لا ينكر أحد الجهد الكبير الذى تقوم به الإدارة المحلية والمحليات بصفة عامة فى كل الاحياء والمحافظات على مستوى الجمهورية للمتابعة وتوفير كافة الخدمات للمواطنين. بالامس القريب شاهدنا الجهد الكبير من وزارة التنمية المحلية فى متابعة التعريفة الجديدة بالمواقف وسيارات السرفيس والتزام السائقين بانتظام حركة التنقلات بين المحافظات والاحياء ولا أحد ينكر العبء الكبير الملقى على محافظة القاهرة فهى اكبر تجمع فبالامس القريب كان الاحتفال بيوم اليتيم الذى شهده وزراء التنمية المحلية والاوقاف والعمل وتطوير القاهرة التاريخية ونقل الباعة الجائلين الى موقف السلام النموذجي.
لكن بصراحة شديدة هناك ازمة حقيقية تواجه المواطنين على مستوى كل الاحياء والمحافظات وتعددت الشكاوى منها بصورة عامة وهى انتشار الكلاب الضالة فى الشوارع والميادين خاصة فى الاحياء الشعبية وللأسف الشديد تعرض عشرات الاطفال والكبار للعقر من الكلاب الضالة ونجد دوما الكلاب تسير دفعة واحدة وعندما يعقر احدها شخصا ما نجد زمرة الكلاب بأكملها تهاجم هذا الشخص بضراوة ولو لم يتدخل أحد لإنقاذه لالتهمته الكلاب ومنذ سنوات قليلة وخلال حقبة السبعينيات والى عهد قريب كانت سيارات البلدية تجوب الشوارع والحوارى والازقة بالبنادق المسمارية التى يحملها بعض المتخصصين فى دقة التنشين والمدربون يطاردون الكلاب الضالة ويحملونها على السيارات بكل هدوء وكنا نشاهد هذه السيارات تمر بين الحين والآخر بتنظيف الشوارع وتطهيرها من الكلاب الضالة والحقيقة ان انتشار الكلاب الضالة وعمليات العقر اليومى للصغار والكبار تسببت فى كثير من حالات السعار إلى جانب قلة المستشفيات التى يوجد بها المصل وحتى عندما يصل المواطن الى المستشفى بعد ساعات يكون تدهورت حالته بصورة سريعة مما يعرض حياته للخطر ولا اريد ان احصى حالات مهاجمة الكلاب الضالة لكن يكفى ان اعرض واقعة الطفل الصغير العائد من مدرسته الذى هاجمه كلب ضال فطرحه ارضا وهجم عليه أخرى ولولا مرور الاشخاص الذين انقذوه من براثن الكلاب لكان وجبة سائغة لها وحدث ذلك مع سيدة مسنة تحمل احتياجات المنزل فى طريق عودتها هجمت عليها ثلاثة كلاب ضالة حتى طرحت أرضاً فى مشهد ماساوى بكل ما تحمله الكلمة من معنى واسرع المارة لإنقاذها من الكلاب المسعورة.
اننى اتمنى ان تعود سيارات البلدية التى كانت تطهر الشوارع من الكلاب الضالة التى اصبحت تسير فى الشوارع بالعشرات واناشد الدكتور ابراهيم صابر محافظ القاهرة الدءوب الذى لم يدخر جهدا فى خدمة مواطنى المحافظة فى ايجاد حل للكلاب الضالة التى انتشرت بصورة فجة واصبحت تمشى اسرابا ولم يسلم منها طفل او مسن واذا كنا ننادى بالرفق بالحيوان فمن باب اولى الرفق بالانسان الذى كرمه الله.