وسط زحام المنصات الترفيهية، يقدم طلاب إعلام القاهرة مشروعهم “Gen z” كمبادرة إعلامية أصيلة تسعى إلى إحداث تأثير حقيقي في طريقة تفكير الشباب العربي، مع التركيز بشكل خاص على جيل Z.
تجمع المنصة بين إنتاج الفيديوهات والبودكاست وتقدم محتوى يتناول قصص أبطال لم ينالوا حقهم من التقدير إضافة إلى نقاشات حول قضايا تؤثر بشكل مباشر على حياة الشباب “مصر مش Egypt”: عندما تحكي الكاميرا قصص الأبطال المجهولين وبرنامج “مصر مش Egypt” هو سلسلة وثائقية تُعيد كتابة التاريخ من خلال تسليط الضوء على شخصيات غير معروفة ساهمت في تشكيل مصر الحديثة.
ولا يعتمد البرنامج على الأسماء اللامعة أو الشخصيات التقليدية بل يركز على أبطال مجهولين لم يحظوا بالشهرة لكنهم صنعوا الفارق.
لإحياء قصص الماضي بل يلهم الشباب بفكرة أن التغيير لا يحتاج إلى منصب أو ثروة بل إلى رؤية وإصرار.
أما البرنامج الثاني “Z Dilemma”، فهو بودكاست وفودكاست يناقش التحديات اليومية التي تواجه جيل Z في العالم العربي.
في كل حلقة، يجتمع المضيف مع ضيف جديد لمناقشة قضية تمسّ حياة الشباب بأسلوب جريء وصريح الحلقة الأولى طرحت مشكلة الاستهلاك المفرط حيث ناقشت كيف أصبح جيل Z أكثر ارتباطًا بالشراء السريع والاستهلاك غير المدروس.
كما دارت النقاشات حول سوق العمل، بما في ذلك العمل الحر والعمل عن بُعد، وهما مجالان يزداد تأثيرهما في حياة الشباب.
وفى الحلقة الثالثة تناولت علاقات الصداقة والعائلة، وكيف تغيّرت هذه الروابط في العصر الرقمي.
والحلقة الرابعة تعمّقت في موضوع الحب والعلاقات العاطفية، متناولةً التحديات التي تواجه جيل Z في بناء علاقات صحية ومستقرة.
يهدف هذا البودكاست إلى خلق مساحة حوارية مفتوحة، حيث يمكن للشباب التعبير عن آرائهم والتفاعل مع المواضيع التي تؤثر فيهم بشكل مباشر.

“Genز”: أكثر من مجرد منصة… إنها صوت جيل
تُعتبر “Genز” منصة حديثة لكنها تحمل رؤية قوية؛ فهي لا تقدم مجرد محتوى، بل تحاول إعادة تشكيل الوعي الجمعي لجيل Z من خلال إبراز قصص ملهمة وفتح نقاشات جريئة حول قضاياه.
عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook، YouTube، Instagram، TikTok، وSpotify، تسعى “Genز” إلى الوصول إلى أكبر شريحة من الشباب العربي، وتحفيزهم على التفكير بعمق في واقعهم ومستقبلهم.
في ظل هيمنة المحتوى السريع والمحتوى الترفيهي الخفيف، تمثل “Genز” نقطة ضوء مختلفة في المشهد الإعلامي الرقمي، حيث تقدم محتوى يثير الفكر، ويُلهم، ويحفّز على التغيير. فهل تكون هذه المنصة بدايةً لوعي جديد بين شباب الوطن العربي؟