للمرة الثانية على التوالى فازت مصر بخمس جوائز عالمية لأفضل خمسة مشروعات قومية منها مجلة «ENR» العالمية التى أنشأت عام 1874 لمنج الجوائز لأفضل المشروعات وأكثرها تأثيراً على أرض الواقع بالإضافة لمدى مساهمة تلك المشروعات فى المجتمع والبيئة.. وحيث تعتبر المجلة المشروعات الفائزة مرجعاً للمهندسين وتأتى أهمية تلك المجلة فى كونها متخصصة فى صناعة تحكيرات محترفة عن المشروعات الإنشائية على مستوى العالم مما جعلها أكثر الدوريات الموثوق فيها فى صناعة الإنشاءات. والمشروعات الخمس الفائزة هى مستشفى أهل مصر للحروق ومحطة مياه الصرف بالإسكندرية ومحطة بحر البقر بشرق بورسعيد ومحطتا تحلية مياه البحر بالحمام والمنصورة الجديدة. .وحصد تلك المشروعات القومية للجوائز العالمية لأفضل مشروع بيئى ومياه وصرف لعام 2023 شهادة دولية بنجاح الإدارة فى تنفيذ مشروعات كبرى فى زمن قياسي.. وهى ليست المرة الأولى التى تنفرد بها مصر وتحصد عدداً كبيراً من الجوائز فى المشروعات الإنشائية فقد سبق لشركاتنا المصرية الفوز بجوائز عديدة عام 2021 من خلال سابقة شارك فيها 21 دولة فى 18 مجالاً مختلفاً وكانت مصر الدولة الوحيدة التى حازت على اربعة جوائز ضمن قائمة ضمت 30 مشروعاً فائزاً.
محطة بحر البقر .. شريان حياه لتعمير سيناء
المنصورة الجديدة .. عبقرية تفوق الإعجاز .. والدلتا الجديدة بوابة الاكتفاء الذاتى من المحاصيل
أكد الخبراء على أن الجمهورية الجديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تبنت المشروعات القومية العملاقة وتمكنت من إحداث طفرة عظيمة وغير مسبوقة، مؤكدين على أن مشروع محطة تحلية مياه البحر بمدينة المنصورة الجديدة صرح كبير فهى أول محطة لتحلية المياه فى منطقة الدلتا،، لتغطية إحتياجات مدينة المنصورة الجديدة من المياه الصالحة للشرب و تستهدف خدمة 750 ألف مواطن وهى تخلق آلاف فرص العمل، ويليها محطة مياه مصرف البقر فى سيناء وجميعها مشروعات قومية كبيرة الحجم ذات تأثيرات تنموية اقتصادية واجتماعية مهمة، واسعة النطاق على المستوى الجغرافي، تأخذ فى الاعتبار أولويات الدولة وخطط التنمية المستدامة طويلة ومتوسطة المدي.
الدكتور أحمد جابر شديد – استاذ جيولوجيا المياه ورئيس جامعة الفيوم السابق اهتمت مصر فى السنوات الأخيرة بتحلية ومعالجة المياه من خلال اتخاذ إجراءات استباقية لتحقيق الأمن المائى من خلال المشاركة فى مشروعات معالجة مياه الصرف الصحى والزراعي، وعملية تحلية مياه البحر، وفى السنوات الأخيرة بذلت مصر جهودا كبيرة فى هذا المجال مع وجود استراتيجية واضحة وخارطة طريق طموح للاستخدام الأمثل لموارد مصر المائية، حيث أصبحت عملية معالجة مياه المخلفات مفيدة للغاية وحيث نظام الرى الحالى للأراضى الزراعية بالغمر يهدر بنحو 50٪ من المياه اللازمة للزراعة، تذهب إلى المصارف والى خزانات المياه الجوفية إذا لم تكن هناك شبكة صرف، حاملة معها بعض الأملاح التى تم غسلها من التربة أثناء حركة المياه فى التربة، وأيضاً غسيل متبقيات الأسمدة الكيميائية ومتبقيات المبيدات، فكل هذه المخلفات والمبيدات تذهب إلى المصارف الزراعية وكذلكً القرى المحيطة بالأراضى الزراعية والتى لا تزيد نسبة التمتع بالصرف الصحى فيها عن 35 ٪ فى الريف، وبالتالى الكثير من القرى تلقى بالصرف الصحى فى المصارف القريبة منها ما يزيد التلوث فى هذه المصارف.
ويضيف حديثاً تعتبر تكنولوجيا تحلية المياه من أكثر الحلول نجاحا فى تأمين كميات كبيرة من المياه المعالجة والتى اثبتت نجاحها منذ السبعينات مما أدى إلى اعتماد الكثير من الدول عليها كحل استراتيجى ومن المتوقع أن يتزايد الطلب العالمى على تحليه المياه خلال الفترة القادمة بنسبة تصل الى 9٪ خلال الفترة من 2021 وحتى 2027، باستثمارات تصل إلى 32 مليار دولار، وقد استحوذت منطقة الشرق الأوسط فى 2019 على نسبة 43.8 من سوق تحلية المياه عالمياً.. وقد بدأت الدولة تنفيذ خطتها الطموح منذ عام 2016 من خلال إقامة أكبر محطات للتحلية داخل المحافظات والمدن الساحلية، وقد أعدت خطة استراتيجية 2020- 2050 للتوسع فى تنفيذ محطات تحلية مياه البحر خاصة فى المحافظات الساحلية خلال الثلاثين عاما المقبلة باستثمارات تصل الي239 مليار جنيه بهدف انشاء عدد 109 محطات تحلية مياه بطاقة انتاجية تصل الى 10 ملايين متر مكعب من المياه فى اليوم يتم تنفيذها فى 20 محافظة موزعة على 6 خطط خمسية تصل مدة كل منها 6 سنوات وحاليا أصبحت مصر من الدول الرائدة التى واكبت هذا المجال عن طريق استخدام أحدث التقنيات وإقامة العديد من محطات التحلية العملاقة خاصة فى مدن مصر الساحلية.
وتعتبر كذلك محطة تحلية المياه فى مدينة المنصورة الجديدة واحدة من أحدث محطات التحلية التى اقامتها الدولة لخدمة 700 ألف مواطن ويجرى إنشاؤها على مساحة 24 فدانًا، بطاقة إنتاجية 160 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، وقد بلغت تكلفة إنشاء هذه المحطة مليارًا و400 مليون جنيه وبهذا تكون هذه المحطة هى أول محطة لتحلية مياه فى منطقة الدلتا، وستسهم فى تغييرها للأفضل، وستوفر كل احتياجات مدينة المنصورة الجديدة من المياه و تبعد المحطة عن البحر المتوسط بمسافة كيلو تقريبا وتتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية تبدأ بالمأخذ البحرى لنقل مياه البحر عبر أنفاق تحت الأرض لتصل إلى وحدة التحلية، التى ستعمل وفق أحدث النظم العالمية فى تحلية مياه البحر، وتنتج المياه الصالحة للشرب وأقيمت المحطة طبقا للمواصفات العالمية لمحطات تحلية مياه البحرويتم التخلص نهائيا من بقايا المياه المالحة باعادة القاءها فى البحرمع توزيعها على بقعة واسعة، حتى لا تعود للمحطة مرة أخرى أثناء مرحلة التعبئة، كما أن جميع مراحل عملية التحلية تتم آليا، دون أى تدخل بشري، لمنع حدوث أية عملية تلوث المياه.. وفى إطار إستراتيجية الدولة لتوفير المياه لمواطنيها للاستخدام فى الأغراض المختلفة و فى ظل التحديات المائية العديدة التى تواجهها البلاد مع زيادة عدد السكان سواء لأغراض الزراعة أو الاستخدام المنزلى وغيرها.
الدكتور عادل عامر – رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والإقتصادية يعلق قائلاً: يعد مشروع محطة الدلتا الجديدة أحد المشروعات العملاقة فى المجال الزراعي، وهو محطة معالجة مياه الصرف الزراعى بمنطقة الحمام بالساحل الشمالى بطاقة 7.5 مليون م3 من المياه يوميًا سيتم تجميع مياه الصرف الزراعى بشمال الدلتا، ثم نقلها إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحى بالحمام عبر مسار مائى بطول 120 كيلو مترًا الهدف الرئيسى هو استصلاح وزراعة 500 ألف فدان بغرب الدلتا فى إطار استراتيجية الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية على مستوى الجمهورية وتنمية منطقة الصحراء الغربية وتكوين مجتمعات زراعية وسكانية جديدة تعتمد على الإنتاج الزراعى والتصنيع، كما يستهدف مشروع محطة معالجة مياه الدلتا الجديدة على النطاق الاستراتيجى رفع التلوث عن بحيرة مريوط وساحل البحر الأبيض فى الإسكندرية و يساهم مشروع الدلتا الجديدة بشكل فعال فى تخفيف التغيرات المناخية على منطقة الدلتا القائمة والمصارف ومحطات الرفع وذلك من خلال تحويل مياه الصرف والسيول التى تساهم فى غرق الأراضى بمحافظة البحيرة إلى منطقة الدلتا الجديدة، كما يمكن فى مواسم الأمطار والسيول تخفيف التغذية من السد العالى لمياه الرى حيث يساهم مشروع الدلتا الجديدة فى امتصاص هذا الفائض من المياه.. ويعد مشروع الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعى ضمن استراتيجية الدولة للموارد المائية حتى عام 2050 والخطة القومية للمياه 2017- 2037 حيث إنها تمثل شريانا رئيسيا لإنشاء دلتا جديدة لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية بما يعود على المواطنين بالرخاء.
الخبراء : نقلة نوعية فى مشروعات المياه بالمواصفات القياسية
نادر نور الدين : أنقذت البيئة البحرية من التلوث البيئى والقضاء على الثروة السمكية
على عيسى : إنجاز ضخم يدخل موسوعة جينس
محمد الرشيدى : القيادة السياسية تسعى لتعظيم الموارد .. وتضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة
كتبت – نهى أبوالعزم:
وتعد محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بشرق بورسعيد أكبر محطة لمعالجة المياه ثلاثيًا فى العالم والأضخم من نوعها فى تاريخ مصر والشرق الأوسط افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى سبتمبر 2021 ونفذت تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة حوالى 20 مليارجنيه بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب /يوم ونحو مليار م3 كل سنة ويبلغ طولها حوالى 190 كيلو متراً وتقع المحطة على بعد 10 كيلو مترات جنوب انفاق بورسعيد فى سيناء وشمال مدينة القنطرة شرق بحوالى 17 كيلو متراً بمساحة 155 فدانا باجمالى 650 الف متر مربع فى الجانب الشرقى لقناة السويس والى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالى 27 كيلو مترا حيث ستساهم فى استصلاح 456 ألف فدان من خلال اعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعى والصناعى والصرف الصحى التى سيتم تحويلها من الضفة الغربية « محطة السلام» إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس وتعمل المحطة من خلال اربع وحدات لمعالجة المياه وبعد المعالجة سيتم تصريفها فى قناة الشيخ جابر حيث تقدر الطاقة الإستيعابية لكل وحدة معالجة بـ 1.4 مليون متر 3/ يوم وتبلغ كمية المياه المعالجة فى السنة 2 مليار متر مكعب كما تبلغ كمية الحمأة المجففة فى السنة 460 ألف طن ليصل إجمالى الأراضى المزروعة إلى 400 ألف فدان فى شمال سيناء من مياه مهدرة سنويا مما تنقذ مياه بحيرة المنزلة من التلوث وتعيد إليها الحياة البحرية.
الدكتور نادر نورالدين ـ أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة ـ يوضح أهمية وفائدة المحطة فى تحويل المياه الضارة إلى مياه نافعة ففى السابق صنف مصرف بحر البقر زراعيا أنه أسوأ أنواع مياه المصارف فى مصر وتأثيره المدمر على البيئة فكان يستقبل كميات هائلة من الصرف الصحى للمساكن والقرى المار بها ومخلفات المصانع وغيرها التى تلقى فى المصرف ليصب نهايته فى بحيرة المنزلة والتى تعد من اكبر البحيرات المهمة فى مصر مما كان يؤثر سلبا على بيئة البحيرة وانخفاض انتاجية الثروة السمكية والأحياء المائية ولكن مع تشغيل محطة معالجة بحر البقر ستحد من التلوث البيئى فتعتبر معالجة كافية لمياه المصرف مما يخفض تلوث بحيرة المنزلة وبدوره سيؤدى لزيادة الإنتاجية من الثروة السمكية بالبحيرة علاوة على منع انتشار الامراض وبالتالى زادت مواردنا المائية للدولة بمقدار 2 مليار مترمكعب لزراعة الأراضى من المياه المعالجة الثلاثية وتكفى لإستصلاح نحو 400 ألف فدان فى شمال سيناء مما سيساهم فى عملية التعمير.
كما سجلت فى موسوعة جينيس 3 أرقام قياسية جديدة عالميا فهى اكبر محطة معالجة مياه على مستوى العالم وأفضل مشروع لمعالجة مياه المخلفات بإنتاجية 64.8 م 3/ث واكبر محطة معالجة حمأة بإنتاجية 360 كجم/ث واكبرمحطة توليد وتشغيل اوزون «وحدة واحدة» بانتاجية 0.1792/ث وتضم المحطة 4 وحدات بتصرف 1.4 مليون م3/يوم وحدة وتم اقامتها على مساحة 155 فداناً بحسب بيانات وزارة الرى «فالحمأة»تعنى المادة الصلبة الملقاة بالصرف الصحى حيث يتم فصلها وتنقيتها من الفلزات الثقيلة والضارة لتتحول لأسمدة عضوية تحتاجها الأرض الزراعية كما أنها تعد أكبر محطة لتوليد وتشغيل غاز الأوزون فى العالم ليكون مطهراً قوياً لقتل جميع الميكروبات ليعمل بأمان فى الماء حيث تستخدمه كل دول العالم فى تنقية مياه الشرب ولكن من عيوبه استنفاده بسرعة وتبخره فيتم تكملته بالكلور مما حفظنا على صحة الفلاحين والمزارعين بفوائده وأصبحنا ننتج غذاء أمناً صالحاً من الأراضى التى تم استزراعها وتروى بمياها وقابلة للتصدير للدول الأجنبية فالدولة المصرية اكتسبت محطة معالجة ثلاثية عالية للتعقيم بالأوزون لما تتميز من مواصفاتها القياسية ومدى جودة المعايير العالية التى تتبعها المحطة بقتل جميع الميكروبات المتواجدة فى المياه على عدة مراحل سواء عن الأكسدة والأوزون والكلور ودرجة المياه النقية مما سنحصل على نوعية عالية من المياه تضاهى مواصفات مياه الأنهار والترع والتى تروى من خلالها فهى ليست اكبر محطة فى العالم فقط انما تتبع معايير صديقة البيئة والجودة لإدارة وتشغيل المحطة.
ويؤكد المهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن المحطة انجازضخم يشهد من ضمن انجازات الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى لما تحققه فى المساهمة فى احداث التنمية بسيناء فسيتم نقل المياه المعالجة ثلاثيا الى اراضى شمال سيناء فى اطار المشروع القومى لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الامثل للموارد المائية للدولة فما تقوم به القيادة السياسية من انجازات أحدثت نقلة تنموية شاملة وقد حصل المشروع على عدة جوائر عالميا ومحليا وكونه أفضل مشروع لخدمة البيئة لسنه 2022 نظرًا لإنها من اكبر المحطات لتدوير مياه الصرف وجعلها مياه صالحة للزراعة بطريقة امنة نظرًا لجودة انتاجية مياه المحطة ومطابقتها للمعايير العالمية وتحسين المناخ البيئى كما أن هناك محطة اخرى تبنى حاليا لمعالجة مياه المصارف بغرب الدلتا بالضبعة بطاقة إنتاجية 6 ملايين متر مكعب يوميا ستخدم فى توفير مياه لمشروع الدلتا الجديدة.
ويضيف النائب محمد الرشيدى عضو مجلس الشيوخ بلجنة العلاقات الخارجية ـ تعد محطة معالجة مياه مصرف البقر المشروع الأصخم من نوعه على مستوى العالم لتفوز بأفضل المشاريع الإنشائية عالميا فمنذ بداية تولى سيادة الرئيس ونحن نشهد نقلة نوعية فى مشروعات المياه وبافتتاح المحطة خطوة من خطوات القيادة السياسية تستهدف تعظيم الموارد المائية وخلق مشاريع لترشيد المياه فى ظل أزمة ندرة المياه وسد النهضة وبذل الدولة قصارى جهدها لوضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة الحقيقية والمستدامة وما سيكون له بعد اقتصادى واجتماعى لسيناء وتعميرها وتأهيلها بالسكان فهى تحسب للدولة المصرية بمشروعات عملاقة وبنية تحتية هى الاقوى والاكبر من نوعها وأهميتها الاقتصادية أيضا فى انشاء مشروعات متكاملة منها الإنتاج الزراعى والحيوانى والصناعى مما تسهم فى زيادة الصادارات وتقليل الواردت و تعمل على خلق فرص عمل تصل الى 40 الف فرصة فى مختلف المجالات بالإضافة إلى تقليل المياه المهدرة من الصرف الزراعى من خلال ادارة منظومة نقل ومعالجة المياه وتطهير الترع والمجارى المائية واعمال البناء.
50٪ من الضحايا .. أطفال
مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق .. صرح عملاق لإنقاذ نصف مليون .. بالمجان
كتبت – نورا ممدوح – نيفين صبري:
وتعد مستشفى اهل مصر جهدا عظيما يأتى من المجتمع المدنى وتحديا حقيقيا فلا يوجد مستشفى متخصص فى علاج الحروق فى المنطقة العربية، الشرق الأوسط، وأفريقيا بشكل عام لكن مستشفى اهل مصر هو أول مستشفى متخصص لعلاج الحروق وبالمجان فى مصر والشرق الأوسط وبه عدة أقسام منها قسم الطواريء الذى يمكنه استيعاب 30 حالة فى نفس الوقت مع وجود أطباء مجهزين ومتخصصين للتعامل مع حالات الحروق الحرجة كما أن الأقسام الطبية مصممة بطريقة تسمح بالتدخل الجراحى فى أسرع وقت، فضلا عن تصميم الممرات والمداخل والمخارج المختلفة لأقسام المستشفى بحيث تسمح بالمرور فى اتجاه واحد فقط لسرعة إنقاذ المرضى وتجهيز الغرف طبيًا بشكل آلى لسرعة استقبال مصابى الحروق وتقديم الخدمات الطبية المطلوبة فى الوقت المناسب فأكثر من 37٪ يفقدون حياتهم فى أول 6 ساعات لعدم وجود أماكن كافية ومجهزة تنقذ حياتهم وبعد مرور عدة أيام من الحادث تزداد النسبة الى 60٪ بسبب حدوث عدوى فى الدم، وجفاف بسبب سوء التغذية.
والجدير بالذكر انه تم تجهيز المستشفى لتسهيل التواصل السريع بين أعضاء الفريق الطبى والتكامل بين الأقسام الطبية لسهولة وسرعة تلبية الاحتياجات الطبية المختلفة لمصابى الحروق.
وقسم العناية المركزة بالمستشفى مُصمم للحفاظ على أقصى درجات مكافحة انتشار العدوى لأن الجلد هو أكبر عضو فى جسم الإنسان وتعرضه للحرق بيأثر بنسبة 100٪ على باقى أعضاء الجسم، وبالتالى مصاب الحروق يحتاج رعاية مركزة سريعة وغرف الإقامة الداخلية تم تصميمها لتقدم خدمات لحالات الجراحات التكميلية والتشوهات الناتجة عن الحروق، بجانب احتوائها على بنية تحتية يمكنها ان تتحول الى غرف عناية مركزة عند الحاجة أو فى الأزمات والكوارث وقسم الحضانات للتعامل مع الأطفال حديثى الولادة بداية من عمر يوم كذلك العيادات الخارجية الذى يعمل بنظام الحجز الإلكترونى كما يضمن قسم التأهيل النفسى رحلة علاج أسهل وأبسط لمصابى الحروق، لأن جزءا كبيرا من التعافى بيعتمد على التأهيل النفسى للحالات الغير قادرين على تقبل شكلهم بعد الحادث.
الدكتور علاء الغنام مدير برنامج الحق فى الصحة: مستشفى أهل مصر يعتبر جهداً عظيماً من المجتمع المدنى وإنجازا يشاد به فى مجال الخدمات الصحية والذى يعود بالنفع على فئة معينة تعد من اهم الاصابات التى قد تصيب الإنسان وهى الحروق فهذا التخصص من أدق التخصصات والمستشفى يعد الملاذ الأول لمصابى الحروق حيث يتوافد عليها ملايين المصابين سنويا من جميع أنحاء جمهورية مصر العربية وقدم المستشفى خدماته لمختلف الأعمار بداية من عمر يوم وحتى كبار السن وجميعهم يحصلون على الخدمة الطبية والرعاية والعلاج طوال فترة تواجدهم فى المستشفى بالمجان، موضحا انه يتم علاج مصابى الحروق بكل درجاته بداية من الحروق البسيطة وحتى حالات الحروق التى تحتاج الى التدخل الجراحى او التواجد داخل غرف العناية المركزة حيث يجد الجميع الخدمة المطلوبة سواء من خلال العيادات الخارجية او حالات الطوارئ التى يتطلب حالتها البقاء تحت الملاحظة والعلاج الداخلى بالمستشفى والجدير بالذكر أن الأمر لم يقتصر على الخدمة العلاجية فقط وإنما هناك الدعم النفسى الذى يقدم لمصابى الحروق لان الدعم النفسى له عامل كبير فى سرعة وتمام الشفاء.
الدكتورة هدى راغب عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان تؤكد ان مستشفى أهل مصر يعد انجازاً عظيماً على ارض الواقع بسبب قلة اقسام الحروق بالمستشفيات فهناك مرضى كثيرون لا يجدون اماكن فى المستشفيات وخاصة الاطفال نجد مأساة حقيقية معه لعدم انقاذهم سريعا خاصة ان علاجات الحروق تتكلف مبالغ طائلة وتستغرق وقتا طويلا لانقاذ المرضى فوجود مستشفى متخصص لذلك هو فى صالح المرضى لاننا نعانى من زيادة الحرائق بسبب عدم الاهتمام بقواعد السلامة فى اماكن العمل والمنازل.