تدهورت أوضاع البلاد، بعد ما حدث فى ٢٥ يناير 2011 والتى مما مكن من حكم البلاد حيث هيمنت الجماعة على مؤسسات الدولة بصورة مطلقة ، وشهدت تلك الفترة حالة من التخبط والفوضى والانتهاكات الجسيمة لأنصار الجماعة والداعمين لها لاستخدامهم العنف فى تأديب وترويع وتعذيب وقتل المعارضين لها ، والشعب شاهد عيان على العديد من الأحداث منها محاصرة المحكمة الدستورية لما يقرب من ستة أسابيع مما أدى لتعطل العمل بها والتى لم تتمكن من استئناف عملها الا بعد الاستفتاء على الدستور الذى انفردت بصياغته جماعة الاخوان الارهابية والذى أسس لاستبداد سياسي.
ولم يقف الامر عند هذا الحد وغيره فقاموا بممارسة ارهابهم على الاعلاميين ، واخضعوا وسائل الاعلام وغيرها من المؤسسات للترهيب عبر الحصار الذى فرضته الجماعة وانصارها على مدينة الانتاج الاعلامى ووقع فيه العديد من الاعتداءات البدنية على الصحفيين والاعلاميين ، بالاضافة الى دعوات الحض على الكراهية والعنف ضد المحتجين وتزايد حالات قتل الشباب ، كما حدثت أعمال تخريبية بممتلكات الدولة واقتحام الأقسام والسجون وتفجير بمحطات الوقود وتفجير لخطوط الغاز والاعتداء على سيارات الشرطة ومحطات المياه وتخريب بالسكة الحديد ، فقد قادت الجماعة الارهابية البلاد الى حالة من التأزم والدخول فى حلقات مفرغة من أعمال العنف والترويع والترهيب التى انخرطت فيها الجماعة وأنصارها.
حيث بلغ عدد السجناء الذين هربوا ٢٣ ألف مسجون وحرقت ٣١٤١ مركبة شرطة وفقد واتلاف ١٦١٥٧ فطعة سلاح .. ومصر خسرت ٤٧٠ مليار دولار .. وتحملت ١٢٠ مليون جنيه فاتورة القضاء على الارهاب .
«الجمهورية» تقترب من هذا الملف.. وترصد خلاله الكثير من الاحداث، وتستمع الى آراء الخبراء، وفى السطور التالية المزيد من التفاصيل..
***
خبراء إستراتيجيون وأمنيون: المؤامرة بدأت مبكرا..
وبمخططات خارجية وتنفيذ جماعات الشر
٣٠ يونيو .. أوقفت مشروع التقسيم
كتبت ــ رشا أحمد :
كشف خبراء استراتيجيون فى تصريحات لـ «الجمهورية» عن المخططات الدوليةووجود أكثر من 20 جهاز استخبارات قامت بالتحضير لأحداث 25 يناير والمشاركة فى إثارة الفوضى والتخريب وإثارة الفتنة فى محاولة لإسقاط الدولة ، وباعتراف وزيرة الخارجية الأمريكية «كونداليزا رايس» إن التخطيط لأحداث يناير يسبقها بحوالى ٦ سنوات بتقديم الدعم والمساعدات الأمريكية لعناصر للمشاركة فى الثورة بخلاف مخطط تقسيم الشرق الأوسط وإعادة ترسيم الخريطة وتفتيت الدول العربية إلى دويلات ضمن مخطط أمريكى صهيونى لكنه تحطم على صخرة الوطن وبقى بفضل الله وقواته المسلحة صاحبة العقيدة الراسخة بالدفاع عن شعب مصر ومقدراته وأرض الوطن.
وقال اللواء سمير فرج المفكر والخبير الاستراتيجى إن التجهيز لأحدث 25 يناير سبق هذا التاريخ بـ ٦ سنوات وهذا ما أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية «كونداليزارايس» باعتراف صريح منها بأن أمريكا ساهمت فى تجهيز وصناعة تلك الاحداث لمدة ٦ سنوات وتقدمت بتوجيه 50 ٪ من المساعدات إلى دعم جماعات غير مسجلة للنزول إلى مصر والمشاركة فى الثورة، وعلى جانب آخر تم العمل على الضغط على مصر اقتصاديا بعد الخروج من اتفاقية التجارة الخارجية ، وتعمد عدم دعوة الرئيس مبارك منذ عام 2004 حيث كان يتم التخطيط للثورة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد ولكن التحضيرات للمؤامرة باءت بالفشل بفضل قواتنا المسلحة التى أذهلت العالم وتحطمت على صخرة مصر المخططات التى تقولها أمريكا لتقسيم الدول العربية ومن ضمنها مصر إلى دويلات.
وقال اللواء حمدى بخيت الخبير الاستراتيجى والعسكرى ان قيام الأجهزة الدولية بالتخطيط لأحداث يناير كان فى الثمانينات بمشروع « بيرنارد لويس» لتفتيت العالم الإسلامى وإعادة تقسيمه إلى وحدات طائفية وقبلية وخطة ما يعرف بـ» 2020 « منذ سنة 80 لإعادة صياغة الترتيبات الأمنية فى الشرق الأوسط كأحد مكونات أو أهداف الاستراتيجية الأمريكية فى مستقبل الشرق الأوسط، والعبث بأمن الدول طبقا للمصالح الأمريكية لغرض رئيسى هو ألا توجد دولة أقوى من إسرائيل وإنما دويلات مجزأة تتناحر وتتقاتل، وقسم المشروع كثير من الدول العربية منها السعودية إلى الدولة السنية الملاصقة للبحر الأحمر ودولة الحجاز فى المنتصف ثم دولة ما يعرف بالشيعة فى الشرق وكانت الترتيبات تخطط لإلغاء دول الخليج وابتلاعها فى شريط واحد فيما يعرف بشبه الجزيرة العربية ومنها الكويت وقطر والبحرين ، أما اليمن فتقسم إلى شمال وجنوب وليبيا إلى ٣ دول شرق وغرب وجنوب وما زال المشروع مستمراً بها ، وسوريا كذلك والعراق ٣ دول كرد وشيعة وسنة ، ثم السودان التى مازال المشروع جاريا بها وقسمت الى إقليم جنوب السودان ودارفور وإقليم شرق السودان والدولة المركزية فى الخرطوم وإقليم النوبة.
مضيفا أنه كان المخطط لمصر التقسيم إلى دويلات الأولى سيناء وبالفعل ظهرت معالم المخطط مع أحداث الإرهاب بها ومحاولات عزلها لتحقيق حلم اليهود وضمها إلى إسرائيل حتى أن جماعة الإخوان قامت بالتوقيع على وثائق لعزلها، والثانية الدولة السنية بمثلث الدلتا ثم الدولة المسيحية وسط الصعيد وامتدادا لغرب البلاد ثم الدولة النوبية فى الجنوب وأخيرا القبائل العربية فى الحدود مع ليبيا وفى مطروح، ولكن هذا المخطط تم إسقاطه بثورة 30 يونيو حيث تم استيعاب الموقف فى مصر واستطاعت توحيد البلاد على وفاق وطنى واحد وطرد الفكر الإرهابى المتأسلم والمتطرف ثم أعيد صياغة البلاد فى شكل دولة حديثة وتوجيه ضربة قوية للغرب ووقف المشروع فى دول أخرى.
وأشار اللواء بخيت إلى أنه بداية من 25 يناير كانت الأرض المصرية تعج بأكثر من 20 إلى 25 جهاز استخبارات والموساد أحدها وكان الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل أحد عناصر الموجودة بميدان التحرير لإشعال وإثارة الفتنة والذى تم إلقاء القبض عليه بأحد الفنادق هناك ، فكانت هذه الأجهزة الاستخباراتية تعوث خرابا فى غياب مؤسسات الدولة وانهيار جهاز الشرطة وأمن الدولة ولكن الوزارة الوحيدة التى نجت وأنجت مصر هى المؤسسة العسكرية المقامة على بعد وطنى وقيم ثابتة هى الدفاع عن الشعب المصرى وأهدافه ومصالحه والتى كانت أحد أسباب نجاح الثورة الخفية.
وقال العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولى أن أحداث 25 يناير كانت تخطيطاً ممنهجاً الغرض منها إسقاط الدولة المصرية وبالتالى إسقاط المنطقة بالكامل وبصفتى أحد المشاركين فى تأمين مظاهرات 25 يناير ورئيس عمليات الوحدة ٧٧٧ أثناء الأحداث تمت كليفى بتجهيز القناصة لضرب العناصر الأجنبية التى رصدت بميدان التحرير وتم رصدها بالصوت والصورة وتحديد أماكن تواجدها بدقة ولكن تم وقف التنفيذ لأسباب أمنية ، لافتا إلى أن أحداث يناير يتم التحضيرات لها ضمن مشروع ومخطط التقسيم وإعادة تشكيل الحدود لتغيير شكل الشرق الأوسط ضمن مخطط أمريكى صهيونى وتحديدا بدأت الفكرة منذ عام 2006 ، وقبلها بسنوات طويلة ضمن مشروع برنارد لويس وسايكس بيكو لتفتيت الدول العربية والذى تحقق منه جزء فى السودان شمالا وجنوبا ودارفور وكذلك الوضع فى ليبيا وسوريا والعراق ، وما يحدث الآن فى غزة من حرب إبادة للتوسيع من النيل للفرات، ومصر كانت أحد أهداف التقسيم 25 يناير كانت المفتاح لكن الله حمى مصر من المخططات الدولية التى كانت تحاك وشاركت فيها أجهزة استخبارات وشبكات تم الكشف عنها عقب الأحداث كانت تهدف إلى التحريض على الشغب والتخريب ونشر الفوضى والانفلات وإشعال الفتنة.
*****
النواب: إعلامهم الفاشل.. حاول
تزييف الحقائق.. وتضليل المواطن
المصريون .. هزموا إخوان الشر
كتبت – نهى أبوالعزم :
قال أعضاء مجلس النواب لـ «الجمهورية الأسبوعي» إن إعلام الاخوان كان اعلاماً مضللاً قائماً على الكذب والخداع فمنذ ثورة 25 يناير إلى فترة حكمهم كانت تستخدم قنواتهم الإعلامية ومواقعهم الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى لنشر الشائعات المغرضة وتضليل الرأى العام ونشر الأكاذيب ضد الدولة المصرية لتشويه صورتها من اجل مخططات واجندات خارجية هدفها هو تقسيم الوطن لميلشيات وخلق الفوضى بتوجهات اعلامية فاشية تقوم على تلوين الحقائق.
قال النائب د.على بدر ـ عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب ـ منذ عمر تاريخ الإخوان واعتمدوا على حرب الإعلام الكاذب غير الصادق والذى كان أساسه تضليل الرأى العام وأخذ مكتسبات غير حقيقة وهو ماشاهدناه فى فترة 25 يناير وفترة حكمهم عندما نجحوا فى الأكاذيب ليعتلوا حكم مصر ولكن بدأت تنكشف أكاذيبهم خلال سنة من حكمهم حيث اعتبرها من وجهة نظرى سنة ضائعة من تاريخ مصر لما اثرت عليه فى التاريخ الحديث والقديم ولكن ربما ضرة نافعة لأن بها انكشفت لنا كافة أكاذيبهم وألاعيبهم التى كانت تنتهجها جماعة الإخوان فى حربها الإعلامية ضد الوطن والدليل بعد إنكشاف أمرهم حاولوا اللجوء لحيلة اخرى هى نشر الشائعات عن طريق الفضائيات الخاصة التى كانت تبث خارج مصر ولكن لم تؤثر فى وعى الشعب المصرى القادر على التمييز بين الاكاذيب والمبالغات وتضخيم الاحداث وتلوين الحقائق فثبت فشلهم الذريع بأساليب التضليل والإدعاءات الباطلة ليهزم مخططات الاخوان ومؤامراتهم ضد مصر فبالرغم من الصعوبات الكبيرة التى واجهت الشعب المصرى إلا انه التف حول قيادته السياسية فى أشد الفترات من أجل ان يبنى دولته وبالفعل كانت التجربة المصرية مثالاً ناجحاً حاولت الكثير من الدول الاخرى ان تتعلم منا لتبنى دولتها مثل ما قام به المصريون ببناء دولتهم وايضا ماشهدناه فى الانتخابات الرئاسية بخروج جموع الشعب للالتفاف حول قيادتها فكل ذلك يعتبر اقوى رد على هذه المناهج الكاذبة للاخوان وحروبهم الاعلامية المعادية.
قال اللواء عصام العمدة ـ عضو لجنة الأمن القومى بمجلس النواب إن ما تناولته قنوات الاخوان واعلامهم الكاذب وعبر شبكات التواصل الاجتماعى كان هدفه هو محاولة السعى لحشد الجموع وراءهم باستخدام كافة اساليب الكذب والخداع قنواتهم كانت تتضمن أخبار واراء مضللة تقوم بالتلفيق وعرض مشاهد وفيديوهات غير سليمة وخادعة ومنها ماشاهدناه من قيام البلطجية بالهجوم على اقسام الشرطة وإشعال النيران فيها ويعرض على انه يتم الاعتداء على المتظاهرين فما كانوا يريدونه باعلامهم المزيف هو اختلاق الفوضي.
مضيفا ان اعلامهم كان فاشلاً وغير مهنى يبثون فيه سمومهم لدعم مخططات تخريبية واستعمارية وكان هدفه منذ ثورة 25 يناير هو تقسيم الوطن لميلشيات وتفكيك الوطن وأمنه ولكن بفضل الله هزمت مخططاتهم الشيطانية بعد ان أكرمنا الله بالرئيس عبدالفتاح السيسى الذى اعاد تصحيح الوضع للوطن .
قال النائب وفيق عزت ـ وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب ـ إنه منذ 25 يناير وكانت الشائعات التى تبثها وسائل الاعلام المضللة هدفها الاكبر هو ترويج الأكاذيب وتشويه الصورة فى غياب معايير الصدق فكانت مخطط الاخوان منذ 25 يناير هو شب حرب شنعاء على مصر بمخطط مرسوم من الجماعات الارهابية الاخوانية والتى أعلنت عنها الخارجية الامريكية بالفوضى الخلاقة والتى كان هدفها فوضى الهدم للبلاد وليس خلاقة كما يدعون الهدف الأساسى هو تقسيم وتحطيم مصر لإنها الاقوى وكان ذلك بواسطة مخططاتهم الخارجية فى تلك الفترة فكان وسائل الإعلام المعادية لها دور كبير فى تحقيق ذلك بنشر الفوضى وترويج الاكاذيب للشعب المصري.
**
محللون سياسيون:
الإرهاب
.. عقيدة إخوانية
أجمع أساتذة وخبراء فى السياسة أن العنف لجماعة الإخوان الإرهابية عقيدة ونهج ساروا عليه تحقيقا لهدف واحد هو الوصول للسلطة والحكم فمع اندلاع أحداث 25 يناير ذلك التحرك المدنى السلمى سعت الجماعة إلى القفز على مطالبه العفوية المشروعة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وحولوا المسار إلى ما يخدم مصلحة الجماعة سواء برفع شعار المظلومية والاستعطاف واختراق الصفوف أو العنف والتجاوز فى حق الوطن ومؤسساته ومنشآته التى لم تسلم من التدمير كالمجمع العلمى وحرق السجون وفتحها لإشاعة الفوضى والانفلات والفراغ الأمني.
دكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال إن جماعة الإخوان ارتكبت العديد من التجاوزات والأعمال التى اتسمت بالعنف ضد الأشخاص ومؤسسات الدولة والمنشآت العامة ودور العبادة وحتى ضد الأماكن التى تحظى بأهمية تاريخية أودينية ومنها حريق المجمع العلمى الذى يعد خسارة ثقافية كبيرة لما يحويه من توثيق لتاريخ مصر.
وأضاف منذ 28 يناير 2011 أو « جمعة الغضب «مارست الجماعة كافة التجاوزات لإثارة العنف والغضب والوقيعة بين قطاعات الشعب المتظاهر فوقعت أحداث مجلس الوزراء ضمن مخطط استهدف الوصول إلى السلطة والاستيلاء عليها، فتم العمل على إشاعة الفوضى واقتحام السجون وحرق عدد من أقسام الشرطة والانفلات والفراغ الأمنى لتشهد الدولة بعدها انتشاراً واسعاً للجرائم.
وقال إن الجماعة كانت تسير وفق مخطط مرسوم وتحركات موحدة الهدف لإسقاط الدولة والنظام والسيطرة تحقيقا لمصلحة الجماعة والتابعين لها والمنتمين إليها بعيدا عن فكرة الوطن فالانتماء للدولة وعرضها ومؤسساتها ليس فى عقيدتهم وفى سبيل ذلك عملوا على استعطاف الشعب المصرى رافعين شعار المظلومية والتعرض للظلم والإقصاء.
وقالت دكتورة سالى عاشور أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومى للبحوث الجنائية، إن أحداث يناير كانت فى الأساس تحرك مدنى من طبقة متوسطة غير مسيسة ولا تابعة لأى حزب أو جماعة استغلتها جماعة الإخوان كونها الأكثر تنظيما عن أى حزب موجود آنذاك وحاولت عمل قرصنة والقفز على مطالب عفوية لطبقات مدنية وقامت بتسيسها بما يتوافق مع مصالحها مستغلة فى ذلك الدعم الإقليمى والخارجى لتتحول لخدمة فصيلاً بعينه واتضح ذلك من خلال التنظيمات التى حاولت ترويع وإخافة الشعب ، وعقد الصفقات مع جهات معينة وعندما اطمأنوا لاستمرار الأحداث اخترقوا التجمعات وعملوا على استقطابهم ثم اتجهوا للعنف الممنهج.
وقال محمد صادق اسماعيل مدير المركز العربى للدراسات السياسية و الاستراتيجية، أشار إلى إن الأحداث انطلقت ولكن حاولت جماعة الإخوان استغلال هذه المطالب التى نادى بها المصريون وترويجها لصالحهم وبدأت احلام 1928 تعود لهم من جديد للسيطرة على السلطة حيث تأكد بكل الأدلة التى تم اكتشافها فيما بعد بأن جماعة الإخوان خططوا لتوظيف الأحداث مستغلين حالة الاحتقان المجتمعى وسعوا إلى السطو عليها .
***
دراسة المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية: حكم مصر كان من مكتب الإرشاد. والجرائم مرت بـ «4» مراحل
إجرام الجماعة.. فاق الوصف
حتى لا ننسى إرهاب الإخوان ، وما شهده عام حكم الإخوان العديد من الخطايا، من أبرزها الإعلان الدستورى الديكتاتوري، وأحداث الاتحادية وسقوط دماء فى عهد الإخوان، وإدارة مصر من خلال مكتب الإرشاد، واستضافة شيوخ الإرهاب فى ذكرى انتصارات أكتوبر، وبعد عزل مرسي، توحش عنف الإخوان، فى أكثر من 100 جريمة إرهابية، ويمكن تقسيمه إلى 4 مراحل وتؤكد دراسة المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الإخوان، لم يلجأوا للعنف بعد ثورة 30 يونيو، بل عادوا إلى العنف، فقد تصاعد عنف الإخوان بعد ثورة 30 يونيو.
وقالت الدراسة انه دون أى مقدمات، أصدر محمد مرسى إعلانًا دستوريًا فى عام 2012، جاءت فيه مواد تقنن الديكتاتورية، ومن أبرز هذه المواد، إن الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة فى 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء، وتنقضى جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية، بالإضافة لتعيين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات تبدأ من تاريخ شغل المنصب، ويشترط فيه الشروط العامة لتولى القضاء وألا يقل سنه عن 40 سنة ميلادية ويسرى هذا النص على من يشغل المنصب الحالى بأثر فوري، ولا يجوز لأية جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور.
عقب إعلان مرسى «الإعلان الدستوري» غضب المصريون، الأمر الذى دفع المعارضين للإعلان الدستورى للخروج فى مظاهرات أمام قصر الاتحادية والتظاهر فيه، لتأمر الجماعة شبابها بالهجوم على هؤلاء المعارضين فى مشهد أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين كثر، وكان دليلاً على دموية الجماعة، بعدما أقدمت على استخدام السلاح لضرب المعارضين، مما أدى إلى حدوث قتل وترويع أمام قصر الاتحادية دون تدخل من مرسى الذى سمح لشباب الجماعة بقتل المعارضين، وهى الواقعة التى حكم فيها بالسجن 20 عاما على مرسى وقيادات إخوانية فى قضية «أحداث الاتحادية».
كانت تلك الطامة الكبرى التى كشفت حقيقة الإخوان وتعاونهم مع الإرهابيين، هو استضافة شيوخ الإرهاب خلال احتفالات أكتوبر، فوجئ الجميع باستضافة الجماعة ورئيسها محمد مرسى بشيوخ الإرهاب الذين تورطوا فى قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل حرب 1973، وكان على رأسهم عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وطارق وعبود الزمر، وقيادات بارزة بالجماعة الإسلامية، وهو ما دفع كثيرين من أبناء السادات لمقاطعة الاحتفالات، وأثار هذا المشهد سخطا كبيرا من جانب طوائف كثيرة من الشعب التى استنكرت استضافة المتورطين فى عمليات إرهابية فى مثل تلك المناسبات.
فى عام 2014 شهدت اجتماعات كانت تعقد داخل القصر الرئاسى فى عهد محمد مرسي، بحضور أعضاء مكتب الإرشاد، وجعل طاولة اجتماعات الرئاسة جزءاً من اجتماعات أعضاء مكتب الإرشاد، وجلوس محمد بديع مرشد الإخوان على الكرسى المخصص للرئيس فى طاولة الرئاسة، فجميع الشواهد والقرارات التى كانت تخرج من محمد مرسى كانت تذهب أولا لمكتب الإرشاد، ولعل أبرز هذه الأمور كانت حركة المحافظين والتعديلات الوزارية التى كانت تخرج من مكتب إرشاد الإخوان إلى مكتب الرئاسة مباشرة لتعلن فى قرار رئاسى بعدها فى عهد مرسي.
وأشارت إلى محاولة تفكيك مؤسسات الدولة، وعمل مؤسسات بديلة، وهو ما كشفه عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عندما أكد أن الجماعة الإسلامية كانت تتناقش مع الجماعة لتدشين ما اسماه «الحرس الثوري» على غرار الحرس الثورى الإيراني، إلا أن الفكرة فشلت فى النهاية.
وذكرت الدراسة أنه بدأت هذه المرحلة من 30 يونيو إلى قبل فض اعتصام رابعة المسلح، وقد لجأت جماعة الإخوان إلى ترويع المواطنين وإرهابهم، وعُدّ أبرز أحداث هذه المرحلة باحداث مكتب الإرشاد بالمقطم فى نهاية يونيو 2013، قام عناصر الجماعة الإرهابية بإطلاق النار على المتظاهرين الرافضين لحكم الإخوان من فوق سطح مكتب الإرشاد، ما أسفر عن مقتل 12، وإصابة 48 ، ثم أحداث ما بين السرايات: وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجماعة الإرهابية وأهالى منطقة ما بين السرايات اسفرت عن 23 قتيلاً وإصابة 220أحداث سيدى جابر، إذ اعتدى عناصر الجماعة الإرهابية على المواطنين السلميين ما أسفر عن 12 قتيلا، و18 مصابا ، اشتباكات مسجد القائد إبراهيم التى أسفرت عن وقوع 5 قتلي، وإصابة 72 ،إعلان الإخوان انضمام عناصر من تنظيم القاعدة، وتشكيل مجلس حرب لنت المنصة الرئيسية للاعتصام فى ميدان النهضة، عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفي، رافعين اعلام تنظيم القاعدة.
**
تهديدات أمنية.. وتحركات إرهابية.. وطوابير السلع والوقود.. والأزمات لا تتوقف
سنة حكم الإخوان كبيسة
كتبت ــ هبه عباس – شيماء جاد – نورهان سامى
رغم ان فترة حكم الإخوان لم تكن سوى عام واحد من 2012 حتى 2013 إلا ان الشعب المصرى اعتبرها «سنة كبيسة»، حيث كانت مليئة بالأزمات من انقطاع كهرباء وعدم توافر السولار أو المستلزمات والسلع الغذائية فضلا عن تجاوزاتهم فى حق قضاء وقضاة مصر على خلفية إقالة النائب العام والتى كان لها دور كبير فى الوصول إلى 30 يونيو.
كمال يونس – محام – قال إن تجرؤ الإخوان على القضاء اسوأ ما اقترفوه وكان يجب عليهم أن يعوا ان القضاء خط أحمر لا يحق لكائن التعدى أو تجاوز هذا الخط وقاموا بإهانته وهو ما يعتبر سقطة سجلها التاريخ وهو امر مخالف للدستور، كما قاموا بتعيين نائب خصوصى يخدم على اجندتهم ومصالحهم .
إسماعيل عبدالباسط، قال ان إقالة المستشار عبد المجيد محمود، كانت هى الأزمة الأشهر فى حكم المعزول محمد مرسى والتى كان لها دور كبير فى الوصول إلى 30 يونيو، حيث وقف القضاة وأعضاء النيابة العامة كالشوكة فى حلق جماعة الإخوان ومندوبها بقصرالاتحادية.
محمد على – بالمعاش قال ان ما قام به الاخوان فى سنة حكمهم بتهديد وتخويف المواطنين وممارسة العنف والقتل والتفجيرات ضد اى مواطن يرفض الانضمام اليهم فى سفك الدماء هو السبب الرئيسى الذى دعا الشعب الى رفض حكمهم. فنحن الآن نشعر بالامان والاستقرار.
يضيف هيثم عيد – موظف قال إنه من اكتر الازمات التى ارهقتنا هى تجمع الطوابير امام مستودعات الانابيب لمئات الامتار للبحث عن انبوبة البوتاجاز فى العديد من المناطق ووصلت الازمة لكل بيت فى مصر بخلاف ارتفاع سعرها عند وجودها.
عبدالجواد محمود قال ان عهد الاخوان قد شهد فساداً سياسياً واقتصادياً ومؤامرات ضد الشعب كما تم تنفيذ هجمات واستهداف السائحين بمحافظه الاقصر، فضلا عن انخفاض قيمة الجنيه امام الدولار نحو 16 ٪ فقد ادى ذلك الى اضطرابات سياسية حادة وارتفاع فى الاسعار.
وترى هند مصطفى – ربة منزل – ان ازمة ارتفاع السلع الغذائية من اهم واكبرالازمات التى مرت على مصر فى عهد مرسي، حيث وصلت اسعار الخضراوات ارتفاع ملحوظ هو حوالى 23٪ سنويا وايضا الفاكهة والاسماك واللحوم والدواجن بخلاف اختفاء السلع الاساسية.
وقال هانى عادل – موظف – إن مستوى معيشة المواطن وزيادة البطالة كانت معاناة عاشها المصريون فترة حكم الاخوان وهذا يؤكد ضعف ادارتهم وعدم قدرتهم على التعامل مع تلك الازمات التى جعلت الشعب يشعر بخيبة امل يدفعه للتحرك والتصدى لهذا الحكم الفاشل.
وقال رائف عادل – محام – ان حصار المحكمة الدستورية و اقالتهم النائب العام ما هو الا مخطط من أجل تدمير هذا الكيان وان ما فعله الإخوان أو نادوا به عن فساد القضاء أو تطهيره هو نوع من الإهانة لسلطة وقامة كبيرة من سلطات الدولة الرئيسية ولذلك قد قام وقتها عدد كبير من القضاة والمحامين ورجال القانون بعمل اضراب بسبب تلك الإهانة.
وأشارت ملك حسن – طالبة – ان فترة حكم الإخوان رغم أنها لم تكن سوى عام واحد الا انها جعلت المصريين يعيشون حالة من عدم الاستقرار والانعدام الأمنى وعدم توافر المستلزمات المعيشية اللازمة لهم وحدوث أزمات طاحنة كأزمات الوقود وتزايد السرقات وأعمال العنف والنهب.
قال أحمد عباس – أعمال حرة – ان هذه الجماعة الإرهابية قد رفضها الشعب بعد ثبوت عمالتها وخيانتها ولما لها من تاريخ دموى وتقديم مصلحة الجماعة على ما سواها لذا خرج الشعب رافضا الإجراءات غير دستورية والتى تخدم مصالحهم دون الالتفات لمصلحة الشعب حيث انهم استغلوا أحداث يناير لإختطاف البلد بالخداع والتضليل مستخدمين كافة الوسائل من حرق وتدمير اقتحام السجون ونشر الفوضى ولكن وعى المصريين كان هو حائط الصد.
ويوضح محمد أيوب – محاسب قال: – ان خطة الإخوان كانت واضحة من اول يوم وهو اخونة جميع أجهزة الدولة مما انعكس بالسلب على البلاد، فحدث تدهور اقتصادى شديد مما اضطر الكثير من المصريين للتفكير فى الهجرة بسبب تلك الظروف والفتنة الطائفية التى تم اللعب عليها بشكل كبير، فضلا عن عدم توافر الوقود وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.