ليس عيبا أن نقع فى الخطأ ولكن العيب الأكبر أن نصر عليه ولا نعترف بوجوده أو نحاسب من أهمل ليس انتقاماً منه ولكن من أجل عدم تكراره مرة أخري.
والخطأ أو التهاون الذى سأتحدث عنه فى كلمتى هذه يرقى إلى مستوى الكوارث لأنه تسبب فى وفاة يوسف أحمد مصطفى لاعب الكاراتيه الذى انتقل إلى رحاب الله منذ 3 شهور عقب تعرضه لضربة قوية فى الصدر أثناء مشاركته فى بطولة الجمهورية بالمركز الأولمبى بالمعادي.
وما استفزنى فى هذه الواقعة أنه كان من الممكن إنقاذ حياة هذا البطل خلال 6 دقائق لو كان هناك طاقم طبى محترف، أو سيارة اسعاف مجهزة كما كان واجبا ومتعارفاً عليه فى بطولات الرياضات العنيفة مثل الكاراتيه لكن للأسف لم يتواجد فى البطولة سوى طالبين من كلية العلاج الطبيعى انتحلا صفة أطباء بمعرفة اللجنة الطبية للبطولة حيث نقلا يوسف بطريقة خاطئة إلى سيارة نقل الموتى بديلة الإسعاف التى تم إحضارها وفشلا فى إسعافه ليصعب وصول الأكسجين إلى مخ اللاعب بسبب عدم قيامهما بنزع واقى الصدر ويتوقف القلب.
حتى وصل إلى المستشفى ونجح أطباء الطوارئ فيها إلى إنعاش القلب مرة أخرى وإعادته للحياة ما عدا المخ ليظل هكذا طوال 40 يوماً ثم يفارق الحياة فهل هذا يصح أو يرضى حتى كفار قريش.
لكن ما لفت نظرى أكثر أن رئيسة اللجنة الطبية التى تسببت فى هذه الكارثة وخرجت منها بكفالة 20 ألف جنيه على ذمة التحقيقات هو تعيينها رئيسة اللجنة الطبية فى بطولة البريميرليج الدولية والسماح لها بالسفر للخارج؟.
وقد قام الأب باللجوء إلى المحامى العام من أجل توسيع دائرة التحقيقات ومحاسبة كل من له مسئولية مهما كانت علاقاته أو منصبه ومحاسبته لأننا فى دولة تحترم القانون.
لأن محاسبة كل من له دخل بهذه الكارثة سيعيد الأمور إلى نصابها الصحيح لاسيما بعد إثبات الإهمال الجسيم الذى ارتكب فى حق ابن من أبناء مصر وبعد اعتراف أطباء الطوارئ المزيفين بأنهم طلاب بكلية علاج طبيعى وليسوا أطباء طوارئ متمرسين وإثبات أن رئيسة اللجنة الطبية طبيبة نساء وولادة وليس لها أى دخل من قريب أو بعيد بالطوارئ وإصابات الملاعب.
ناهيك عن ترخيص سيارة موتى بدلاً من سيارة اسعاف مجهزة لإنقاذ أى لاعب يتعرض للإصابة أو الخطر أثناء المنافسات بسبب المسئولين عن البطولة الذين كان يجب عليهم كما هو معتاد ومتعارف عليه قبل انطلاق أى بطولة التأكد من أن كل شيء مثل جاهزية الملاعب والأطقم الطبية المتخصصة وسيارة الإسعاف لكى يتم إطلاق البطولة بكل ثقة بأن كل شيء جاهز تماماً لاقامتها.
لذا أطالب بمحاسبة كل من أهمل فى أداء واجبه حفاظاً على أبنائنا مستقبل مصر لأن الإهمال آفة كل إبداع بناء يسعى للرقى ببلادنا الحبيبة مصر لتظل دائماً فى صدارة الدنيا.