السياحة من أهم مصادر الدخل القومي.. ليس فى مصر وحدها، وإنما فى كثير من دول العالم.. ولا أبالغ إذا قلت إن عشرات الدول الأوروبية والآسيوية والافريقية تعتمد فى الاساس على السياحة كمصدر دخل مرتفع، ففرنسا دولة صناعية كبرى ولها مصادر دخل عديدة ومتنوعة، ولكن عدد السياح الذين يقدمون إلى باريس كواحدة من أجمل عواصم العالم والذين يزورون متحف اللوفر فوق كل تصور.. ورغم أن اللوفر لا يضم من الآثار إلا قسم المصريات وباقى الاقسام عبارة عن لوحات ومقتنيات القياصرة، إلا أن شطارة الجذب والترويج تجذب ملايين السياح كل شهر وكل عام وهذا يمثل الدخل الاكبر من موارد فرنسا وعواصم عديدة كنيويورك ولندن وبكين وموسكو تجذب ملايين السياح وتجلب ملايين الدولارات، ولا أتحدث عن دبى التى أصبحت عاصمة تجارية وسياحية جاذبة للملايين من السياح استطاعت دبى خلال سنوات قليلة بشيء من النظام والانضباط أن تصبح عاصمة التجارة والبزنس والتسوق والمتعة وصارت جاذبة للملايين كل هذه العواصم الناجحة تجمعها أشياء فى مقدمتها النظام والنظافة وفن التعامل مع السياح، وعدم وجود أسوأ ظاهرة طاردة للسياحة وطاردة للزوار، وهى «التسول» ومضايقة البشر فى كل مكان، وضع ألف خط تحت كلمة «تسول» واصطدام السائح بظاهرة التسول فى «أم الدنيا» قلعة الآثار شيء مؤسف، بل وصل الحد من بعض المتسولين أن يطلب بالإكراه ويحدث ذلك كثيراً فى الاماكن الراقية فى المهندسين والزمالك وجامعة الدول العربية وفى المزارات الدينية حدث ولا حرج.. فعلى شرطة السياحة وشرطة النقل والمواصلات والقائمين على تشغيل المترو لمواصلة الاهتمام ومنع هذه الظاهرة بشتى الطرق، فمصر عظيمة ويجب أن تكون عظيمة، فالتسول فيروس خطير، إذا انتشر فى مكان قضى عليه هل هذا يليق بنا؟!، نحن نملك اكثر من ثلث آثار العالم أن يكون التسول العائق الاول فى عدم جذب السياحة.. اننا جميعا مسئولون عن مكافحة هذه الظاهرة وهذه الآفة التى تهدد السياحة المصرية وتشوه صاحبة الحضارات التى تمتد لأكثر من 7000 سنة.