محاولات وحملات وحرب شرسة من كل شكل ونوع لتشويه موقف مصر العظيم والشريف والأخلاقى سواء تجاه العدوان وحرب الإبادة التى تشنها الدولة الصهيونية على قطاع غزة أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة طوعاً أو قسراً أو بأى شكل من الأشكال بشكل عام أو على حساب الأمن القومى المصرى والذى لا تفريط أو تهاون فى حمايته مهما كانت التضحيات.. موقف مصر مبدأ أخلاقى لم يتزحزح أو يتغير على الاطلاق وأكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم «خط أحمر» وأنه أيضا ظلم كبير لن نشارك فيه وانه لن يحدث.
ومع مجيء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فى يناير الماضى بدأت المخططات تعرض فى العلن وطلب واقترح ان تقوم مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين من غزة والضفة وغلف المخطط بذرائع إنسانية ان القطاع لم يعد صالحاً للحياة.. والحقيقة انه يمنح الأراضى الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة للكيان الصهيونى لاشباع غريزة التوسع والاحتلال والتهام الأوطان ولتحقيق أوهام إسرائيل الكبرى بالإضافة إلى ثلة من المصالح الخاصة بالتحالف الشيطانى الذى يضم الولايات المتحدة ودولة الاحتلال ودولاً أخرى فى الاقليم.. مصر رفضت بشكل قاطع وحاسم ورفضت أيضاً طرح مثل هذه الأفكار فى أى لقاء أو اجتماع يجمع بين القاهرة وواشنطن على كل المستويات الرسمية وطرحت مصر خطة لتعمير غزة دون تهجير سكانها وحظيت باجماع عربى وترحيب دولي.
بطبيعة الحال موقف مصر وإصرارها وتمسكها برفض مخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم أو المساس بالأمان القومى المصرى له ثمن ومهما كان هذا الثمن فلن يغير فى موقف مصر شيئا ولن تتراجع عن مواقفها ولن تقبل إلا بأن تكون فلسطين للفلسطينيين وحقهم فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. وبطبيعة الحال تتعرض مصر لكافة صنوف وأشكال الضغط من أجل ان تتراجع عن موقفها الشريف والثابت.. ولكن لن يحدث ومن أشكال الضغوط الكثيرة على مصر حملات شرسة للتشويه والتشكيك فى هذا الموقف الشريف الذى تقوده قوى الشر أو تحالف الشيطان الراعى للكيان الصهيونى بالإضافة إلى أدوات وأذناب مثل الجماعة الإرهابية من مرتزقة الإخوان وأبواقهم ومنابرهم وخلاياهم الإلكترونية يبثون أكاذيبهم من مناطق ودول شتي.. زعموا ان مصر تغلق معبر رفح وتمنع الفلسطينيين من العبور وتحاصرهم والسؤال المهم.. ماذا لو عبر الفلسطينيون جميعاً من قطاع غزة إلى مصر؟ وما مصير الحق والأراضى الفلسطينية؟.. وهل يمكن ان يسمح الاحتلال الذى جل أهدافه هو التهام الأراضى الفلسطينية واخلاء غزة من سكانها؟.. لذلك رفضت مصر استقبال الفلسطينيين لأن ذلك فى نظرها خيانة للكفاح والنضال والحقوق والدم الفلسطينى وزعموا أيضاً ان مصر استقبلت السوريين واليمنيين والسودانيين ورفضت الفلسطينيين.. قلنا نحن الحق السوريون واليمنيون والسودانيون أزماتهم فى الداخل.. يعودون إلى دولهم بمجرد استقرار الأوضاع.. أما الفلسطينيون فلن يعودوا إلى أراضيهم مرة أخرى وأيضا سيعرض الأمن القومى المصرى لخطر داهم.
زعموا أيضا ان مصر تغلق معبر رفح وتمنع المساعدات من الدخول إلى الفلسطينيين والمعبر مفتوح على مصراعيه على مدار 24 ساعة بشهادة العالم.. والمعبر من الجانب الفلسطينى تم قصفه 4 مرات وزعموا أيضاً ان السلاح يدخل من الأنفاق على الحدود بين سيناء وغزة.. والحقيقة التى يعلمها الصهاينة أن الأنفاق تم تدميرها بالكامل خلال قضاء مصر على الإرهاب وجيش الاحتلال نفسه أعلن ذلك.
التهديد والوعيد لمصر ورسائل الابتزاز المبطنة جزء من مسلسل الضغوط.. لكن مصر لا تأبه ولا تخاف ولا تركع وما قاله ستيف ويتكوف عن مصر من معلومات مغلوطة وتهديدات غير مباشرة يندرج تحت محاولات التخويف والترهيب والضغط.. وأعجبنى اتصال الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية بالمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط وأهم ما لفت نظرى هو الدرس الذى لقنه الدكتور بدر عبدالعاطى للمبعوث الأمريكى حول التطوير والتحديث والبناء والتنمية وقوة الاقتصاد المصرى وما وصل إليه وبشهادات المؤسسات الاقتصادية والتمويل الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولي.. ما بين التهديد والاغراء والضغوط والعروض السخية والوسطاء.. مصر تقف صلبة بكل شموخ فى وجه مخطط التهجير ومواقف مصر الشريفة لا تباع ولا تشترى ولا أدرى ماذا تفعل مصر أكثر من ذلك من صلابة وثبات ورفض قاطع ودعم إنسانى شامل وموقف تاريخى حتى يكف ويتوقف طيور الظلام والطابور الخامس والمرتزقة فى مناطق شتى عن التشويه والإساءة والمزاعم والأكاذيب حول الموقف المصرى لكنهم لن يتوقفوا لأنهم مجرد أدوات مأجورة فى يد الأمريكان والصهاينة.. ولا تتعجب ان الإخوان المجرمين هم أهم أدوات المخطط الصهيو- أمريكى وأذنابهم مثل داعش والقاعدة والنصرة وهم صناعة أمريكية خالصة.
مصر أمة عظيمة وحرة وشريفة.. مواقفها لا تباع ولا تشتري.. ولذلك فإن الأكاذيب والمزاعم والأباطيل التى تروجها بعض وسائل الإعلام المعروفة بأنها أدوات صهيونية تزعم ان مصر تقبل بمخططات ومحاولات التهجير التى ترفضها بشكل واضح وحاسم وقاطع مقابل مساعدات اقتصادية يتم ضخها فى الاقتصاد المصري.. فمصر لا تمارس مقايضة المصالح المصرية والعربية العليا بأى مقابل أياً كان نوعه.. وهو ما أكدت عليه الهيئة العامة للاستعلامات وان كل هذه الأكاذيب وحرب التشويه الشرسة والضغوط المختلفة والإغراءات غير المسبوقة لن تغير موقف مصر الشريف والقاطع الذى ينبع من مسئولية وطنية كون ان القضية الفلسطينية هى جوهر الأمن القومى المصرى والعربى وليس وليد اليوم بل يعود إلى 75 عاماً فهو مبدأ أخلاقى وإستراتيجى ووجودي.. وهنا يجب ان أشيد ببيان الهيئة العامة للاستعلامات الذى كان جامعاً مانعاً شاملاً داحضاً للأكاذيب والأباطيل التى تروج عن مصر فى إطار حملة ممنهجة لممارسة الابتزاز.. لكن مصر الشريفة لا تعرف التفريط أو المقايضة أو الضغوط أوالإغراءات مهما كان الثمن ولم ولن تفرط فى الشرف والمبدأ.. فالثوابت المصرية والخطوط الحمراء والمواقف الشريفة لا تباع ولا تشتري.. من هنا جاء جنون تحالف الشيطان ورعاة مخطط التهجير.. بسبب موقف مصر التى تخيفهم وترعبهم وما يخططون إليه لن يحدث.