نصف مليون كتاب فى سفارة المعرفة بالأقصر
المسئول الذى يتميز بصفات شخصية وعملية مختلفة عندما تضعه فى أى منصب تجد مجهوداته واضحة ونشاطه له نتائج إيجابية كثيرة.. وبكل صراحة وتجرد فإن ذلك الكلام ينطبق على اللواء خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية رئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمى.. والمنصب الأول له علاقة مباشرة بعمل المحافظين ولأول مرة يتم تعيين محافظ فى هذا المنصب والثانى متعلق بالمواقع التراثية العالمية التى تمتلكها مصر.. ومنذ أن تولى العمل بدأ الجولات الميدانية ليس فى القاهرة فقط ولكن فى عدد من المحافظات الأخرى مثل الإسماعيلية والجيزة.. ثم الأقصر وهى خزينة آثار عالمية.. ليعرف المواطنون ماهو دور ذلك المنصب المهم فى حياته.
منذ أيام توقفت كثيراً أمام قيام «فودة» بتدشين سفارة المعرفة بمكتبة مصر العامة بالأقصر وهو أول تعاون بين مكتبة الإسكندرية العريقة التى تضم نصف مليون كتاب إليكترونى ويستطيع رواد مكتبة الأقصر من المواطنين والسائحين والطلاب الإطلاع عليها والاستفادة بما تحويه من عناوين ومعلومات وأبحاث.
ولأننى اتكلم عن المحليات والمحافظين فلدينا د.منال عوض ميخائيل فهى أول وزيرة للتنمية المحلية وتولت من قبل نائب محافظ الجيزة ثم محافظ دمياط.. أى أن لها خبرة طويلة فى المحليات.. ولأن طبيعة عملها مرتبطة بالمحافظين فقد اتخذت عدة قرارات قوية ضد مخالفات بعض كبارالموظفين كما تقوم بجولات ميدانية مستمرة فى المدن والمراكز.. وهناك تعاون تام بين «فودة» و«منال» للوصول بمستوى المحليات إلى ما يقدم الخدمات المتنوعة للمواطنين بدون أى تكاسل أو تقاعس.
من خلال متابعتى لنشاط بعض المحافظين خلال الشهور الماضية فوجئت بأن هناك مواطنين لا يعرفون اسم محافظهم ولم يشاهدوه إلا مرات قليلة فى الشارع بعيداً عن مكتبه.. ولذلك هناك اقتراح أقدمه إلى اللواء خالد فودة ود.منال عوض بأن يتم عمل تقييم سنوى وكشف حساب للمحافظين للوقوف على مايتم تقديمه للمواطنين من خدمات أولاً ثم مشروعات بنية تحتية ومتابعة مشاكل الجمهور وحلها.
لقد عانينا طويلاً من المحليات.. وآن الأوان لتستقيم الأمور بأن نستغل وجود مستشار لرئيس الجمهورية يتحرك باستمرار.. ووزيرة تدرك مسئوليات منصبها.. وتحيا مصر.