أيها القارئ.. «العزيز».. حينما يصبح العالم بمجتمعه الدولى.. قد بات لا يحكمه أى مؤسسة قانونية كان متفق على شرعيتها.. «دولياً».. وصارت كل اقتصاداته السياسية بما فيها الإعلام الذى تحول.. «إلى دعاية وإعلان فقط».. وبدأ وكأنه انقلب إلى.. «حلبة صراع مميت بين أقطابه».. فإننى أظن أنه راح يرقص رقصة موته الجماعى.. التى يمسك بطبولها مخبول فاقد الإدراك..!!
بواقع ما سبق.. نتساءل عن أمة مكنها.. «الله بعدل حقه».. فى حكم ذاك العالم قرابة.. «ألف عام».. ثم أصابها.. «الوهن وأعراض خذلانه».. فانقلبت إلى مجرد.. «متفرج».. على إجرام أحد أقطاب.. «عالم اليوم».. وهو ينهش قتلاً أطفالاً ونساء وشيوخا.. «أحد دولها».. خاصة عزيزتها.. «عسقلان».. والمسماة حديثا.. «غلاف قطاع غزة الفلسطينية».. والتى اقترب عدد.. «شهدائها».. «من سبعين ألف شهيد».
أيها القارئ.. «العزيز».. إن ما يلوع.. «قلمى».. هو اضطراره الجبرى على.. «الذهاب والعودة».. بين ترتيل أحداث وفكر واحكامات.. رسالة الله الأخيرة برسولها الخاتم.. وبين أهمية الحديث عن أحداث أيامنا المعاصرة.. وحينئذ.. دعنى أدعوك أيها القارئ إلى.. أحد أسرار احكامات الله التى تفضل بها على رسوله.. «محمد».. عليه وعلى رسل الله جميعا الصلاة والسلام.. لا نفرق بين أحد منهم. «1» بينما كان رسول الله يسير ومعه صحابته.. إذا به يقف على ما وصفه.. «بمقبرة».. ويصلى دعاء على أهلها.. فلما سؤل عن أهلها.. قال.. إنها مقبرة بأرض العدو.. يقال لها.. «عسقلان».. يفتتحها ناس من أمتى.. يبعث الله منها سبعين ألف شهيد.. فيشفع الرجل منهم فى مثل قبيلتى.. «ربيعة ومضر».. ولكل عروس.. «وعروس الجنة عسقلان».. فلما سؤل الرسول عن.. «عسقلان».. قال إنها أحد العروسين.. يبعث الله منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم.. ويبعث منها خمسون ألفا شهداء.. وفودا إلى الجنة.. وبها صفوف الشهداء.. رءوسهم مقطعة فى أيديهم.. تثج أوداجهم.. دما.. وهم يقولون.. ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك.. إنك لا تخلف الميعاد.. فيقول سبحانه.. صدق عبيدى.. اغسلوهم بنهر البيض.. فيخرجون منه نقاء بيضا فيسرحون فى الجنة حيث يشاءون.. «2» قال رسول الله.. ما من أمرىء.. «يخذل».. مسلماً فى موطن ينتقص فيه من عرض.. وينتهك فيه من حرمته إلا.. «خذله الله».. فى موطن يحب فيه نصرته.. «3» يقول رسول الله.. لا يزال من أمتى.. «أمة قائمة».. بأمر الله لا يضرهم من.. «خذلهم».. ولا من خالفهم.. حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك.
أيها القارئ.. «العزيز».. رغم أن احتسابنا السياسى.. «علمياً».. يقوم على واقعية أدلة نتائجها على الأرض.. إلا أننا نتحدث عنها بحق مقياس.. «الذكر الحكيم».. لكى ينضبط حق حديثنا.. «ومستهدفاته».. الاجتماعية أدبياً سياسياً.. وحينئذ.. وبما تم تفصيله سابقا من.. وعد الله بتدمير باطل علو بنى إسرائيل فى الأرض.. «7/ الإسراء».. وبما تم ذكره الآن من صحيح أحاديث رسول الله.. «الخاتم الذى لا ينطق عن الهوى».. والتى هى من.. «أسرار».. احكامات الله فى ملكه.. نود لفت النظر إلى بعض القياسات المهمة.. ومنها ما هو آت..
«1» بمقارنة ذكر أعداد الشهداء.. «بعسقلان».. أى.. بمحيط غلاف.. «غزة والضفة الغربية.. من فلسطين».. بين ما جاء بأحاديث رسول الله.. وبين أعدادهم بواقع حاضر أيامنا.. فسوف نتأكد من.. «اقتراب النصر».. أى اقتراب أحقاق حق وعد الله.. الذى يؤكد تدمير بغى العلو.. «وينفى إبادة شعب بنى إسرائيل».. أى.. ينفى ادعاء إسرائيل السياسى بأن أمة الإسلام.. «تستهدف إبادة الشعب الإسرائيلى جماعياً».. بينما أمة الإسلام لا تتعدى مرادات الله.. والتى منها رفض الإبادة الجماعية لشعب.. «عسقلان أى غزة وغلافها».. فهى أمة حق وليس بغى باطل.. «2» فى إطار ما ذكرناه عن.. مفهوم بعث الله لعباده أولى البأس الشديد.. وما بات كواقع.. «شعبى إسلامى».. يتحرق شوقا بالصدور لإنهاء التعدى.. «والعدوان».. على أطفال ونساء وشيوخ ورجال شعب.. «عسقلان».. إنهاء قتالياً.. يتأكد أيضاً اقتراب موعد.. «وعد الله والنصر».. اللهم آمين.
«3» أن يعلن الآلاف من ضباط وجنود.. القوات الجوية والمدفعية والمدرعات والمخابرات العسكرية الإسرائيلية.. «بتاريخ 9 أبريل 2025».. رفضهم الاشتراك فى العدوان على.. «غزة والضفة العسقلانية».. فذاك حق نصرة منهم لسلامة شعب إسرائيل.. ونصرة للحق بصفة عامة.. وعلى شعب إسرائيل تأييد ودعم حق.. «المعترضين».. فى مواجهة التطرف الحزبى اليمينى الفاسد..
وإلى لقاء إن الله شاء