عندما يقوم أحد المسئولين بعمل شئ خارج الصندوق فلابد أن نوجه له التحية خاصة إذا كان هذا الشئ يتعلق بكيفية تكريم الشخصيات المؤثرة فى مجال هذا المسئول.. وهذا ما حدث عندما أطلق د.أحمد هنو وزير الثقافة النسخة الأولى من احتفالية «يوم الثقافة» وقد أعجبنى الاسم لأن له دلالات إيجابية كثيرة خاصة وانه لأول مرة يصبح للثقافة عيد سنوي..
الفكرة نفسها حلوة وأعجبتني.. وهناك أشياء أخرى أعجبتنى مثل تكريم بعض الشخصيات الثقافية وهى على قيد الحياة وهناك أيضاً مالا يعجبني.. وخلينا فى الناحية الايجابية وهى تكريم مبدعين مثل الشيخ ياسين التهامى والمخرج المسرحى أحمد طه والسفيرة مشيرة خطاب ويحيى الفخرانى وسمير العصفورى ومروان حامد وهو تكريم يجمع بين الكبار والشباب.. والراحلين بخيت بيومى ونبيل الحلفاوى وفاروق صبرى وحلمى بكر وصلاح السعدنى وأحمد فرحات وناهد رشدى وشريفة ماهر.. ولكن هناك أسماء كان تكريمها مفاجأة للجميع ولن أذكرها احتراماً لما قاله لى وزير الثقافة بأن اختيارات المكرمين تقع على مسئولية الجهات التابعين لها والتى قامت بترشيحهم.. وقال إنه ليس من المنطق أن تتعرض فكرة جديدة للثقافة للنقد فى بداياتها ولننظر إلى الجانب المضئ منها حتى لانهدم ونقتل مولوداً لحظة خروجه للحياة.. وقال إن هذا اليوم مخصص للكيانات التابعة للوزارة فقط ولذلك لم يتم تكريم شخصيات وأعمال تتبع القطاع الخاص.. وفى النسخ القادمة سيتم تلافى أى سلبية ظهرت ليصبح اليوم عيداً للثقافة بمعناه الحقيقي.. وانا عن نفسى أصدق الوزير فيما قاله لي.. وأزيد من الشعر بيتاً بمشهد محترم على خشبة المسرح ونشرته السوشيال ميديا عندما إستلم الشيخ ياسين التهامى شهادة التكريم وتحرك لينزل من المسرح فسارع «هنو» خلفه ليعيده لكى يلتقط معه صورة تذكارية مما إنتزع التصفيق الحار من الحاضرين لتصرف الوزير تجاه هذه الشخصية المبدعة فى مجال الانشاد الديني.
وأهمس فى أذن «د.هنو».. طالما لديك أفكار حلوة ومنورة كده.. ما تفكر بقى «تنفض السجادة» فى بعض المواقع الثقافية التى تحتاج لدماء شابة.. وبالتوفيق.