توعدت سلطات الاحتلال أمس بتكثيف الممارسات الوحشية والعمليات العسكرية داخل قطاع غزة، ردا على رفض حركة حماس اقتراح تل أبيب بهدنة مؤقتة، بينما وصل إلى مستشفيات القطاع ما لا يقل عن 40 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مناطق مختلفة فى غزة .
علق مصدر أمنى إسرائيلى على رفض حماس الاقتراح الإسرائيلى بهدنة مؤقتة قائلا إن إسرائيل ستزيد الضغط العسكرى على قطاع غزة، وسوف يشعرون بالنتائج فى الأيام المقبلة.
وأضاف المصدر أن هذا الرفض سيضر بحركة حماس ومسئوليها الكبار، وسيزداد الضغط العسكرى من الجو والبحر والبر، متوعدا بتصعيد العمليات العسكرية فى القطاع .
قال المصدر ان جيش الاحتلال سوف يسيطر على المزيد والمزيد من الأراضى فى قطاع غزة قائلا « لقد أعددنا العدة لاحتمال أن تكون الإجابة سلبية، والخطط جاهزة، إنه ليس تهديدا، وسوف يشعرون بالنتائج فى الأيام المقبلة».
وكان القيادى فى حركة حماس الفلسطينية، خليل الحية، ق د صرح مساء أمس الأول، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رد بمقترح يحمل شروطاً وصفها بـ»التعجيزية»، ولا يؤدى إلى وقف الحرب أو الانسحاب من غزة، مشدداً على أن الحركة ترفض الاتفاقات الجزئية، ومستعدة لمفاوضات الرزمة الشاملة.
وأضاف الحية، فى كلمة متلفزة، أن حماس مستعدة للتفاوض فوراً على اتفاق لتبادل جميع الرهائن مع عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وأكد القيادى فى حماس على أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار.
وتابع: «الاتفاقات الجزئية يستعملها نتنياهو وحكومتُه غطاءً لأجندته السياسية، القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمنُ التضحيةَ بأسراهُ جميعاً، ولن نكون جزءاً من تمرير هذه السياسة».
واتهم القيادى فى الحركة نتنياهو وحكومته بالانقلاب على الاتفاق الأخير قبل انتهاء المرحلة الأولي، لافتاً إلى أن حماس أمضت أكثر من عام ونصف العام من المفاوضات المضنية، وأوفت بالتزاماتها كافة.
وأبدى خليل الحية استعداد حركة حماس للبدء الفورى فى «مفاوضات الرزمة الشاملة»، والتى تتضمن إطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين وإطلاق سراح عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
من الجدير بالذكر ان آخر استطلاع أجرته صحيفة معاريف العبرية كشف أن 62 ٪ من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق المحتجزين فى غزة دفعة واحدة مقابل انسحاب جيش الاحتلال وإنهاء الحرب على القطاع.وهو ما تطالب به حركة حماس .. وشارك فى الاستطلاع، الذى أجرى فى الفترة 16-17 أبريل، 508 مشاركين، وهم يشكلون عينة تمثيلية من السكان البالغين فى إسرائيل الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فيما فوق. وجاء الحد الأقصى لخطأ العينة فى المسح بنسبة 4.4 ٪.
من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش، إن الحرب لن تنتهى إلا بعد القضاء على حماس، داعيًا إلى احتلال قطاع غزة وفتح ابواب الجحيم عليها , حسب تعبيره.
ميدانيا شن الاحتلال الإسرائيلى أمس عدة غارات عنيفة استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة مما اسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
ففى خان يونس استشهد 10 فلسطينيين من بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا فى بلدة بنى سهيلا شرقى المدينة، بينما استُشهد 11 آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا بتل الزعتر فى مخيم جباليا شمالى قطاع غزة.
وفى مدينة غزة نسف الاحتلال مبانى سكنية واستهدف خيمة تؤوى نازحين مما اسفر عن سقوط شهيدين واصابة آخرين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ان حصيلة الشهداء فى قطاع غزة ارتفعت إلى 51.065 والإصابات إلى 116.505 منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر 2023.
انسانيا حذر الدفاع المدنى فى غزة من تداعيات نفاد الوقود فى القطاع، مشيرا الى ان طواقمه لن تستطيع خلال أيام الاستجابة للتدخلات الإنسانية إذا استمر منع إدخال الوقود.
من جانب آخر قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى ان المنظومة الصحية فى القطاع تعانى من نقص كبير فى الأدوية.. واوضح المتحدث ان المستشفى لديها200 ألف مصاب بأمراض مزمنة حياتهم مهددة بالموت.للافتا إلى ان استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل.
وحذر المصدرمن استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية فى قطاع غزة بشكل ممنهج، خاصة وان هناك هجمة شرسة على الأطفال باستهدافهم مباشرة أو بمنع الأدوية عنهم.