فى قمة لحظات التجرد الإنسانى شاهدنا الرئيس الانسان وهو يتكلم بقلبه قبل لسانه مع أولادنا وبناتنا القادرين باختلاف، كانت مشاعر الرئيس تلقائية فخرجت الكلمات من قلبه الطيب إلى لسانه العفيف فعبرت إلينا لتشنف مسامعنا وترطب قلوبنا، لقد استن الرئيس سنة حسنة وله أجرها واجر من عمل بها الى يوم يبعثون، فالاحتفال والاحتفاء بهؤلاء القادرون بهذه الطريقة المبهرة والمبتكرة والمستدامة ساهم بشكل مباشر فى ترميم أرواح الملايين من أبناء الشعب المصرى العظيم، فملايين القادرين باختلاف ينتمون لملايين الأسر المصرية فكانت الفرحة عامة و غامرة وغير مسبوقة، الرئيس الذى أيقظ فى المجتمع كل كوامن قيم التراحم والتكافل والتعاون والتزاحم لفاعل الخيرات هو نفسه الذى يضرب المثل ويقدم القدوة الحية فى التواضع والبساطة لأنه ببساطة ابن أصول ويحمل كل معانى القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية الراقية، الرجل أبهرنا بفرط انسانيته، ولا نزكيه على الله فى ورعه وتقواه وأمانته وصدقه وإخلاصه ونبله، لقد غسل الرجل بكلماته ارواحنا وقلوبنا فانسابت دموعنا من مآقينا دونما استئذان، فما أعظم عند الله من « جبر الخواطر « حيث ورد فى القرآن وفى الكثير من مواضعه ما يحض على إعلاء قيمة « جبر الخواطر « مثل قوله تعالي
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَي) (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا )(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)فجبر الخواطر عبادة ربانية عظيمة وقيمة إنسانية راقية، وفى ظنى أن جابر الخواطر هو المحظوظ فى الدنيا والآخرة، ففى الدنيا راحة للنفس وسمو بالروح وترطيب للقلوب المتعبة من عناء الدنيا، وفى الآخرة سيكون الأمر « جزاء وفاقا « فمن جنس العمل سيكون التقدير وستكون المكافأة، بالأمس قرر الرئيس تخصيص مبلغ 20 مليار جنيه لصندوق رعاية ذوى الهمم وهذا المبلغ هو أول ما يتم تخصيصه من عوائد الصفقة الكبري، وهذا فى تقديرى ومعرفتى وفهمى لشخص وقلب الرئيس أمر مقصود تماما، الرئيس يطرق أبواب الله سبحانه وتعالى شاكرا ومعبرا عن عظيم امتنانه لربه ومولاه فقرر ان يكون اول ما ينفقه لباب « جبر الخواطر « بركة وشكرا وتقربا إلى الله جل فى علاه .