دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والملك عبدالله الثانى ملك الأردن إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة بشكل فوري.
وعبر القادة خلال قمة ثلاثية عقدت فى القاهرة أمس حول الوضع الخطير فى غزة عن قلقهم البالغ من تردى الوضع الإنسانى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية ودعوا إلى وقف الإجراءات الأحادية التى تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين، و أكد البيان المشترك للقادة الثلاث.
فى سياق استئناف الضربات العسكرية الإسرائيلية على غزة، دعا القادة إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فورى وكامل. ودعا القادة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى 19 يناير الذى نص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع. وأكد القادة أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل، التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
كما عبَّر القادة الثلاث عن قلقهم البالغ بشأن تردى الوضع الإنسانى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، ودعا القادة إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التى تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات. كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخى القائم للأماكن المقدسة فى القدس.
وأعرب القادة عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأية محاولة لضم الأراضى الفلسطينية.
وفى هذا الصدد، دعا القادة إلى الدعم الدولى لخطة إعادة إعمار غزة التى اعتمدتها القمة العربية التى عقدت فى القاهرة فى الرابع من مارس، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامى فى السابع من مارس، وناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة.
وأكد القادة أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن فى غزة، وكذلك فى جميع الأراضى الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصرى تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمى ودولى قوي. وأعرب القادة أيضا عن استعدادهم للمساعدة فى هذا الاتجاه بالتنسيق مع الشركاء.
وأعاد القادة التأكيد على ضرورة بلورة هذه الجهود فى مؤتمر يونيو الذى ستترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية من أجل بناء أفق سياسى واضح لتنفيذ حل الدولتين.
وأعرب القادة عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذى سيعقد بالقاهرة فى المستقبل القريب، وقد وجه جلالة الملك عبدالله الثانى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على عقد هذه القمة.
السيسى وضيفه الفرنسى يتفقدان محطة عدلى منصور المركزية
قام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، بزيارة لمحطة عدلى منصور المركزية التبادلية للمونوريل، وذلك على هامش الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التى يقوم بها الرئيس الفرنسى إلى مصر.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين تفقدا المحطة واطلعا على التجهيزات والخدمات التى سوف يستفيد منها ملايين المصريين، كما قاما بجولة فى الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة.
أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس أشاد بالتعاون الوثيق بين مصر وفرنسا فى مجال النقل بمختلف أنواعه، مثمناً دور الشركات الفرنسية المختلفة فى تنفيذ مشروعات مرتبطة بالنقل فى مصر، خاصة فى القاهرة الكبري، مما يساهم فى إحداث نقلة نوعية فى مسارات النقل الجماعى فى مصر.
كما أكد السيد الرئيس حرص الدولة على توطين الصناعات المرتبطة بالنقل وزيادة نسبة المكون المحلى فى المشروعات الجارية، مشدداً على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذها.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس الفرنسى أعرب عن إعجابه بالمستوى المتقدم لقطاع النقل فى مصر، مشيداً بأعمال التحديث والتطوير التى شهدتها البنية التحتية ووسائل النقل، مؤكداً حرص فرنسا على المشاركة فى مشاريع التطوير المستقبلية.
قمة «مصرية ـ أردنية»
لبحث المستجدات الإقليمية

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الأردن، على هامش القمة الثلاثية التي عقدت بين مصر والأردن وفرنسا بالقاهرة.
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد تأكيد الزعيمين على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، مع التشديد على أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين بشأن المستجدات الإقليمية، خاصة الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية.
فى تدوينة على منصة «إكس»
ماكرون: مصر شريك إستراتيجى
وصديق تاريخى لفرنسا
أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن مصر تعد شريكاً استراتيجياً وصديقاً تاريخياً لمصر.
قال ماكرون- فى تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة «إكس» أمس- «لقد جئت إلى القاهرة لأؤكد من جديد رغبتنا فى بذل المزيد من الجهود معاً فى جميع المجالات.. سعيد جداً بالمضى قدماً مع الرئيس السيسى من أجل ازدهار بلدينا».
القادة الثلاثة خلال اتصال هاتفى بالرئيس الأمريكى:
ضرورة إنهاء معاناة الأبرياء واستعادة الأمن والاستقرار للجميع

أجرى قادة مصر وفرنسا والأردن أمس مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وذلك على هامش القمة الثلاثية التى عقدت فى القاهرة فى 7 أبريل 2025.
أشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إلى أن القادة الثلاثة ناقشوا مع الرئيس ترامب سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل فى قطاع غزة، مؤكدين ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.
أضاف السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى أن القادة الثلاثة شددوا على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسى حقيقى وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع وتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن القادة الثلاثة والرئيس ترامب اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق.
ذكر المتحدث الرسمى أن الاتصال تناول كذلك التأكيد على أهمية الاسراع بتحقيق السلام فى أوكرانيا بما يتماشى مع القانون الدولى والحاجة المشتركة للأمن والاستقرار الدوليين.
:
“تأتي القمة المصرية الأردنية الفرنسية في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية وتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة. تؤكد هذه القمة على الدور المحوري الذي تلعبه الدول الثلاث في دعم جهود التهدئة، والعمل من أجل وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإعادة فتح قنوات الحوار السياسي. من الضروري أن يترجم هذا التحرك الدبلوماسي إلى ضغط فعّال على الأطراف المعنية، خاصة في ظل العجز الدولي الواضح عن وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.”