ثورة 30 يونيو كتبت نهاية الفصل الأخير لحركة الاخوان الارهابية بعد نحو 75 عاماً من الأعمال الإجرامية والاغتيالات والتآمر على مصر والبلدان العربية لتمزيقها وتقسيمها وتدميرها وبعد أن أصبحت خنجراً فى خاصرة الاوطان وأداة طيعة تحركها أجهزة مخابرات دول تحالف الشر والاستعمار الجديد لتنفيذ مخططاتها وأهدافها الشيطانية.
وحققت الثورة ونجحت فى القضاء على تلك الجماعة والانتصار على جماعات الإرهاب المتوالدة منها والمليشيات المسلحة المتفرعة عنها عندما حاولت العودة مرة أخرى عبر سيناء.
وبيان 3 يوليو 2013 الذى ألقاه القائد العام ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى وقتها كتب فصلا جديداً فى مسيرة العمل الوطنى تتويجا لنضال الشعب المصرى من أجل حياة حرة كريمة ومن أجل وطن يعيش فيه الجميع بتسامح وتجانس وتكافل ومن أجل وطن قوى قادر أن يحمى نفسه معتمداً على ذاته وقدراته ومقوماته ويقود المنطقة إلى الأمن والاستقرار وتلبية كل ما يتطلع له أبناؤه بعد سلسلة طويلة من الانكسارات والانتكاسات استمرت نحو 50 عاماً انتهت بسيطرة الجماعة الارهابية على الحكم بالعنف وإشاعة الفوضى والتهديدات بحرق البلد وكل من يعترض طريقها أو يعطل مخططها ولكن جاءت ثورة 30 يونيو لتقضى على الجماعة ومشروعها التقسيمى وجاء بيان 3 يوليو ليصيغ خارطة طريق للمستقبل التزم بها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وتحمل مسئولية تنفيذها بعد إجماع الشعب على اختياره رئيسا عام 2014 واحتشاد واصطفاف الجماهير فى كل أنحاء البلاد خلفه لإزالة آثار ما جرى فى الخمسين عاما الماضية وبخاصة ما حدث بعد 25 يناير 2011 وما اقترفته الجماعة الارهابية خلال العام الذى حكمت فيه.
وانطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قيادة مسيرة العمل الوطنى إلى بر الأمان واستطاع فى فترة وجيزة تحقيق انجازات هائلة فى كل المجالات من خلال المشروعات الكبرى والعملاقة التى انتشرت بامتداد البلاد وتنوعت ما بين شبكة طرق غير مسبوقة ربطت الشمال بالجنوب والغرب بالشرق وسيناء ببقية المحافظات وأدت إلى حل أزمات ومشكلات هائلة فى حركة النقل بين المحافظات وبعضها وبين المدن والموانئ وحتى داخل المدن زالت الاختناقات المرورية ونشاهد انسيابية فى حركة المرور وما تحققه من فوائد عديدة فى حركة التجارة الداخلية وارتفعت القلاع الصناعية أيضا باقامة مشروعات صناعية ومناطق اقتصادية متخصصة وفرت الملايين من فرص العمل وضاعفت من التصدير ضمن خطة لاستغلال كل المقومات الهائلة التى تتمتع بها مصر على شواطئ المتوسط أو البحر الاحمر أو قناة السويس وكل تلك الانجازات جعلت مصر من الدول الواعدة اقتصادياً ودخولها فى مجموعات اقتصادية مثل «بريكس» وما سوف تحققه لها العضوية من امتيازات اقتصادية توفر لها اسواقاً للتصدير والتبادل بالعملات الوطنية للتقليل من الاعتماد على الدولار والعملات الاجنبية الاخري.
ولم تقتصر الانجازات التى تحققت بفضل بيان 3 يوليو على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وانما التزم البيان باتخاذ الاجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب والمرأة فى مؤسسات الدولة ليكونوا شركاء فى القرار وتولى مناصب فى الوزارة والمحافظات وتحقق ذلك فى الحكومات التى تشكلت خلال العشر سنوات الماضية وما شاهدناه فى الحكومة الجديدة وحركة المحافظين ونوابهم.
حمل بيان 3 يوليو الخير لمصر وللمصريين بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة والشجاعة للرئيس عبدالفتاح السيسى وكل يوم نرى الخير يكبر ويترعرع فى الصحراء الغربية بمشروعات زراعية تنشر الخضرة والخير كما فى مشروع مستقبل مصر وتوشكى ومشروعات سيناء وكما يجرى حوار وطنى بين الاحزاب والتيارات السياسية نرى مخرجاته تتحقق على الأرض كما وعد الرئيس السيسى صاحب الدعوة للحوار.
وكما أن النيل ما زال يجرى فان الخير الذى تحمله القيادة السياسية يجرى بين ربوع الوطن المختلفة يعطى الأمل فى غد مشرق ومستقبل مُزهر.