أعلنت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى أن الوزارة تعطى اهتماماً كبيرًا بالأشخاص ذوى الإعاقة، وتعمل على تشجيع الجهود الرامية إلى الاهتمام بهم، خاصة أن حمايتهم وتنمية قدراتهم أصبحت فى مقدمة اهتمامات الدولة، وانطلاقا من حرص الوزارة على رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة ودعم التنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة، والعمل على عدم تهميشهم وتذليل العقبات التى تعوقهم من الانخراط والاندماج فى المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين، بمختلف إعاقتهم خاصة الإعاقات السمعية، تسعى الوزارة إلى تعزيز الوعى المجتمعى لدمج للأشخاص ذوى الإعاقة وخلق مجتمع واعى إيجابى عام بقضايا ذوى الإعاقة عامة، وتحسن اتجاهات قبول دمجهم بالمجتمع، والاستثمار فى البشر وتغير السلوكيات المجتمعية السلبية تجاههم.
جاء ذلك ضمن الاحتفال باليوم العالمى للغة الإشارة أمس، ويهدف إلى زيادة الوعى بأهمية لغة الإشارة فى حقوق الإنسان للصم، وتعزيز حقوقهم، ودعم التنوع اللغوى والثقافي، ونفذت وزارة التضامن الاجتماعى عددًا من التدخلات التى تساهم فى تأهيلهم ودمجهم فى كافة مناحى الحياة.
تضمنت، الكشف المبكر عن الإعاقة بحضانات الطفولة المبكرة تحت سن 4 سنوات، وقامت بتوفير وتنمية سماعات طبية المهارات اللغوية وتقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع من خلال (73) مركزا لغويا على مستوى الجمهورية، استفاد منها (8400) مواطن.
كما يتم من خلال مؤسسات الصم وضعاف السمع وعددهم (6) مؤسسات التدريب على تنمية المهارات السمعية والتعبيرية، وتعميم طريقة اللفظ المنغم للاستفادة من البقايا السمعية الموجودة لدى الأطفال مهما كانت درجتها، والتدريب على مهن مناسبة لإعاقتهم مثل «الطباعة و النجارة والجلود.. وغيرها ومناسبتها لسوق العمل»، كما يتم تقديم برامج التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوى الإعاقة السمعية.
ويقوم صندوق «عطاء» بتنفيذ مشروع تأهيل وتعليم الأطفال ضعاف السمع بالتعاون مع جمعية «نداء» لضعاف السمع وزارعى القوقعة ومتعددى الإعاقة وذوى الإعاقة السمع بصرية فى سن مبكر، وتم وضع أول برنامج تأهيلى وتعليمى موحد ومعتمد للأطفال ضعاف السمع مستخدمى المعين السمعى ومزروعة القوقعة لتعليمهم اللغة والكلام تمهيدًا لدخولهم مدارس التعليم الدامج أو الشامل، كما يتم توفير السماعات الطبية للأشخاص ذوى الإعاقة السمعية من خلال الجمعيات والمؤسسات التابعة لإشراف وزارة التضامن الاجتماعي، وتوفير الأجزاء الخارجية لقطع غيار قوقعة الأذن الإلكترونية لعدد (449) حالة، وتحديث للجزء الخارجى لعدد (20) حالة بتكلفة مالية.(4.690.000) جنيه.
وتقوم الوزارة بدعم الطلاب من ذوى الإعاقة من خلال برنامج «تكافؤ الفرص التعليمية» بسداد المصروفات المدرسية والجامعية لغير القادرين، كما تم دمج عدد (636) طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية فى (13) جامعات مصرية من خلال دعم أجور (76) مترجم لغة الإشارة، بتكلفة مالية وقدرها 2.052.000 جنيه للعام الدراسى 2023/2024، وذلك لمساعدتهم على فهم المحتوى الدراسى واستيعابه وتيسير تواصلهم مع أعضاء هيئة التدريس وأقرانهم داخل الحرم الجامعي.
كما يتم منحهم بطاقات إثبات إعاقة وخدمات متكاملة لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات والتيسيرات التى أقرها قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية من خلال مكاتب التأهيل الاجتماعى الموزعة على كافة أنحاء الجمهورية، وتوجيه ذوى الإعاقة وأسرهم نحو الحصول على الدعم النقدى المشروط «كرامة» والمساعدات الشهرية طبقاً لشروط الاستحقاق، بالإضافة إلى منح الشباب ذوى الإعاقة مشاريع التمكين الاقتصادي، وتوجيههم نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، وإتاحة قروض ميسرة أو مشروعات متناهية الصغر، والمشاركة فى إعداد المعارض، لإبراز المصنوعات، والمشغولات التى يقوم بإنتاجها، الأمر الذى يؤدى إلى تشجيعهم على الاستمرار فى العمل والإنتاج.
كما تم إطلاق المنصة الإلكترونية للتوظيف «تأهيل» بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة العمل، بهدف تقديم سبل الدعم المختلفة فى توفير فرص عمل تناسب الإعاقة والمؤهل الدراسى أن وجد، لدمجهم فى سوق العمل، وتنفيذ برامج تدريبية مكثفة لتعليم مبادئ لغة الإشارة للعاملين بديوان عام الوزارة والمتعاملين مباشرة مع الأشخاص ذوى الإعاقة السمعية من الصم، بواقع عدد (6) برامج استهدفت (145) موظفاً، وجارى العمل على إعداد برامج مثيلة للعاملين بمديريات التضامن الاجتماعى فى 27 محافظة، وتشكيل لجنة متخصصة لتطوير القاموس الإشارى الموحد، بهدف توحيد لغة الإشارة، واعتماد وترخيص مترجم لها، وضع خارطة طريق لإصدار قاموس إشارى موحد يُستخدم كمرجعية على مستوى مصر وتم الانتهاء على ضرورة إنشاء منصة إلكترونية للغة الإشارة الرسمية فى مصر، وإعداد مقترح مشروع ليتم تقديمه إلى صندوق قادرون باختلاف لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ هذا المشروع عند تفعيل الصندوق.
وتقدم الوزارة خدمات التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوى الإعاقة السمعية لتعزيز قدراتهم على التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على العيش باستقلالية.
وعلى صعيد آخر فقد أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيق «واصل» الرقمى يُمكن الأشخاص ذوى الإعاقة السمعية وصعوبات التواصل من الوصول للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة.