امرأة مستهترة.. أغواها الشيطان فانساقت وراء نزواتها بقضاء جلسات الفرفشة مع أمثالها المنحرفين ولمن يدفع الثمن.. خرجت كعادتها وبصحبتها طفلتها للقاء بعض “المراهقين” فكشفت الصغيرة “براءتها” السر لوالدها المخدوع.. حاولت الخائنة الخروج من “المطب” فادعت بتمثيلية وهمية بدموع “الغش والخداع” استدراجها والتعدي عليها بالقوة وعدم إبلاغة خوفا من الفضيحة.. صدقها الرجل المغلوب علي أمره وأسرع لإبلاغ أجهزة الامن برواية زوجتة وتناولتها وسائل التواصل الاجتماعي تعاطفًا معه.
فطهر المستور والحقيقة الكاملة أمام رجال المباحث وسط صدمة وذهول الجميع.. وتم ضبط المتهمين ليدفعوا الثمن وتحرر محضرا بالواقعة.

القصة المثيرة ليست من وحي الخيال ولكنها أمر واقع وحقيقة مؤلمة نرويها كما حدثت للعظة والعبرة لمن يعتبر وقبل “فوات الأوان” لكل من تسول لة نفسه السير في الممنوع باستهتار والسقوط في بئر الضياع.. وقد دارت فصولها من البداية كما سطرها محضر الشرطة بأحد الأحياء بمدينة أكتوبر بالجيزة عندما أوهمت “ربة منزل” زوجها “العامل الشقيان” الذي يسعي ليل نهار لتوفير احتياجاتها وطلبات أطفالهما بالخروج لمساعدته ماديا بتنطيف الشقق للراغبين من أهالي الحي ليوافقها “ابو العيال” دون تردد أمام إصرارها وإلحاحها والتأكيد علية بعدم القلق عليها لأنها ستكون دوما كالرجل في أي موقف حتي لايجرؤ أحد عليها لتكون بذلك بعيدة عن شكوكه وتسير علي هواها بدلع ودلال.
هكذا خدعت زوجها وانطلقت تخرج كيفما شاءت لجمع المال ولكن بطريقتها الخاصة من جلسات الأنس والفرفشة مع الراغبين باتفاقات مسبقة بعيدا عن “المرمطة والبهدلة وهد الحيل” في نضافة الشقق لكل من “هب ودب” واعتقدت بذلك أنها ستعيش احلي الأوقات مع من يدفع الثمن وتعوض حياة الشقاء والحرمان ظنا منها أن أحدًا لن يكشف أمرها.
شاء القدر أن ينكشف المستور مصادفة عندما اصطحبت الخائنة ذات مرة طفلتها التي لم تتجاوز الرابعة من العمر معها أثناء لقاء بعض الشباب معتقدة أنها لا تدرك شيئا وأنها حسب تعليماتها لها “لا تري ولا تسمع و لا تتكلم “مقابل بعض الحلوي التي تقدمها للصغيرة التي لم تصمت كثيرا لتروي ببراءة لوالدها كل شيء، والحكاية بالتفصيل وماحدث من أمها في ذلك الوقت.
جن جنون الزوج “المسكين” وأمسك بشريكة الحياة غاضبا يواجهها بما علم به وخيانتها له لكنها استطاعت بمكرها السيطرة عليه سريعا وقبل أن تمتد يدة عليها وبدموع الخداع أوهمته بقصة وهمية تظهرها كبطلة أمامة وأخبرته بقيام احد الأشخاص بالتواصل معها لتنظيف شقته فوافقت دون شك في شيء من الغدر وتوجهت ومعها الابنة الصغيرة وفور دخولها المسكن فوجئت “بثلاثة شبان” يحتجزونها ويعتدون عليها بلارحمة وأنها اضطرت للسكوت وعدم إبلاغه خوفا من الفضيحة “والشوشرة” عليهم وكي لاتصبح سيرتهم علي كل لسان وانخرطت أمامه في بكاء هيستيري حتي صدقها و”شرب المقلب” وتعاطف معها..
لم يتمالك الرجل اعصابه وانتابته حالة هياج وغيرة علي “حرمة المصون” وقرر عدم السكوت وأسرع لقسم الشرطة يبلغهم بماحدث برواية زوجته التي قررتها له كذبا وحتي يهتم رجال الشرطة ببلاغة روي لمن حولة من الجيران وادعي بتقاعس أجهزة الأمن في ضبط المتهمين بالاعتداء علي زوجتة كرها..
لكن إرادة الله وتحريات رجال المباحث المكثفة حول الواقعة أكّدت عدم حدوثها بتلك الصورة وأن الزوجة توجهت بإرادتها للشباب الثلاثة مقابل المال وان والدة أحدهم حضرت فجأة وطردتهم جميعا وهي في حالة غضب فخرجوا معها لاستكمال اللقاء سويا بمسكن غير مأهول بالسكان وبعدها قابلهم صديق رابع فاصطحبهم لشقة أسرته في غيبتهم وبرضاها لاستكمال جلسة الفرفشة وتركها في النهاية.. وهو ما اعترفت به الزوجة أمام رجال المباحث بعد ضبطها ومواجهتها بالأدلة والبلاغ الكاذب وغيرها من الاتهامات.
وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم ضبط الأربعة وتبين أن لاثنين منهم معلومات جنائية وأكدوا أن لقائهم بالزوجة كان برضاها حسب الاتفاق معها وليس رغمًا عن أنفها كما أدعت أمام زوجها بعد فضح إبنتها لها.. تحرر محضرا بأقوال المتهمين من الطرفين وأخطر اللواء سامح الجميلي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وتم إحالتهم للنيابة والتي تولت التحقيق.