ثلاثة أيام ونودع الشهر الكريم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وعندما نتحدث عن شهر رمضان بشكل عام يأتى فى أذهاننا تلقائياً الروحانيات بما فيها الصلاة والزكاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء وقيام الليل والتطوع فى الأعمال الخيرية مثل إطعام الصائمين وتوفير الملابس للفقراء وتقديم الدعم المعنوى والنفسى «العطاء والإحسان» للمساكين والمحتاجين واليتامى بالإضافة إلى تقوية صلة الرحم بالزيارة والكلمة الطيبة الحسنة لذوى القربى لعلنا نخرج من هذا الشهر الكريم مستثمرين هذه المنحة الربانية فى التقرب إلى الله.
لكنى أود أن اتطرق فى حديثى إلى القنوات الفضائية ومدى نجاح الدراما المصرية فى اختيار الروايات الرمضانية التى تدمج الروحانيات بطعم السعادة والتوعية وروح الانتماء وأنا اعترف اننى لست ناقدا أو محرراً فنياً أو خبيراً ولكن من وجهة نظرى ان الدراما المصرية بالفعل حققت نجاحاً هذا العام فى اختيار أنواع المسلسلات سواء فى النصف الأول من رمضان حيث رسمت البهجة بالكوميديا البناءة مثل مسلسل «أشغال شقة جداً» الذى يناقش مشاكل «الشغالات» عن طريق الفكاهة أو فى الجزء الثانى من رمضان كمسلسل «حسبة عمرى» الذى يعرض قضية اجتماعية مهمة مثل «الطلاق» ويعرض المساوئ التى يتعرض لها الزوجان فى حالة الانفصال وحين نرى الإعلانات الكثيرة نجد ان معظم هذه الإعلانات تحث الجميع على صلة الرحم والتقرب من بعضنا البعض وأخرى تشجيعية تحفز الشباب على الطموح والأمل ومنها من يتسم بالكلمات الوطنية والانتماء وبهذا الشكل باتت الإعلانات هادفة وغير مملة على الإطلاق.
كما أضافت التكنولوجيا إطلالة جديدة لرمضان هذا العام وأصبحت تساهم بشكل كبير فى أعمال الخير حيث استخدمت فى تكوين مجموعات على تطبيقات التواصل كـ «الواتساب والماسنجر» لختمة القرآن أو تكوين جروبات لإفطار صائم فى رمضان أو إعمار المساجد الجديدة بأى مساهمة مالية أو الاشتراك فى زيارات ميدانية للمستشفيات المجانية مثل «57357» وغيرها من الأفكار التى تجمعنا فى محبة الله.. ومع وجود الوسائل التكنولوجية المتاحة مع الجميع فى كل مكان أصبح من السهل التواصل فى الخير وفتح أبواب جديدة للخير بينا وبين بعض تعطى لرمضان المعظم طعماً مختلفاً.