تشهد محافظة شمال سيناء طفرة تنموية بفضل المشروعات التى تنفذها الدولة لخدمة أبناء المحافظة، فى إطار الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، كما شهدت المحافظة تحقيق عدد من الإنجازات المهمة على مختلف الأصعدة من خلال تنفيذ عدة مشروعات تنموية محورية، منها إخلاء شاحنات المساعدات الإنسانية والغذائية المخصصة لقطاع غزة من مدينة العريش إلى المنطقة اللوجستية برفح، إضافة إلى إصلاح الطريق الدولى الساحلى المعروف بــ»طريق الموت»، مما أسهم فى الحد من الحوادث
وبدء العمل على مشروعات كبرى تشمل إنشاء المستشفى الجامعي، والجامعة التكنولوجية، وجامعة الأزهر، بعد التصديق على تخصيص الأرض بالكيلو 17، فضلًا عن تحسين البنية التحتية عبر توصيل المرافق تدريجيًا إلى حى الريسة ومتضررى الميناء، وميناء العريش استقبل معدات مشروع توليد الكهرباء بطاقة الرياح، وهو المشروع الأول من نوعه فى سيناء، ومن الأحداث الكبرى التى شهدتها المحافظة دخول القطار لأول مرة منذ 57 عامًا، فى خطوة تهدف إلى تحسين منظومة النقل بالمحافظة، إلى جانب تنفيذ المحافظ 343 زيارة ميدانية للتواصل المباشر مع المواطنين ومتابعة المشروعات التنموية
أكد أهالى شمال سيناء أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع تنفيذ منظومة تنمية فى سيناء خلال السنوات الماضيةمن خلال تشغيل قطار «الفردان -بئر العبد» الذى حقق حلم أهالى سيناء، كما أعرب أهالى سيناءأن عبور القطار سيناء بمثابة عبور للتنمية، وفرحة اعادت للأذهان فرحة نصر أكتوبر.
أكد دكتور محمد ادريس أن بدائل النقل المختلفة فى سيناء تعمل على ربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادى وتسهيل حركة التنقل واختصار كبير لأزمنة الانتقال وخدمة عملية التنمية مدة تصل إلى 50 سنة قادمة، حيث تعمل شبكة الأنفاق والكبارى العائمة فى سيناء فى ربط الحركة بصورة كبيرة على مدار الـ 24 ساعة، وفى زمن يتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، سواء من الشرق أو الغرب بعد أن كانت قد تستغرق أياماً.
فيما أشار دكتور أنور سعيد إلى ان وصول القطار خطوة فى إطار جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى تطوير البنية التحتية فى المنطقة وتسهيل حركة المواطنين والسلع، مما يساهم فى تنمية سيناء وربطها بباقى محافظات الجمهورية
فيما أكد سلامة الرقيعى عضو مجلس النواب السابق أن عودة القطار إلى سيناء بعد هذا الغياب الطويل بمثابة حلم تحقق لجميع أبناء سيناء، وخطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى سيناء، مشيرا إلى أننا ظللنا ننتظر هذه اللحظة سنوات عديدة، واليوم نشهد بداية عهد جديد من التنمية والتطور فى سيناء، لأن وصول القطار يساعد على تحسين حركة التجارة بين سيناء ومحافظات الجمهورية، ويشجع على جذب الاستثمارات إلى المنطقة، ويفتح آفاقًا جديدة للسياحة بعدما كانت مهملة لفترة طويلة.
أوضح الرقيعى أن هذا المشروع يؤدى إلى زيادة فرص العمل للشباب فى مجالات النقل والخدمات المرتبطة به، مما يسهم فى تحسين مستوى المعيشة.
أشار الشيخ اسعد زيدان، أحد مشايخ سيناء إلى أن قطار سيناء بمثابة نقلة نوعية فى حياتهم اليومية، حيث سيخفف من معاناتهم فى التنقل بين المحافظات، ويقلل التكلفة والوقت المستغرق فى السفر، ويوفر وسيلة نقل آمنة وسريعة تخدم المواطنين وتسهل وصول السلع والبضائع إلى المنطقة
بدوره وصف امجددويدار احد أهالى رفح أن وصول القطار إلى سيناء إنجاز يعكس التزام الدولة بتنمية سيناء وتطويرها، ويساعد على تحقيق التوازن بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية، بما يؤكد أننا نعيش لحظة تاريخية تفتح الباب أمام العديد من الفرص الاقتصادية والتنموية التى ستعود بالنفع على جميع أبناء سيناء.
فيما أشارت منى سويدان موظفة بالتربية والتعليم بشمال سيناء أن تشغيل القطار يعد خطوة مهمة ضمن خطة الدولة لتنمية سيناء فى مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، ويخدم أهالى شمال ووسط وجنوب سيناء، ويدعم منظومة نقل البضائع، ويسهم فى ربط المصانع والتجمعات الصناعية والتعدينية بخطوط السكك الحديدية، مما يسهل التصدير عبر ميناء العريش وطابا.
أكد سليمان الاهواتى أحد مشايخ سيناء، أن هناك نقلة كبيرة فى مجال التنمية على أرض سيناء،بإقامة مدينة رفح الجديدة،وهى تعد رسالة قوية للعالم أن رفح لأبنائها حيث استلم أهالى رفح الوحدات السكنية لتظل المدينة شاهد عيان على عزم الدولة إنشاء مجتمعات عمرانية على حدود مصر الشرقية لتعزيز سياسة التوطين وتنمية المنطقة بسواعد أبنائها الذين يتمتعون بخبرات كبيرة فى مجال الزراعة باستخدام الطرق الحديثة.
فيما أشار النائب فايز أبو حرب عضو مجلس الشيوخ إلى أن أبناء سيناء خط الدفاع الأول على حدود مصر الشرقية وأننا نعمل على نشر الوعى بين المواطنين بشأن المؤامرة التى تحاك ضد مصر من جانب قوى الشر، حتى نكون جميعاً يداً واحدة ونقف خلف القيادة الرشيدة حفاظاً على أرض الوطن مصر، مضيفا أن مدينة رفح الجديدة أصبحت مدينة سكنية متكاملة على أحدث طراز تدب بالحياة بعد انتقال أبناء القبائل إليها ممن وقع عليهم الاختيار حيث تسلموا وحداتهم السكنية، وهذا سيشجع العديد من الأسر للإقامة فيها لارتباط الأسر برفح فى إطار العلاقات الاجتماعية المتعارف عليه.
أوضح عيسى الخرافين عضو مجلس الشعب الأسبق،إننا نثمن الدور العظيم للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أقر إنشاء مدينة رفح الجديدة بدلاً من مدينة رفح القديمة، لذا نحن أبناء سيناء على حدود مصر الشرقية نقف صفاً واحداً مع القيادة السياسية ونقوم بدورنا فى حماية الوطن والالتفاف حول الرئيس، وأن المدينة بالفعل تم التسكين ويعيش المواطنون حياة طبيعية وسط توافر كافة الخدمات.
قال عبد الفتاح الإمام والد محمد من ذوى الاحتياجات الخاصة وأحد المنتفعين بالوحدات السكنية إن الرئيس السيسى وعد وأوفى وصدق فى بناء مدينة رفح الجديدة والتى تم تخصيصها لأبناء القبائل فى رفح حيث تم نقلهم للإقامة فيها، حيث تحقق الحلم بتسليم الوحدات للمنتفعين خاصة بعد أن تم القضاء على الإرهاب وعاد الأمن وتحقق الاستقرار فى المنطقة.
بينما اكدت ريحانة محمد من أهالى رفح، أن قرار الرئيس السيسى إنشاء مدينة رفح الجديدة قرار استراتيجي، حيث استغرق إنشاؤها نحو 4 سنوات، وأن توزيع الوحدات على أبناء رفح يمثل رداً عملياً على المشككين بأن المدينة كانت تجهز لأطراف أخرى خارجية، ولكن العقيدة المصرية لدى قواتنا المسلحة، أنه لا تفريط فى شبر واحد من أراضى سيناء نهائياً لأنها ارتوت بدماء الشهداء.
بينما أشار محمد سالمان أحد شباب رفح إلى أن مدينة رفح تمت إقامتها على أحدث طراز معماري، وهناك بيوت بدوية تناسب كل أبناء رفح، بحيث تكون متكاملة، وتمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل أفضل لأبناء رفح، وأن الأهالى تسلموا وحداتهم السكنية للإقامة فيها لارتباط الأسر برفح معاً فى إطار العلاقات الاجتماعية التى تربطهم معاً.
قال الدكتور محمود مصطفي، أحد المستفيدين إنه وجد كل المواصفات المطلوبة فى الشقة التى تسلمها،حيث تحمل المدينة فى طياتها وعدًا بمستقبل مشرق لسكانها، وأن نموذج الإنشاءات يتوافق مع رغبات أهالى رفح وطبيعة الحياة.
أكد سالم ابو مراحيل عضو مجلس النواب عن مركز رفح أن الدولة المصرية أطلقت المرحلة الثانية من خطة تنمية سيناء وتستهدف ضخ أكثر من 400 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تنموية مختلفة لدعم توطين أكثر من ثلاثة ملايين مواطن مصرى فى سيناء، ضمن المرحلة الثانية من خطة التنمية الشاملة، واستكمال إنشاء مراحل جديدة من مدينة رفح الجديدة وإقامة المرحلة الأولى من مدينة بئر العبد الجديدة على مساحة 2700 فدان، لاستيعاب 50 ألف نسمة، مع إنشاء تجمعات تنموية وحضرية، بالإضافة إلى الإسكان البديل، باستثمارات تصل إلى 114.6 مليار جنيه خلال الفترة من أكتوبر 2023 وحتى يونيو 2030 وتشمل تنفيذ 35 ألف وحدة سكنية، ويجرى العمل حاليا على إقامة 21 تجمعا تنمويا بشمال سيناء يضم 17.4 ألف منزل بدوي، لاستيعاب 69 ألف نسمة، وذلك فى مدن رفح، والشيخ زويد، والعريش
أشار الشيخ إبراهيم أبوعليان، أحد شيوخ رفح إلى إنه فى الوقت الذى يتم فيه أعمار سيناء وإعادة بناء المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية يتم افتتاح رفح الجديدة بشكل رائع ونموذجى نفتخر به، وصدقت كلمات الرئيس حينما قال.. رفح لأهالى رفح، ولن نسمح بتهجير الأشقاء الفلسطينين من قطاع غزة إلى سيناء، وهاهم أهالى غزة يبدأون مرحلة الإعمار والتعمير، لنرى قاطرة الشاحنات من المساعدات تملأ كل شبر فى غزة»
وتحدثت مهدية رويشد من أهالى نخل أن بدء تشغيل محطة تحلية المياه بتجمع روض الخادم بقرية السلام فى مدينة نخل بوسط سيناء دليل هائل على اهتمام القيادة بكل ربوع سيناء وذلك بتوفير مياه الشرب لأهالى التجمع والمنطقة المحيطة؛ لتنمية المجتمع بشمال سيناء وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين
فيما أوضح احمد سليمان من صيادى شمال سيناء عن سعادته البالغة بعودة الصيد الليلي، مما يسهم فى تحسين أوضاعهم المعيشية.
فيما أشارت عايدة السواركة عضو مجلس النواب عن مركزى الشيخ زويد ورفح ان هذه الزيارة فى ذلك التوقيت تحمل دلالات ومعانى كبيرة، فالقيادة السياسية ترفض فكرة تهجير الفلسطينيين، وهى بمثابة رسالة للعالم بأن موقف مصر ثابت منذ اللحظة الأولي.
أوضح إبراهيم أبوعليان، أحد مشايخ قبيلة السواركة، أن زيارة الرئيس إلى شمال سيناء انطلاقة جديدة نحو التنمية والتعمير على أرض شمال سيناء. وقال حسن سلامة، الباحث فى التراث السيناوى أن الرئيس السيسى أثبت للعالم أن مصر هى الزاوية والركيزة ورمانة الميزان لأى حل فى الشرق الأوسط، خاصة القضية والرئيسية فى الشرق الأوسط، وهى القضية الفلسطينية، فالشعب المصرى كافة وشعب سيناء خاصة يؤكد دعمه لمواقف الرئيس فى الوقوف سدا منيعا ضد تمويع وتفتيت وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم