شكلت زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولتى قطر والكويت محطة فارقة فى مسار العلاقات المصرية الخليجية، حيث أسفرت عن نتائج إيجابية ملموسة على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والإستراتيجية.. فعلى الصعيد السياسي، عززت الزيارة من أواصر الثقة والتفاهم المتبادل بين مصر وكل من قطر والكويت، وأكدت على حرص القيادة المصرية على تعزيز التعاون والتنسيق مع الأشقاء الخليجيين فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.. كما أسهمت فى ترسيخ دور مصر المحورى فى المنطقة كركيزة أساسية للأمن والاستقرار. واقتصاديا فتحت الزيارة آفاقا واسعة للتعاون الثنائى فى مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة، حيث تم الاتفاق على زيادة الاستثمارات القطرية والكويتية فى مصر، ودعم المشروعات التنموية الكبرى التى تنفذها الدولة المصرية، بما يساهم فى دفع عجلة النمو الاقتصادى وتوفير فرص العمل. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون فى مجال الطاقة، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا فى هذا القطاع الحيوي. وإستراتيجيا أكدت الزيارة على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين مصر وقطر والكويت فى القضايا الأمنية، بما يضمن حماية المصالح المشتركة ومواجهة التهديدات التى تواجه المنطقة، مثل الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب، وتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية. بالإضافة إلى ذلك ساهمت الزيارة فى تعزيز التنسيق والتعاون فى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، والوضع فى اليمن، والأمن البحرى فى البحر الأحمر، بما يضمن تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة.. ونتيجة لهذه الزيارة تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فى مختلف المجالات، والتى من شأنها أن تعزز التعاون الثنائى بين مصر وكل من قطر والكويت فى المستقبل.
وتعد زيارة الرئيس السيسى إلى قطر والكويت ذات أهمية إستراتيجية بالغة، حيث تُمثل خطوة محورية فى تعزيز العلاقات المصرية الخليجية، وتوطيد أواصر التعاون المشترك فى ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. تأتى هذه الزيارة فى توقيت دقيق، يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية واقتصادية متسارعة، مما يستدعى تكثيف التشاور والتنسيق بين الدول العربية لضمان حماية المصالح المشتركة وتحقيق الاستقرار فى المنطقة.. وعلى الصعيد السياسى تمثل الزيارة فرصة لتعزيز الحوار الإستراتيجى بين مصر وكل من قطر والكويت، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، والوضع فى اليمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف. كما تساهم فى ترسيخ دور مصر المحورى فى المنطقة كقوة استقرار إقليمية، وتأكيد التزامها بدعم الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. اقتصاديًا.. وتفتح الزيارة آفاقًا واسعة للتعاون الثنائى فى مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة، حيث تسعى مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخليجية لدعم المشروعات التنموية الكبرى التى تنفذها الدولة، وتوفير فرص العمل للشباب المصري.
ويمثل التنسيق المصرى القطرى الكويتى ضرورة إستراتيجية لمواجهة التحديات المتصاعدة فى المنطقة، والتى تشمل الإرهاب والتطرف، والتدخلات الخارجية، والأزمات الاقتصادية، والقضايا الإقليمية الملحة كالقضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن.. هذا التعاون الثلاثى يرتكز على إدراك مشترك لأهمية العمل العربى المشترك فى الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، وتعزيز المصالح المشتركة.. من خلال تبادل وجهات النظر وتوحيد المواقف، تستطيع الدول الثلاث المساهمة بفعالية فى تهدئة التوترات، ودعم الحلول السياسية للأزمات، وتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة.. كما أن هذا التنسيق يعزز من قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية بشكل جماعي، ويقلل من تأثير التدخلات الخارجية السلبية، ويساهم فى بناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا للمنطقة بأسرها.