ممثلة سلطنة عُمان معاني البوسعيدية: نساء فلسطين منارات الصبر والكرامة

سلطنة عُمان من أكثر الدول جاهزية في الأمن السيبراني.. و42% نسبة العُمانيات في نشاط المعلومات والاتصالات

أكدت السيدة/ معاني بنت عبدالله بن حمد البوسعيدية، المديرة العامة للتنمية الأسرية، بوزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عُمان، وعضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، أن نساء فلسطين هن منارات الصبر والكرامة، وأنهن حملن الألم والأمل، وواجهن المحنة بصلابة لا تلين، مُعلنةً عن وقوف سلطنة عُمان إلى جانبهن، وأن قلوب العُمانيين معهن، ودعاؤهم لا ينقطع لهن.

جاء ذلك في كلمتها اليوم، أمام المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية، الذي يعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبرئاسة مصر، وتستضيفه القاهرة يومي 5 و6 مايو 2025، تحت عنوان “التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”.

حماية المرأة من الجرائم التكنولوجية

وأوضحت البوسعيدية أن موضوع هذا المؤتمر يأتي في مقدمة الموضوعات المهمة في وقتنا الراهن والذي يُعنى بحماية المرأة من الجرائم عبر الوسائل التكنولوجية، مؤكدة أن سلطنة عمان اهتمت بهذا الجانب من خلال تشريعاتها وخططها الوطنية تأكيدًا للتوجيهات السامية للسلطان هيثم بن طارق، لتعزيز الرفاه الاجتماعي وتطوير القدرات والكفاءات الوطنية لتمكين المرأة والرجل على حد سواء اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا.

وأشارت السيدة/ معاني البوسعيدية إلى أن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات والصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم 12/ 2011، كفل الحد منها لتحقيق الردع المطلوب فيما يتعلق بالجرائم المعلوماتية والتي من بينها المرتكبة في وسائل التواصل الاجتماعي.

سلطنة عُمان من أكثر الدول جاهزية في الأمن السيبراني

ولفتت إلى أن سلطنة عمان جاءت في القائمة الأولى عالميا للدول الأكثر جاهزية في الأمن السيبراني ضمن نسخة عام 2024 في المؤشر العالمي الذي أعلنه الاتحاد الدولي للاتصالات، فقد قامت بتنفيذ العديد من المبادرات، أهمها: تدشين مراكز “حداثة” لصناعة الأمن السيبراني، بالشراكة مع جامعة السلطان قابوس بن سعيد وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية؛ لإيجاد صناعات وطنية في هذا المجال، مع إطلاق مركز مراقبة لتلك الصناعة الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم لقياس ومتابعة نمو هذا القطاع.

42% نسبة العُمانيات في نشاط المعلومات والاتصالات

وأيضًا انطلاق فعاليات هاكثون “حداثة” الذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في المركز الوطني للسلامة المجتمعية بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، بمشاركة تسعة وأربعين مبتكرًا، منهم ثلاث وعشرون فتاة مبتكرة يتنافسون على ابتكار حلول تقنية متقدمة لمواجهة التحديات السيبرانية. كم تم في شهر أبريل من هذا العام 2025 إطلاق النسخة الثانية لمعسكرات “مكين”، في علم البيانات والذكاء الاصطناعي، بمشاركة أربعين متدربًا منهم ستة عشر من الفتيات، مشيرة إلى أن نسبة العمانيات المشتغلات في نشاط المعلومات والاتصالات بلغت 42% من عام 2024.

تفوق شركات النساء العمانيات في استخدام الذكاء الاصطناعي

وأشارت البوسعيدية إلى أنه في مارس 2025 تم إطلاق التقرير الأول من نوعه في سلطنة عمان لمؤشر Vis لرقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة من النساء وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي، مشسرة إلى أن النتائج كشفت عن تفوق الشركات المملوكة للنساء في سلطنة عمان في استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة وتوظيفها من أجل نمو شركاتهن وحمايتها، حيث تبلغ نسبة 59% من رائدات الأعمال من ذوات الخبرة في مواجهة التهديدات السيبرانية، ونسبة 53% يستخدمن تقنيات محسنة لكشف الاحتيال ومنعه. كما تستخدم الشركات المملموكة من النساء في سلطنة عمان بفاعلية المواقع الإلكترونية الخاصة بشركاتهن بنسبة 56%، وتطبيقاتهن الخاصة بنسبة 40% من أجل بيع منتجاتهن وخدماتهن عبر الإنترنت.