أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة لا تتدخل فى سعر الصرف نهائياً ويتم تركه وفقاً لآليات العرض والطلب.
وطمأن مدبولى المصريين بقوله: «الأوضاع مستقرة ونضع لأنفسنا السيناريوهات الأسوأ والمتوقعة نتيجة للأوضاع الإقليمية، وكيفية التعامل معها لعام قادم، لكى نكون مستعدين للظروف والعوامل أو أى صدمات يمكن أن تحدث».
تابع رئيس الوزراء: خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب الاجتماع الأسبوعى للحكومة أمس بمدينة العلمين الجديدة «خرجنا من أزمة خانقة ولكن أهم شىء هو الاستمرار فى الانضباط المالى فى عام 2024/2025 لكى يكتمل التعافى من الأزمة التى كانت مصر موجودة بها».
أوضح رئيس الوزراء، إنّ الحكومة تضع سيناريوهات للتعامل اقتصادياً حال توسع دائرة الحرب فى المنطقة، مثل أن يبقى الوضع الحالى كما هو دون تداعيات، أو أن يكون سيناريو متفائل بتوقف التوتر أو أن يكون هناك انفراجة فى المنطقة، أو اتساع رقعة الصراع ودخول أطراف أخرى، مشيرا إلى أن لكل ذلك تداعيات على أسعار البترول وخروج الأموال من أسواق المنطقة، وهى أمور نضعها كسيناريوهات للتعامل معها كدولة خلال الفترة المقبلة.
أضاف أنّ الحكومة أبرمت عقود تحوط على حجم كبير من المنتجات البترولية التى يتم استيرادها، وهو جزء من خطة تأمين احتياجاتها، كما أنّ الاحتياطات الاستراتيجية من السلع الرئيسية مهمة جدا سواء القمح أو السكر أو الزيت وتتجاوز 6 أشهر، وهى جزء كبير من الإجراءات التى يجرى العمل عليها.
وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أنّ شغل الحكومة الشاغل حاليا هو زيادة الإنتاج من البترول والغاز، وأنه قام بتوجيه وزير البترول بالبحث فى مواقع جديدة، والمؤشرات أظهرت أنّها سيكون بها حجم من الإنتاجية، وأن هناك شركات عملاقة أصبحت تطلب أماكن بالتحديد.
أكد رئيس الوزراء أنّ الحكومة تعمل على تقليل التأثير الضار على الدولة بكل السبل الممكنة إذا ما تطورت الأمور نتيجة للصراعات بالمنطقة.
وحول دراسة الحكومة للتحول من الدعم العينى للدعم النقدى، أكد مدبولى، أنه لا سبيل للدولة المصرية سوى التوجه إلى الدعم النقدى.
وكشف رئيس الوزراء أنه يعقد اجتماع لجنة ضبط الأسعار بشكل مستمر ويتابع الأسعار، مشيرا إلى أنه وجه وزيرة التنمية المحلية، ووزير التموين بأن تكون مقار معارض «أهلا مدارس» دائمة على مدار السنة للمواطنين على مستوى المحافظات، حتى يقدم المعرض خدمات وسلعاً مخفضة للمواطنين ويكون جزءًا من إتاحة منافذ لهم بأسعار مخفضة الفترة المقبلة.
وعن زيادة أسعار الخضراوات الفترة الأخيرة، أوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة لاحظت ارتفاعًا فى أسعار الخضراوات فى الفترة الأخيرة وهذا مرتبط بـ«العروات»، وهى فترة معينة حتى الوصول للعروة الثانية، لكن الأسعار ستنخفض بعد حدوث زيادة فى الإنتاجية مع مرور الوقت.
أضاف أنّ لجنة ضبط الأسعار بصدد إدخال مجموعة إضافية من السلع بخلاف المجموعة الاستراتيجية الأساسية، مشيرا إلى أنّ ما يهم اليوم أن يكون المعروض فى السوق كبيرًا، وألا يكون هناك نقص فى هذه السلع، كما يتم التواصل مع اتحادات الغرف التجارية لضمان هذا الأمر.
لفت إلى اهتمام الحكومة باستقرار الأسعار كى تكون فى حدود المعقول، مؤكدا الحرص على المتابعة بشكل جيد للأسعار، وسيتم دخول مجموعة أخرى من السلع خلال الفترة المقبلة.
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولى ضخ نحو 10 مليارات جنيه لهيئة الشراء الموحد خلال الشهرين الماضيين حتى تسدد جزءاً كبيراً من الالتزامات لشركات الأدوية وشركات المستلزمات الطبية، بهدف تشجيع الشركات على العودة فى الإنتاجية وإعادة الاتزان لسوق الدواء.. مؤكداً أن مستلزمات الإنتاج والمواد الخام والسلع الإستراتيجية هى الأولوية الأولى للدولة المصرية.
حول تعويضات المتضررين من إنشاء الطرق والمحاور، قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إنّ تعويضات المتضررين من إنشاء الطرق والمحاور شىء أساسى، والدولة لا تحاول التأخير أو المماطلة فى أى شىء.
نوه بأنه يوجد بند بالموازنة العامة للدولة للتعويضات عن مشروعات النفع العام يتخطى 12 مليار جنيه.
وأن هيئة المساحة تضع إعلانا على المنطقة التى سيقام عليها المشروع، وتدعو المتضررين خلال شهر ونصف الشهر لعرض الأوراق التى تثبت ملكيتهم أو حيازتهم للمبانى أو الأراضى التى يقع فيها المشروع، وفى مقابل ذلك الدولة تودع أموال التعويضات عند هيئة المساحة بالكامل، وبالتالى الأمر كله إجراءات.
لفت إلى أنه وجه أمس هيئة المساحة والجهات بسرعة صرف التعويضات لبعض المشروعات بعينها خلال فترة زمنية لا تتجاوز 3 أشهر، للإسراع فى الإجراءات وإنهائها.
وشدد رئيس الوزراء على أنّه يتابع جاهزية المتحف المصرى الكبير للافتتاح بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث انتهت الأعمال الخاصة به وجار تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف بالكامل، وبالمحاور والطرق المؤدية إليه.. وبصفة خاصة تطوير الطريق الدائرى، كون هذا المحور سيكون الطريق الرئيسى الذى يؤدى إلى المتحف الكبير.
أكد أنّه يتم وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف، وباقٍ تحديد التوقيت المناسب للأمر وفقاً للرؤية السياسية فى إطار الظروف الجارية فى محيطنا الإقليمى.