نحن فى موسم الزهور بامتياز ..نتوقف قليلا لنتأمل ما تفتح منها على الأشجار أو نمتن لمقاومة الأخضر المتواصلة للتلوث والقبح..
ولأن التقدم ارتبط سلبا بالاعتداء على الطبيعة جاءت الحلول التكنولوجية لتقدم رؤية جديدة تسمح بالتواصل بين الطبيعة والإنسان وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا لصالح مزيد من المعرفة الخضراء..
الصديقة جاسمين الجبالى تقدم لنا مبادرة شبابية تمزج بين التكنولوجيا والبيئة بطريقة إبداعية وعملية تحمل توقيع فريق طلابى فاز بجائزة منظمة الفاو باقتدار.
الحكاية أبطالها عبد الستار محمد وشهد مصطفى وسهيلة تامر بالفرقة الثالثة بإحدى كليات الزراعة التفت الشباب إلى مشكلة تقابل محبى الزراعة المنزلية وهى نقص المعلومات حول أنواع النباتات وطرق العناية بها وكيفية الوقاية من الأمراض وعلاج الآفات.
يقول عبد الستار : قدمنا التطبيق الالكترونى «زهور وأوراق « لتوفير معلومات دقيقة وشاملة تشمل خاصية التعرف الذكى على النبات من خلال تصويره، ما يتيح للمستخدمين الحصول على معلومات فورية حول النبات الموجود لديهم.
اعتمد المشروع على دراسة واقعية لاحتياجات المستخدمين، حيث لاحظ الفريق أن كثيرًا من المهتمين بالزراعة المنزلية يواجهون صعوبات تتعلق بضعف الخبرة أو نقص المعلومات، ما يؤدى إلى تراجع شغفهم أو فشلهم فى الحفاظ على النباتات.
نجح التطبيق فى خطف الأنظار وحصد المركز الأول فى مسار البرمجة والزراعة الرقمية، بين 84 فريقا فى مسابقة «الفاو – جيكت» على مستوى الجامعات والتى نظمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «FAO» بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
فاز الفريق بتمويل من الأكاديمية بـ 25 ألف جنيه بالإضافة إلى الدعم الفنى مما ساعدهم على تطوير مشروعهم والتقدم بخطوات من النسخة التجريبية فى انتظار انطلاق النسخة الرسمية كما قدموا فى حاضنة أعمال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليصبح التطبيق مشروعا متكاملا يساهم فى نشر ثقافة الزراعة الذكية، وتعزيز علاقة الإنسان بالطبيعة، ويدعم الحفاظ على البيئة بطريقة عملية.
يستهدف التطبيق طلاب الزراعة وأصحاب المشاريع والحدائق وربات البيوت المهتمين بالنبات ومن مستخدمى التطبيق يروى تجربته محمود عبد العزيز -الفرقة التالتة- زراعة عين شمس :
أعمل فى مشتل وأجد نفسى وسط مجموعة كبيرة من النباتات ،لا أعرف أسماء الكثير منها واستخدم التطبيق حتى يمدنى بالمعلومات الأولية عن أسماء النباتات ومواسمها وكيفية رعايتها وبالفعل يتحقق تراكم معرفى مع طول الاستخدام لذلك أجده فكرة شبابية إيجابية .
ويعلق عبد الستار محمد مؤسس التطبيق أن هذه الملاحظات لنحو 50 أو يزيد من مستخدمى النسخة التجريبية تساعد مبتكرى التطبيق على تطويره بمزيد من الخواص فمثلا قدمنا خدمة «الموقع أو اللوكيشن» لبيان إذا كان المكان يصلح لزراعة النبات وننوى أن تمتد للمحافظات مما يسهل المعلومة ويسمح التطبيق للمستخدمين بمشاركة تجاربهم فى الزراعة المنزلية وتبادل الآراء نحو تكوين مجتمع من محبى الزراعة ونهدف مستقبلا للتوسع بخاصية الشراء المباشر وتوفير دروس متقدمة حول الزراعة. .