انقضي شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران وجاء العيد يوم الجائزة بعد اتمام فريضة الصوم وما صاحبها من قيام وصدقة وتلاوة القرآن وصلة الأرحام.. جاء العيد لإعادة بناء الروابط الإنسانية وتقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية وهي الفضيلة التي حثت عليها جميع الأديان والثقافات فهي تأخذ بعدا خاصا في هذه المناسبات حيث تصبح الأعياد جسرا يعيد التواصل بين الأهل والأصدقاء ويعيد إحياء قيم المحبة والتسامح ولعل أهم تلك القيم هو «صلة الرحم» بين الأقارب والجيران التي تعتبر كنزا انسانيا لا يقدر بثمن والأعياد هي المفتاح الذي يفتح أبواب القلوب ويعيد بناء جسور المحبة والإخاء وتعزز أواصر المحبة والتآلف في مجتمعاتنا، وكيف لا والرحم معلقة بعرش الرحمن تقول «من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله».
ان صلة الرحم من أقرب الأعمال التي تقرب العبد من الله وأحد أهم أسباب زيادة الأرزاق وتحقيق البركة في كافة أمور الحياة وتعزز روابط المحبة وتنشر الألفة بين الناس.
ولأننا في زحمة الحياة قد ننسي التواصل مع أحبائنا تأتي الأعياد كجرس إنذار يذكرنا بأهمية الاتصال بالأهل والأصدقاء سواء كان ذلك عبر الزيارات أو المكالمات، فالأعياد تخلق جوا من التسامح والمحبة وتفتح الباب لإصلاح العلاقات المقطوعة الأمر الذي يزيد من الروابط الأسرية طوال العام.
كما ان مقاصد العيد بعد صلة الأرحام والتوسعة علي الفقراء هو الإصلاح بين الناس وإنهاء النزاعات والخصومات وإشاعة الطمأنينة في المجتمع قال تعالي «لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما» صدق الله العظيم.
>> كل عام وشعب مصر وقائد مصر والحارسون علي أمن مصر في تقدم وازدهار وسلم وسلام وأمن وأمان.
>>>
العيد فى غزة
العيد فى غزة للعام الثانى ليس مجرد مناسبة تمر على الفلسطينيين، بل عيد يقولون فيه للعالم ان هناك شعبا يقتل ببطء وأجيالاً تنشأ فى ظل الحروب وأحلاما تدفن تحت الأنقاض.. عيد غزة هو عيد الكرامة والصمود فى وجه الظلم.. عيد لمن يقاتلون للبقاء.. عيد الأمل رغم الألم والجراح.. عامان من الحروب المتواصلة والأحداث المؤلمة يتجرع خلالها أهل غزة مرارة الإبادة ويمر العيد وأمامهم مشاهد من الدمار واستشهاد الأحباء.
العيد فى غزة هو رسالة أمل وتحد للاحتلال بأن الشعب الفلسطينى لن يتخلى عن حقوقه مهما طال الزمن.