تحول خبر كان فى السادس من أكتوبر العاشر من رمضان إلى شاهد عيان بشجاعة الشجعان وتوفيق الرحمن بأى آلاء ربكما تكذبان.
تقدم خير الأجناد فى جميع الجهات وسائر الاتجاهات يزرعون الرايات ويقدمون البطولات ويحققون أحلام البلاد والعباد.
وعلى ضوء البدايات وأولى الخطوات تتحدد النتائج والنهايات وكان موعد المعركة الفاصلة هو بوابة النصر ومقدمة الفتوحات وهو يوم السبت.
ويتوقف اليهود فى يوم السبت عن العمل «39 نشاطا» منها الطبخ والزراعة والحياكة والذبح وإشعال النار لكنهم لا يتوقفون فى إسرائيل عن ذبح الفلسطينيين وإشعال النار فى منازلهم وقلوبهم وأكبادهم وأيضا فى مستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم كما نرى الآن فى حرب غزة ولبنان والضفة الغربية وسوريا واليمن.
ولكن المفاجأة الكبرى لهم كانت للمفارقة هو يوم السبت السادس من أكتوبر حيث كانت الضربة الجوية من الطيران المصرى وعبور الجيش للمانع المائى وتحطيم خط بارليف.
ولا بأس أن نمر على بعض النوادر والحكايات والقصص والمعلومات من واقع المراجع حول يوم السبت أول أيام الأسبوع الذى كان يبدأ عند العرب فى الجاهلية عند غروب الشمس ويستمر حتى غروبها فى اليوم التالى أى أن ليلهم كان يسبق نهارهم.
وبعد الإسلام حدد العلماء بداية اليوم بطلوع الفجر الحقيقى حتى نفس الموعد من اليوم التالي.
كانت أيام الأسبوع فى الجاهلية تبدأ بيوم الأحد فأطلقوا عليه اسم «الأول» و»الاثنين» و»الأهون» أى السهل اليسير أو الهادئ الطيب والثلاثاء «الجبار» بمعنى الشديد أو القوى وقيل انه سمى كذلك لأنه يجد ما سبق من الأعداد والأربعاء «الدبار» أى الذى يأتى دبره أى بعده والخميس «مؤنس» لخيره وبركته والجمعة «عروبة» أى الواضح والسبت «سيار» ويعنى ظهور الشيء أو اكتماله أو حسنه أو جماله.
يبدأ الاسبوع عند المسلمين يوم السبت وعند اليهود الأحد وعند المسيحيين الاثنين وهى أيام الأجازة أو الأيام ذات الطاقة المرموقة عند كل منهم.
وكان الإغريق يعظمون يوم الاثنين والفرس الثلاثاء والأشوريون الأربعاء والمصريون القدماء والهنود الخميس.
ورد ذكر يومى السبت والجمعة فى القرآن الكريم سورة تحمل اسم «سورة الجمعة» ووردت فى كتب السنة أحاديث كثيرة فى فضل يوم الجمعة.
ويوم السبت هو اليوم الأول من الأسبوع طبقا للتقويم الهجرى الذى بدأ العمل به فى عهد أمير المؤمنين وثانى الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضى الله عنه واسم يوم السبت فى الدولة «الأنجلوسكسونية» مشتق من اسم إله الزراعة عند الرومان القدماء «ساتيرن» وفى فرنسا «ساموري».
ويروى عن أحد الصحابة أن يوم السبت اجتمعت فيه قريش فى دار الندوة للتآمر على النبى صلى الله عليه وسلم.
ولكن جنود مصر الأبطال نجحوا فى تحويل يوم السبتت إلى يوم عيد نحتفل به كل عام نروى فيه ونتحاكى عن بطولات المصريين لكل الأجيال التى لم تعاصره.