أعلنت جماعة الحوثى أمس أن الجيش الأمريكى شن قرابة ألف غارة جوية على الأراضى اليمنية منذ 15 مارس الماضى، متهمة واشنطن بـ «استهداف مناطق مدنية وبنى تحتية فى البلاد». وجاء ذلك فى رسالة وجهها وزير الخارجية فى حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً جمال عامر، إلى عدد من الهيئات الأممية، من بينها رئيس مجلس حقوق الإنسان، والمفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس الأمن، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
قال عامر إن «الغارات الأمريكية استهدفت أبرياء وبنية تحتية، بما فى ذلك الموانى والمطارات والمزارع والمرافق الصحية وخزانات المياه والمواقع الأثرية»، مطالبا بـ «تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق»، فى ما وصفه «جرائم حرب.
أشار إلى أن الغارات التى استهدفت ميناء رأس عيسي، وأدت إلى مقتل 80 مدنياً وإصابة 150 آخرين وفق مصادر حوثية، بينما تسببت غارة أخرى فى حى سكنى بصنعاء بمقتل 12 مدنياً وإصابة 30 آخرين، حسب أرقام لم يتم التحقق منها عبر مصادر مستقلة.
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة «إكس»، إن حاملة الطائرات الأمريكية ترومان مستمرة فى تنفيذ غارات عسكرية على مناطق خاضعة لجماعة «الحوثيين» فى اليمن.
فى الوقت نفسه، قالت مصادر ميدانية إن الجماعة كثفت من زراعة الألغام فى مدينة الحديدة ووسط التجمعات السكانية، بالتزامن مع الغارات الأمريكية المكثفة على مواقعها وتحصيناتها فى المدينة التى تتخذها منطلقا لهجماتها ضد السفن التجارية والملاحة الدولية.
تحسّباً لأى هجوم برى محتمل، كثّفت جماعة الحوثى من عمليات زراعة الألغام الأرضية فى المناطق الخاضعة لسيطرتها بمحافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن.
من ناحية أخرى، عبر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه البالغ إزاء الضربات الجوية الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطى فى اليمن، حيث كان من بين الضحايا خمسة من عمال الإغاثة.
قال دوجاريك إنه يشعر بالقلق أيضاً من هجمات الحوثيين على إسرائيل وعمليات الشحن فى البحر الأحمر، مضيفاً: «نلاحظ بقلق مستمر الضربات الجوية التى نفذتها الولايات المتحدة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين فى اليمن خلال يومى الخميس والجمعة فى وحول ميناء رأس عيسى».