ونفذ وساهم فى تعريف العالم بقدرات بلدنا وبنيتها التحتية القوية والقادرة على استيعاب المزيد من البطولات والمهرجانات .. تحيا مصر .