مائة يوم منذ وصل الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فى دورته الرئاسية المثيرة الثانية.. مائة يوم ولا أحد يعرف ما الذى سيكون عليه الحال غداً فى ضوء قرارات وسياسات الرئيس الأمريكى الذى قرر أنه قد أصبح حاكماً منفرداً للعالم.. ودخل فى حرب تجارية عالمية مع الجميع وألقى بقنابله الضريبية على الأصدقاء والأعداء على حد سواء..!! مائة يوم من حكم الرئيس الذى أصدر 931 أمراً تنفيذياً قلب من خلالها كل الموازين بعد أن نسف التاريخ والجغرافيا وكل ما يتعلق بالنظام العالمى السائد.
ولا أحد على وجه التحديد فى مقدوره أن يتنبأ بما سيقوله ترامب أو ما سيقدم عليه غداً، وإن كان العالم كله على قناعة بأنه لم يعد هناك حدود لما يمكن أن يفعله أو يتخذه من قرارات.. فالرئيس الأمريكى يريد إخضاع العالم كله لسيطرة بلاده وأن يعمل الجميع من أجل إرضاء أمريكا والاستجابة لرغباتها وإلا فإنه فى خانة الأعداء.
والسياسة الأمريكية الجديدة تحول «الفوضي» إلى قانون.. والقانون إلى ذكريات أو أوهام.. والسياسة الأمريكية الجديدة تقوم على أساس فكر.. «الجباية».. العالم كله عليه أن يدفع «الجزية» لأمريكا مقابل ما تعتقد أنه حق الحماية وحق أن تتركهم يستمتعون بما لديهم من خيرات..!
والعالم عليه أن يتحد.. الاصطفاف الداخلى فى كل الدول قد يكون مهماً وضرورياً.. ولكن الاصطفاف العالمى هو الأكثر أهمية.. والعالم عليه أن يقول.. لا.. وأن يطالب بمراجعة هذه السياسات «الفوضوية».. والأمر جد وليس بالهزل!!
>>>
وتصرخ منظمة العفو الدولية وتولول.. يا ناس.. يا عالم.. أين أنتم مما يحدث فى حرب الإبادة فى غزة.. وتصدر بياناً تعرب فيه عن أسفها لأن العالم يتفرج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية ترتكبها القوات الإسرائيلية فى قطاع غزة وقالت «الدول تشاهد ما يحدث كما لو أنها عاجزة تماماً!!» وتمضى المنظمة لتقول «إسرائيل تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين وترتكب المجازر بحق عائلات بأكملها وتهدم منازل ومستشفيات ومؤسسات تعليمية»..!
ومنظمة العفو الدولية ستواصل إصدار البيانات.. ستصدر نشرات بأرقام وإحصائيات ولن تتوقف عن مناشدة العالم بالتحرك.. وكل ذلك لن يغير من الأمر شيئاً.. ضمير العالم مات.. وعقله لم يعد مستوعباً ما يحدث.. ولم يعد هناك من يهتم..!
>>>
ونعود إلى دنيانا وحواراتنا.. وفرجة من نوع آخر.. فرجة من نوع كروى له تأثيراته الجماهيرية.. ومحمود الخطيب رئيس أكبر ناد فى مصر والعالم العربى وأفريقيا.. رئيس النادى الأهلى الذى يشهد تدهوراً وتراجعاً فى الإدارة بعد أن كان مدرسة فى فن الاستقرار وعبقرية إصدار القرار..! فالخطيب على ما يبدو أصبح متفرجاً فاقداً للتأثير واتخاذ القرار السليم.. والخطيب رضخ على ما يبدو للضغوط التى اضطرت الإدارة لإصدار قرار بإنهاء عقد المدرب كولر ودخلت معه فى مفاوضات «ترضية» لن ينجم عنها إلا سداد مستحقات المدرب التى تصل لنحو 5.3 مليون يورو هى باقى مرتبه إلى حين انتهاء عقده بعد عامين..!
الخطيب ومجلس إدارة الأهلى وضعوا النادى فى مشكلة مالية بعد أن أضاعوا عليه الدورى بقرار انسحاب خاطئ وغير مفهوم حتى الآن أمام نادى الزمالك..
الخطيب فقد التأثير.. والنادى الأهلى يدفع الثمن الآن.
>>>
وبعد سنوات وسنوات من العمل.. بعد سنوات وسنوات من قناعات ومفاهيم خاطئة.. نكتشف وندرك ونتعلم أن الزملاء ليسوا أصدقاء لنا، وأن المكتب ليس بيتنا.. والعمل ليس عائلتنا.. وأن الأشخاص الوحيدين الذين سيتذكرون أنك عملت لوقت متأخر هم الأشخاص الذين ينتظرونك فى المنزل كل يوم..! هؤلاء يجب أن نتذكرهم أيضاً.. الأسرة هى الأصدقاء وهى البيت وهى العائلة.. والأوقات التى نهمل فيها هذا الجانب فى حياتنا هى الأوقات التى سنندم عليها دائماً.. فى الأسرة الأمان الذى يدوم دائماً والحياة كما ينبغى أن تكون.
>>>
ورسالة إلى قلبك.. رسالة حب ومساندة..
لا تقلق كثيراً
فالذى كفاك هم أمسك، سيكفيك هم اليوم
والذى رعاك صغيراً لن تعجزه كبيراً
توكل عليه سبحانه
وكفى بالله وكيلاً.
>>>
وزعلانة ليه يا دلال.. وليه تطلبين خلع زوجك؟
أصله نسى مفتاح شقتنا فى بيت صاحبتي..! وأهم من نسيان المفتاح أن نعرف بماذا سيبرر ذلك.. وكيف سيدافع عن نفسه! لو خرج من هذا المأزق يستحق مفتاح الحياة.. وجائزة نوبل فى «الإقناع»..!
>>>
وأعود بكم إلى الطرب.. إلى الصوت الذى يأتى من بعيد ليثير فينا كل مرة إحساساً جديداً.. عزيزة جلال ساحرة الطرب والغناء وهى تغني.. أنا باسأل النجوم كل ليلة عليك وبكتب كل يوم غنوة شوق بتناديك وبحلفك تجينى يا حبيبى وتنادينى وساعتها حتلاقينى فى لحظة بين إيديك.. وكفاية طولت فى بعادك زودت فى عنادك وكفاية الشوق بيغنيلك.. يا تجينى يا أجيلك.. تعالى يا غالى نور ليا الليالي.
وأنا باسأل النجوم كل ليلة عليك.. إنتى فين يا عزيزة..!
>>>
ومن أطرف ما قرأت:
لا تعط سرك حتى لإمام مسجد، لأنه سيرويه بطريقة: «حدثنى أحد الإخوة»..!
>>>
وأخيراً:
>> فى كل إنسان تعرفه، إنسان لا تعرفه.
>> وتغافل ولا تجعل صدرك ساحة للمعارك التافهة.
>> والصمت هو المحطة الأخيرة لكل الأشياء المؤلمة.
>> واللهم حياة هادئة، وأياماً تمر بسلام.