>> لا أراك تصلى يا زوربا
الذى يصلى لن تراه؟
هل معنى هذا أنك تصلي؟
نعم لا تستطيع قطرة البحر إلا ان تكون فى اعماق الموج
ولكن كيف تصلي؟
هل تعتقدين انى اصلى صلاة من اجل اطماعى ومخاوفي.. بل اصلى كرجل
وكيف يصلى الرجال
بالحب
أقف وكأن الله يسألنى ماذا فعلت منذ
اخر صلاة صليتها لتصنع من لحمك روحا..
فأقول: يارب احببت فلانا
مسحت على رأس ضعيف
حميت امرأة من الوحدة
ابتسمت لعصفور وقف يغنى على شرفتي
تنفست بعمق امام سحابة جميلة تستحم فى ضوء الشمس
واظل اقدم تقرير حتى يرضى الله
وان رضى اناجيه
الا تطلب شيئا
الله اكرم من ان اطلب منه طالما نظر فوجد حبا.. أعطي
وماذا تفعل عند الخوف؟
اخاف ككل انسان
ولكن عندى يقين ان الحب يذهب الخوف
الحوار برواية «زوربا اليوناني»
كاتبها فيكوس كازا نتزاكيس
هو الله
ملاذنا.. الواجد.. الرحمن الرحيم..
يبقى الله معنا
حين لا يبقى أحد..
فقط نحن بحاجة للتخلي
عن جسد لتسمو الروح..
ليملأ القلب فيض من النور..
لتبصر العين.. جمال خلق الله.
بدءا من السماء الرحبة.. حتى الزهور..
وابتسامة عفوية.. لانسان..
زوربا الذى يصلى هو ذاته..
الذى رقص على الموسيقي..
بعرض الشارع..
وشاركه آخرون..
فهو الفرح الذى ينتقل كومض..
وعدوي.. هوالحب يخرج من القلب
ليصل لمئات القلوب..
بلا لغة..
ولا ابجدية..
هى رحابة نفوس
تحيا الفطرة الطيبة..
تمر ولا تضر.. بل تترك ورائها
أثرا طيبا.. لتبقى حاضرة بالقلب..