اليوم.. يوم الصحفيين.. يوم اختيار من يقود العمل النقابى لعامين قادمين، يوم يعلن فيه الصحفيون وحدتهم، تختلف الافكار وتتنوع الانتماءات المؤسسية والسياسية، لكن تتفق وحدة الصحفيين، 11 ألفا هم قوة الجمعية العمومية، الامل ان يشاركوا جميعا ليقولوا كلمتهم، ويختاروا نقيبهم والاعضاء الست ضمن التجديد النصفى فى انتخابات يحاول البعض ابعادها عن المهنية وادخالها فى طريق الصراع السياسى واحداث فتنة بين ابناء المهنة الواحدة، لكن يظل اصرار الاغلبية وتمسكهم بمهنتهم والدور الاساسى لنقابتهم هو العاصم للانتخابات من اى انحراف او تجاوز، فالمرشحون جميعا طافوا كافة المؤسسات الصحفية وعرضوا افكارهم بكل حرية، وقدموا وعودهم الانتخابية، كل بطريقته، واليوم هو لحظة الاختيار الذى يجب ان يبتعد تماما عن الانحيازات السياسية لانه يضر اكثر مما يفيد، فالاختيار كما يطالب الصحفيون يجب ان يكون مهنيا ومنطلقا من جوهر رسالة النقابة، وليس بالمزايدات او الخداع او الشعارات، فقد شبع الصحفيون منها واكتووا بنارها كثيرا، خاصة وان اغلبها لم يسفر الا عن ازمات ومعارك، رغم محاولات البعض فى استغلال الانتخابات فى صناعة معارك وإحداث فتنة إلا أن الصحفيون يرفضون ذلك لانهم يبحثون عن معارك بقدر ما يبحثون عن استقرار مهني، وتكامل من اجل تطوير المهنة والحفاظ عليها ودعم رسالتها والارتقاء بالمستوى الاقتصادى لابنائها.
الصحفى هو صاحب رأى ولا يمكن ان يقوده احد او يسيطر على اختياراته، او يوجهه، ولهذا فبعد ان انتهت مرحلة الدعاية الانتخابية ووضع كل مرشح ما لديه امام الجمعية العمومية اصبح الان كل صحفى امام ضميره، يختار من يراه الانسب، ويتوسم فيه القدرة على ادارة الفترة القادمة.
وحسب العديد من ابناء المهنة فان كانت هناك كلمة يمكن أن تقال بعد تجربة انتخابات نقابية عديدة خاضها هذا الجيل ، فهى أننا لا ملاذ لنا فى نقابتنا الا مهنتنا، نختار ، واحتياجاتنا الاساسية التى تخدم عملنا.
منصب النقيب، وابرز المرشحين له النقيب الحالى خالد البلشى الذى يحاول ان يستمر لدورة ثانية ويقدم برنامجا يعتمد على استكمال الحلم الذى بدأه من خلال طرح افكار تقوم على الحريات ومواصلة ما حققه فى دورته الماضية ويقدم البلشى عدداً من الوعود المرتبطة بهذا مؤكداً أنه سيسعى لتحقيقها.
بينما يتقدم الكاتب الصحفى والنقيب الاسبق عبد المحسن سلامة ببرنامج يغلب عليه الطابع الخدمى المتمثل فى حزمة خدمات شاملة لتحسين المستوى الاقتصادى للصحفيين ويتجسد ذلك فى اكبر زيادة فى بدل الصحفيين، وكذلك المعاشات واكثر من 1500 وحدة سكنية و320 قطعة ارض للبناء و20 الف فدان اراض زراعية، واقامة مستشفى الصحفيين الذى يمثل نقلة فى الخدمة والرعاية الصحية، وكل هذا دون ان يغفل سلامة الجانب الخاص بالحريات والدفاع عن المهنة والحفاظ على كرامة الصحفيين.
ويأتى من دار التحرير الكاتب الصحفى سيد الاسكندرانى الذى يترشح على منصب النقيب للمرة الثانية عشرة.
مقاعد العضوية الست تشهد منافسة شرسة، بين نحو 32 مرشحاً يتسابقون لكسب الأصوات وحسم المعركة ضمن المتنافسين الاعضاء الخمس الذين انتهت مدتهم فى المجلس ويريدون استكمالهابعد اعتذار الكاتب الصحفى إبراهيم أبوكيلة عن الترشح وابرز المنافسين على مقاعد تحت السن بنت الجمهورية دعاء النجار التى تتمتع بشعبية كبيرة ودعم كامل من مؤسستها، وكذلك ارضية متميزة فى اغلب المؤسسات لما قدمته من جهد خلال الدورة الماضية، وأيمن عبد المجيد الذى حقق نجاحات كبيرة فى ملف العلاج ثم ملف المعاشات.
ويتنافس معهما عدد كبير منهم معتز الشناوى الكاتب الصحفى بالجمهورية الذى يمتاز بعلاقات طيبة مع كافة الاتجاهات ويتحرك بقوة وسط شعبية وقبول جيد، وعلاء عمران ابن دار التحرير الذى استطاع ايجاد ارضية تتزايد بشكل واضح، وكذلك محمد السيد الصحفى باليوم السابع الذى حقق نتيجة جيدة فى الانتخابات الماضية وله شعبية كبيرة، ومحمد سعيد ابن مؤسسة الاخبار وله شعبية وقبول فى مؤسسته وبين العديد من الصحفيين، واحمد عاطف الصحفى بالوطن والذى يتحرك فى هدوء لكنه يطمح ان يحصد رقما كبيرا فى المنافسة.
على مقاعد فوق الـ 15 يتقدم عضوا المجلس الحالى حسين الزناتى معتمداً على رصيده الذى حققه طوال المدة الماضية بجهد كبير وكذلك محمد خراجة عضو المجلس الحالى الذى يطمح فى استكمال تواجده فى المجلس لدورة جديدة معتمدا على ما حققه فى ملف الاسكان ومحمد سعد عبد الحفيظ الذى يطمح فى البقاء ايضا ويتبنى شعار الحريات.
وفى المنافسة معهم يأتى الكاتب الصحفى وعضو المجلس الاسبق محمد شبانة الذى اظهر مبكرا قدرة على تقديم المزيد من الخدمات المهمة للصحفيين وكان النموذج انجاز ملف النادى النهرى للصحفيين بشكل متميز وحماد الرمحى العضو السابق بالمجلس الذى يسعى بكل قوة وكذلك المرشح أحمد الشامى ابن «الجمهورية» للعودة مجددا ولديه رصيد جيد.
العنصر النسائى متواجد ايضا بقوة، منهن الصحفية محاسن السنوسى التى تتمتع بعلاقات طيبة وفيولا فهمى التى تسعى لتحقيق المفاجأة والفوز من اول مرة، وايمان عوف التى تترشح من جديد للمرة الثانية لتعويض خسارتها المرة الماضية مراهنة على النجاح.