مجلس أمناء الحوار الوطنى يلتقى وزير الخارجية والهجرة
«رشوان» : الحوار الوطنى مظلة حيوية لدعم قضايا الدولة والمجتمع
عقد مجلس أمناء الحوار الوطنى بكامل أعضائه ، اجتماعا أمس، مع الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج. ويأتى هذا اللقاء فى إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بإدراج قضايا الأمن القومى والسياسة الخارجية ضمن جلسات الحوار الوطني.
واستعرض الدكتور عبد العاطى خلال اللقاء كافة الملفات الخارجية التى تتعامل معها مصر، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التى تواجه البلاد على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد الوزير أن مصر تظل صمام الأمان للمنطقة بفضل قيادتها الرشيدة وحكمتها فى إدارة الملفات المعقدة، مشددًا على أن الدولة المصرية تعمل بكل قوتها للحفاظ على استقرارها وأمنها القومى وسط المتغيرات المتسارعة التى تشهدها المنطقة.
كما تناول الدكتور بدر عبدالعاطى أهمية الحوار الوطنى كمنصة محورية لدعم ملف حقوق الإنسان، موضحًا أن الاستعراض الدورى الشامل لملف مصر فى حقوق الإنسان شهد إشادة بالتقدم الملحوظ الذى تحقق، وهو ما جاء نتاجًا مباشرًا لتوصيات ومبادرات الحوار الوطني.
وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تضع نصب عينيها الالتزام الكامل بمراعاة كافة القضايا التى تهم المواطن المصري، وأثنى على المبادرات التى انبثقت عن الحوار مثل إنشاء المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، وتطبيق العقوبات البديلة، وإطلاق مبادرات التسامح المجتمعي، مؤكدًا أن النقاش داخل جلسات الحوار الوطنى أثمر نتائج إيجابية ومؤثرة فى الواقع المصري.
وفيما يخص التحديات الإقليمية، شدد وزير الخارجية على أن مصر تواجه تحديات جسيمة من جميع الاتجاهات، وعلى رأسها الوضع الإنسانى المأساوى فى قطاع غزة. وأكد الدكتور عبد العاطى أن موقف مصر الثابت برفض التهجير القسرى أو الطوعى للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح باستمرار من الجانب المصرى لتقديم الدعم الإنساني، مع الإصرار على عدم تصفية القضية الفلسطينية تحت أى ظرف. وأوضح أن الأمن القومى المصرى مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع فى محيطه الإقليمي، وأن كل تطور يحدث فى المنطقة ينعكس بشكل مباشر على الداخل المصري.
وفى هذا السياق أشار الوزير إلى أن مصر تضع الحفاظ على أمنها القومى كأولوية قصوي، مع الحفاظ على علاقات متوازنة وقوية مع كافة الدول، مؤكدًا أن الاصطفاف الشعبى حول القيادة السياسية يمثل ركيزة أساسية لحماية الدولة ومصالحها العليا. وأكد عبدالعاطى أن العقيدة الاستراتيجية لمصر تقوم على الاتزان والحكمة، مع عدم إغفال أى ملف من ملفات السياسة الخارجية، والعمل على تعظيم الشراكات الاستراتيجية، مع إيلاء دعم القطاع الخاص داخليًا وخارجيًا أهمية كبيرة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني.
من جانبه، توجه ضياء رشوان، منسق عام الحوار الوطنى ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالشكر إلى الدكتور بدر عبد العاطى على حفاوة الاستقبال، مثمنًا اهتمام الحكومة المصرية بالحوار الوطنى كمظلة حيوية لدعم قضايا الدولة والمجتمع. وأوضح رشوان أن اللقاء يأتى تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة مناقشة الأوضاع الإقليمية الراهنة على طاولة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع جاء أيضًا استجابة لطلب مجلس الأمناء بعد تفاقم التوترات الخارجية.
وفى ذات السياق أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أهمية أن يستمع مجلس الأمناء إلى المسؤولين عن ملفات السياسة الخارجية عن قرب، مشيرًا إلى أن تشكيل مجلس الأمناء جاء متوازنًا بين مختلف القوى السياسية، معتمدًا فى نقاشاته على مبدأ التوافق الوطني.