لا تتوقف جهود الدولة المصرية فى طريقها نحو النهوض بالقطاع الصحي، وتحسين الصحة العامة من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات والحملات الصحية المتنوعة والتوسع فيها، ومن بينها حملة 100 يوم صحة، والتى حققت نجاحات أدت إلى تمديدها، حيث تستهدف المبادرات و الحملات الصحية تقديم رعاية وخدمة طبية شاملة ومجانية، والكشف المبكر عن الأمراض المختلفة، فى إطار المساعى الدؤوبة لتحصين المجتمع وحماية حياة المواطنين من الوصول لمراحل خطيرة من بعض الأمراض، بالإضافة لدور مثل هذه المبادرات فى رسم خريطة صحية واضحة ومتكاملة للمجتمع المصرى خاصة أنها تضمن امتداد الخدمات الطبية إلى المناطق النائية عبر القوافل والعيادات المتنقلة، لتسهم بذلك فى تخفيف العبء عن كاهل المرضى وتوسيع قاعدة المستفيدين، فضلاً عن رفع الوعى الصحي، وتقليل انتشار الأمراض والحد من الضغط على المنشآت الصحية، وهو ما لاقى بدوره إشادة واسعة من جانب الجهات والمؤسسات الدولية.
**
«الحملة» تضمنت الدعم الطبى للأم والجنين.. والكشف المبكر عن ضعف السمع والأمراض الوراثية للأطفال
وفى هذا الصدد نشر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تتناول كشف حساب لحملة 100 يوم صحة فى ظل نجاحها فى تقديم ملايين الخدمات الصحية المجانية المتميزة بعد مضاعفة مدتها بتوجيهات رئاسية نتيجة الإقبال المتزايد.
واستعرض التقرير الرؤية الدولية الإيجابية لقطاع الصحة فى مصر، حيث أوضح البنك الدولى عام 2023، أن الحكومة أجرت عملية إصلاح شاملة للقطاع الصحى من أجل تقديم خدمات رعاية صحية شاملة ومنصفة وعالية الجودة، وذلك لمواجهة التحديات التى كان يعانى منها قطاع الصحة قبل جائحة كورونا.
أكدت منظمة العمل الدولية عام 2023، أن مصر شرعت فى تنفيذ إصلاح كبير فى قطاع الصحة، معتبرة قانون التأمين الصحى الشامل تحولاً فى تشكيل نظام التأمين الصحى الاجتماعى فى مصر، والذى يقوم بتغطية إلزامية لجميع المواطنين فى البلاد بهدف التخفيف من النفقات الصحية المرتفعة، وكذلك تعزيز الوصول العادل لجميع المصريين إلى الخدمات الصحية الجيدة.
من جانبها، أشارت اليونيسف عام 2023 إلى أن الحكومة المصرية أطلقت مبادرة 100 مليون صحة بهدف القضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، ودعم الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لافتة إلى أن الحملة أتاحت الفرصة للمصريين والمهاجرين واللاجئين لإجراء الفحص، وحققت تقدماً كبيراً نحو القضاء على فيروس سي.
وبدورها اعتبرت فوربس عام 2023 أن الإرادة السياسية لمصر أحد العوامل الرئيسية التى ساهمت فى نجاح القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي، حيث شجعت الدولة مواطنيها على المشاركة فى حملة 100 مليون صحة، مما جعلها واحدة من أكبر برامج الفحص الصحى فى العالم.
يأتى هذا فيما ذكرت International health policies عام 2023، أنه مع النمو الاقتصادى وتحسن الموارد البشرية، أصبح إصلاح قطاع الرعاية الصحية أولوية على أجندة التنمية فى مصر فى السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل لهذا السبب بشكل مطرد على تنفيذ التغطية الصحية الشاملة وفقاً لأجندة أهداف التنمية المستدامة لمصر، علماً بأن International health policies هى شبكة مقرها بلجيكا أنشئت لدعم المساهمات الدولية فى الممارسات الصحية العالمية من خلال المشاركة فى إنشاء المعرفة العلمية ونقلها وتطبيقها.
وإلى جانب ما سبق، أشادت الوكالة اليابانية للتعاون الدولى عام 2023، بوضع الحكومة المصرية تحقيق التغطية الصحية الشاملة كأولوية قصوى فى دستورها، وذلك لضمان حصول جميع الأشخاص على خدمات صحية عالية الجودة وبتكلفة يمكنهم تحملها.
كما أبرز التقرير تصنيف منظمة الصحة العالمية مصر ضمن أفضل دول العالم أداءً بمؤشر تغطية «الرعاية الصحية الشاملة» حيث تجاوز مجموع نقاط مصر بالمؤشر المتوسط العالمى ومتوسط أفريقيا ومتوسط دول شرق المتوسط.
يأتى هذا بينما، رصد التقرير أبرز المعلومات عن حملة 100 يوم صحة، والتى انطلقت فى يونيو 2023، تحت شعار «انزل واكشف واطمن من كل مكان فى مصر» مستهدفة تقديم جميع الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتوعية بالمجان، بالإضافة إلى خدمات الصحة الإنجابية.
وأوضح التقرير أنه فى ضوء النجاحات المحققة منذ بدء الحملة، وجه السيد الرئيس بمدها لمدة 100 يوم إضافية بدءاً من 5 أكتوبر لتغطية أكبر قدر من المواطنين بالخدمات الصحية وتحقيق الاستفادة القصوى من المبادرات الرئاسية، علماً بأن الحملة نجحت فى تقديم 60.1 مليون خدمة منذ انطلاقها حتى 11 يناير 2024.
واستعرض التقرير الخدمات التى شملتها الحملة، حيث تضمنت مبادرات المرأة، المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، والمبادرة الرئاسية للعناية بدعم صحة الأم والجنين، بينما شملت مبادرات الطفل، المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى حديثى الولادة، والمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثى الولادة.
ووفقاً للتقرير، فقد شملت الحملة أيضاً مبادرات لكل الفئات وهى المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج، والمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، والمبادرة الرئاسية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي، والمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد.
وفى سياق متصل، تطرق التقرير إلى إنجازات حملة «100 يوم صحة» حيث قدمت 60.1 مليون خدمة طبية منذ انطلاق الحملة، حيث تم إصدار 327.6 ألف قرار ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، وإصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لـ 2.1 مليون شخص.
كما شملت الإنجازات تقديم 1.6 مليون خدمة ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة (زيارة أول مرة)، بجانب تقديم 4.8 مليون خدمة ضمن المبادرة (زيارة دورية)، فضلاً عن تقديم 5.2 مليون خدمة ضمن المبادرة الرئاسية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي.
كما تشمل الإنجازات كذلك ملء 2.8 مليون استمارة استبيان بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية (البروستاتا – القولون- الرئة – عنق الرحم)، فيما بلغ عدد المترددين على القوافل الطبية 1.7 مليون مواطن، علاوة على 12.7 مليون طفل تمت مناظرتهم للتطعيمات الروتينية، بجانب تقديم 951.7 ألف خدمة ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة.
فى حين تم تقديم 843.8 ألف خدمة ضمن المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج، بجانب تقديم 483.1 ألف خدمة فى مجال الصحة النفسية، وتقديم 437.2 ألف خدمة ضمن المبادرة الرئاسية للعناية بصحة الأم والجنين، بالإضافة إلى بلوغ عدد المنتفعات بخدمات عيادات تنظيم الأسرة 13.1 مليون سيدة، وعدد الزيارات المنزلية للرائدات الريفيات 13.2 مليون زيارة.
هذا وقد أشار التقرير إلى ما حققته مبادرة 100 يوم صحة من خلال مقارنة فترة الحملة (25 يونيو 2023 – 11 يناير 2024) بالفترة السابقة لها (6 ديسمبر 2022- 24 يونيو 2023)، حيث بلغت نسبة زيادة الأطفال الذين تم مناظرتهم للتطعيمات 247.2٪، بجانب بلوغ نسبة زيادة الخدمات المقدمة ضمن المبادرة الرئاسية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوى 93.4٪، فيما بلغت نسبة زيادة الخدمات المقدمة ضمن المبادرة الرئاسية للعناية بصحة الأم والجنين 47.6٪.
وأضاف التقرير أن نسبة زيادة الزيارات المنزلية للرائدات الريفيات بلغت 28.6٪، فيما بلغت نسبة زيادة المواطنين المترددين على القوافل الطبية 27.9٪، كما بلغت نسبة زيادة الخدمات المقدمة ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية زيارة لأول مرة 13٪، ونسبة زيادة الخدمات المقدمة فى مجال الصحة النفسية 8.8٪، ونسبة زيادة القرارات المصدرة لقوائم الانتظار 7.4٪.
جدير بالذكر أن مؤشر تغطية الرعاية الصحية الشاملة، تضمن من بين الدول الحاصلة على 80 نقطة فأكثر كلا من أستراليا، وكندا، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، والبرازيل، فى حين تشمل الدول الحاصلة من 70 إلى 79 نقطة كلا من الجزائر، ومصر، وإيران، والمكسيك، وبيرو، وروسيا، وتركيا، وأوكرانيا، وفنزويلا، والسعودية، والأرجنتين.
وبالنسبة للدول الحاصلة على النقطة 60 إلى 69، فشملت بوليفيا، والهند، وليبيا، والمغرب، بينما جاءت من بين الدول الحاصلة على النقاط من 50 إلى 59، بنجلاديش، والعراق، وكينيا، والفلبين، وزامبيا.
فيما جاءت من بين الدول الحاصلة على نقاط من 40 إلى 49، السودان، والكونغو الديمقراطية، وروندا، ومالي، وباكستان، بينما تشمل الدول الحاصلة على نقاط أقل من 40 نقطة، نيجيريا، وإثيوبيا، والنيجر، وجنوب السودان، وإثيوبيا.
**
.. وفى تحليل لـ «معلومات الوزراء» حول «G5»
«الجيل الخامس».. مكون أساسى للاقتصاد العالمى 2035
13.1 تريليون دولار حجم مساهماته.. يوفر 22.8 مليون فرصة عمل
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً تناول خلاله تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس.
قال ان أول ما يأتى إلى ذهن الكثيرين عند الحديث عن شبكات الجيل الخامس هو سرعة الإنترنت الفائقة، والتنزيلات السريعة، وتصفُّح صفحات الويب بصورة سريعة، حيث تعتبر السرعة واحدة من الميزات التى توفرها تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، إذ تتميز شبكات الجيل الخامس بأنها التكنولوجيا التى ستغير العالم؛ لما لها من إمكانات اقتصادية ستعود بمكاسب على الاقتصاد العالمي، وعلى الرغم من أهميتها الاقتصادية وتوجُّه العالم نحوها، فإن لديها مخاطر محتملة يمكن أن تؤثر فى المدى البعيد، وهو ما يجب أخذه أيضاً فى الاعتبار وتفاديه.
أوضح التحليل أن الشبكة تُعَد معيارًا لاسلكيًّا عالميًّا جديدًا بعد شبكات الجيل الأول والثانى والثالث والرابع، حيث تتيح هذه التقنية نوعًا جديدًا من الشبكات المصممة لربط كل شيء معًا بما فى ذلك الأجهزة، والأشياء، والآلات، ومع طرح تقنية (G5) – الجيل القادم من اتصال الهاتف المحمول- فى السنوات المقبلة، فإنها ستخلق قيمة فى العديد من الصناعات وللمجتمع ككل.
أضاف ان الاستخدامات المبتكرة للتكنولوجيا تظهر نتائج واعدة فى مجموعة واسعة من البيئات: المستشفيات المجهزة بأجهزة الجيل الخامس التى تتيح مراقبة المرضى عن بُعد، وسيارات الإسعاف الذكية التى تتواصل مع الأطباء فى الوقت الفعلي، والمحافظ الرقمية التى تربط الهواتف والأجهزة الأخرى لإنشاء معاملات مالية سلسة، والمصانع التى تدعم تقنية الجيل الخامس والتى يمكن من خلالها الحفاظ على الاتصالات بين أجهزة استشعار أكثر من أى وقت مضي، هذا إلى جانب تقديم ما يصل إلى 100 ضعف للسرعة، و1000 ضعف من سعة شبكات الهاتف المحمول الحالية، وستوفر تقنية (G5) موثوقية فائقة وزمن وصول منخفضًا، وستقلل استخدام الطاقة، وستتيح اتصالا هائلا داخل المبانى وخارجها، وستصير النتيجة أن النطاق العريض لن يكون فائق السرعة فحسب، بل سيكون موجودًا فى كل مكان، علاوة على ذلك، عندما يتم استخدام الجيل الخامس بالاشتراك مع الذكاء الاصطناعي، والواقع الممتد (XR)، والحوسبة الطرفية، وإنترنت الأشياء (IoT)، فإنها ستمكِّن قطاع الأعمال والمجتمع من تحقيق الفوائد الكاملة لهذه التطورات التكنولوجية الأخري.
واستعرض التحليل المجالات المختلفة المستخدمة لشبكات الجيل الخامس (G5) ومنها؛ المستهلك، والسلامة العامة، الثورة الصناعية الرابعة، الصحة الإلكترونية، المركبات المتصلة، النطاق العريض للهاتف المحمول، الوصول اللاسلكى الثابت، اللوجستية والتتبع، شبكات الاستشعار.
أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى تحليله أنه وفقًا لتقديرات سوق آى اتش اس فى 2020، تعمل تكنولوجيا الجيل الخامس على دفع النمو العالمي، عبر تمكين مجموعة واسعة من الصناعات؛ حيث من المتوقع أن تساهم تلك التكنولوجيا بنحو 13.1 تريليون دولار من الناتج الاقتصادى العالمى فى عام 2035، وستوفر 22.8 مليون فرصة عمل جديدة تدعم سلسلة القيمة، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر النفقات الرأسمالية العالمية لشبكات الجيل الخامس والبحث والتطوير بنسبة 10.8٪ عن توقعات العام الماضى لتصل إلى 265 مليار دولار سنويًّا فى عام 2035. وهذا التأثير أكبر بكثير من أجيال الشبكات السابقة.
أشارت دراسة أجرتها مؤسسة اوكسفورد الاقتصادية فى مارس 2023 إلى أنه بإمكان تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس زيادة الإنتاجية للشركات من خلال دعم المرونة وتحقيق وفورات فى التكلفة والوقت، وستستمر فى القيام بذلك فى السنوات القادمة، فعلى سبيل المثال، يتوقع بنسبة (78٪) من مديرى الأعمال الذين شملهم الاستطلاع فى هذه الدراسة أن تعمل تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس على تعزيز الإنتاجية من خلال تسريع وتيرة الأتمتة لمعالجة نقص العمالة، كما أوضحت الدراسة بأنه من المتوقع أن تساهم تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس بـ (1.1٪) فى الناتج المحلى الإجمالى العالمى عام 2030 من خلال زيادة الإنتاجية التى تتحقق عن طريق الخدمات، والتطبيقات الجديدة، ونماذج الأعمال التى يتم تسهيلها من خلال تحسينات السرعة، وزمن الوصول، وسعة المرور فى شبكات الجيل الخامس.
أوضح التحليل أنه وفقًا لبيانات شركة (VIAVI Solutions)، – واعتبارًا من أبريل 2023، كان الوصول إلى شبكات الجيل الخامس (G5) متاحًا فى 2497 مدينة فى 92 دولة حول العالم؛ حيث سجلت منطقتا «أوروبا» و»الشرق الأوسط وأفريقيا» 1015 مدينة بها شبكات الجيل الخامس، تليهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بـ 782 مدينة، ثم الأمريكتان بـ 700 مدينة. وعلى مستوى العالم، فقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول فى الوصول إلى شبكات الجيل الخامس (G5) بـ 503 مدن، تليها الصين بـ 356 مدينة، ثم فنلندا بـ 137 مدينة. وأنه وفقًا لأحدث البيانات من قاعدة بيانات (GlobalComms) التابعة لشركة تليجرافى واعتبارًا من مارس 2023، يتم تقديم خدمات (G5) التجارية لـ 18 دولة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهذا يشمل 8 دول فى الشرق الأوسط و10 دول فى أفريقيا.
أشار التحليل إلى ما أظهرته البيانات بأن الإمارات العربية المتحدة تقود الطريق فى تقديم خدمات (G5)؛ حيث قدمت شركة «اتصالات» فى دولة الإمارات العربية المتحدة أول خدمة تجارية كاملة للهاتف المحمول (G5) فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى مايو 2019، وبحلول فبراير 2023، خدمت شبكة الجيل الخامس بدولة الإمارات العربية المتحدة، جميع المناطق الحضرية والطرق السريعة المتصلة، بتغطية سكانية بلغت 97٪. وهذا بالإضافة إلى وجود موجة من إطلاق شبكات الجيل الخامس فى أفريقيا عام 2022، حيث تم تقديم الخدمات إلى بوتسوانا وزيمبابوى فى فبراير، وريونيون فى يونيو، ونيجيريا وتنزانيا فى سبتمبر، وزامبيا فى نوفمبر.
كما أبرز التحليل أن عدد مستخدمى شبكات الجيل الخامس فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بلغ نحو 31.4 مليون مستخدم لشبكة (G5)، وأظهرت البيانات أن المملكة العربية السعودية تضم أكبر عدد من مستخدمى الجيل الخامس بأكثر من 11.2 مليون مشترك فى نهاية عام 2022، وتليها جنوب أفريقيا التى احتلت المركز الثانى بما يقدر بـ 5 ملايين مشترك ثم الإمارات بـ 3.5 مليون مشترك.
أكد التحليل أن هناك الكثير الذى ننتظره من تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، نظرًا لإمكاناتها الاقتصادية، والتى من الممكن أن تسرع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بدءًا من توفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة وصولا إلى القضاء التام على الجوع. ولكن لن يتحقق هذا فى وقت قصير، بل سيأخذ الأمر إلى عدة سنوات لتوافرها حتى تصل إلى كل دول العالم.