نعم عندنا أزمة اقتصادية، وارتفاع فى الأسعار بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، والشعب المصرى العظيم يستحق التحية أنه صامد وواع، ومحافظ على بلده لكن فى النهاية عندنا الأهم من كل هذا، عندنا القدرة والإرادة والأمل أننا نعدى ونعبر رغم النار التى تحيط بنا من كل اتجاه، رغم الصراعات والأزمات من حولنا، رغم أن فيه حرائق كثيرة مشتعلة فى العالم والمنطقة ليس لنا ذنب فيها، وبطبيعة الحال أثارها مؤلمة على الجميع بما فيها مصر.
ليس تجميلاً أو مجاملة، مصر عندها الأغلى فى زمن الحرائق، والحروب الوجودية، رغم الأزمة، عندها اللى يمكنها من القدرة على خلق وايجاد الحلول رغم طوفان الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك والتسفيه على مدار الفيمتوثانية، والغريب أن فى ناس مننا لا يسألون أنفسهم، اشمعنى مصر وليه عايشة وسط الحرائق دى كلها وليه الأكاذيب والتشويه اللى بتزيد وتتصاعد، مسألتش نفسك ليه، وليه، بيشنوا علينا حروب من النوع ده، هو احنا عندنا إيه، وعاوزين مننا إيه.
الحقيقة أن مصر عندها الأغلى والأقوى وبدون خوف عندنا الأمن والأمان والاستقرار، ودى نعمة كبيرة لم تأت صدفة، أو اعتباطًا، لكن الفضل فيها لله سبحانه وتعالى وشعب عظيم، صلب وصامد وواع وعارف ليه مصر بالذات مطلوبة ومستهدفة، ومتأكد تمامًا أن كل ده كذب، ومحاولات لهز الثقة واحباط المصريين، وبث الوقيعة بينهم وأن أعداءهم لا يستطيعون مواجهة أمة عظيمة وقوية، هى الأمة المصرية لأنها واقفة على أرض صلبة.
الأمن والأمان والاستقرار، لم تأت صدفة ولاحظ، بل هى نتيجة تضحيات كثيرة، دفعها المصريون، شهداء سقطوا فى مواجهة الإرهاب الأسود ومصابون فقدوا جزءًا من جسدهم وقائد عظيم، ورئيس حكيم، عمره ما فكر يغامر بوطنه أو يورطه أو حد يستدرجه، رغم أنه بنى القوة والقدرة.
يكفى كل مواطن مصرى أن لديه ثقة واطمئنانًا وأمانًا، أنه فى وطن قوى اسمه مصر العظيمة، قادر يحميه ويوفر له الأمن والاستقرار، يتحرك ويعيش بحرية، مش خايف ولا مفزوع ثقته أنه محدش يقدر يقرب من مصر وأن أرضها وحدودها وترابها فى الحفظ والصون وأن مواردها وثرواتها وبرها وبحرها وجوها فى أيد أمينة، جاهزة تفدى الوطن بالروح والدم، محدش يقدر يقرب لأنهم عارفين، مين هى مصر، ومين جيشها، ومن شعبها، المهم أننا نكون فاهمين وواعين أن فى معركة كبيرة، معركة وجود بنخوضها، المطلوب والمستهدف فيها أرضنا، لكن ده عمره ما حصل ولا هيحصل، لا بنفرط ولا بنتنازل ولا بنبيع، الأرض عندنا هى الشرف والعرض، ورئيسنا الوطنى الشريف قالها وأعلنها بعلو الصوت، يا سيناء تبقى مصرية، يا نموت على أرضها لكن لازم نعرف أن سر الأزمة اللى بنعيشها ليست من صنعنا ولكنها جزء من الحرب لمحاولة تركعينا واحباطنا، وتحريضنا على بلدنا.
الأمن والأمان والاستقرار والثقة فى قوة وقدرة الوطن نعم ثمينة، لا تقدر بمال، والأزمات زى اعراض المرض مؤقتة، هتروح وتزول، لكن الأوطان لا تعوض أبدًا ومصر فيها حاجات كثيرة حلوة علشان كده لازم تشوف نصف الكوب المليء بالمياه، وأن القادم أفضل المهم نحافظ على الوطن نلتف ونصطف حواليه، وكل الأزمات هتعدي، ياما دقت على الراس طبول، وفضلت مصر عفية وقوية، كم معركة خضناها، وانتصرنا وعبرنا وحافظنا على بلدنا.
الأمن والأمان والاستقرار نعمة عظيمة هى أساس كل النعم، تدفعك تبنى وتعمر، وتحل وتواجه المشاكل والأزمات وتزداد قوة وقدرة، وهى عكس الفوضى التى لا تجلب سوى الضعف والهوان والانقسام وفى النهاية المصير معروف ومحتوم سقوط وضياع الأوطان وتشريد الشعوب والتجارب والنماذج حوالينا، لمحصلة الفوضي، ويمكن مصر نموذج ملهم للأمن والاستقرار، بشعبها، وأيضا للباحثين عن الأمان، من الفارين والهاربين من ويلات الفوضى والخراب والدمار.
الدولة عندما تكون متماسكة ومحتفظة بقوتها وقدرتها، تقدر تواجه أزمتها وتحل مشاكل شعبها، وده اللى بيحصل فى مصر خلال هذه الفترة، بلدنا قوي، حققنا حاجات كثيرة، وانجازات فى كل المجالات والقطاعات، لدينا مقومات للاستثمارات الكبري، بنطور أنفسنا، بنوفر «حياة كريمة» التنمية وصلت لقرى الريف، وصلت للصعيد، وسيناء، الخدمات والمرافق، تليق بالمصريين وانتهى زمن العشوائيات والمناطق غير الآمنة وغير المخططة، نجاحات كبيرة فى قطاع الزراعة، آمال وتطلعات تنتظر الصناعة فرص غير مسبوقة لجذب الاستثمارات الضخمة المباشرة فى ظل توفر عناصر ومقومات النجاح.. انهاء أزمات الكهرباء، بناء شامل للإنسان تطوير التعليم، زيادة غير مسبوقة فى الجامعات بكافة أنواعها وتخصصاتها الجديدة التى تواكب العصر، ومتطلبات سوق العمل، بلد عظيم يتمتع بدور وثقل ومكانة إقليمية ودولية، علاقاتنا مع الجميع قوية تمضى بحكمة واحترام متبادل فى اطار تحقيق المصالح المشتركة، لدينا أقوى جيوش المنطقة، وشرطة وطنية محترفة، ودولة قانون ومؤسسات هناك تحسن اقتصادى واضح وملموس والقادم أفضل ونعيش حالة من الاطمئنان والتطوير فى بلدنا، شعوب كثيرة بتستعين وتستجير بمصر، وهى الكبيرة التى لا تتأخر فى أن تفتح أبوابها للشقيق والصديق.. الحقيقة أن ركيزة الاستقرار وسر أسراره هو الشعب المصرى العظيم بوعيه وفهمه، واصطفافه حول وطنــه وقيــادته ودائمًا يقـول الرئيس السيسى إن الشعب هو اللى يحمى وطنه، ومحدش هيحمى مصر إلا شعبها، رغم قوة وعظمة الجبش والشرطة.
الاستقرار هو أعظم انجاز حققه المصريون، يجسد أنهم شعب عظيم، يتمتع بذكاء وقدرة عجيبة على الفرز، فرغم الأزمات والتحديات إلا انه قابض على جمر الوطن، مدرك أن هذه الأزمات ستنتهي، ومصيرها مثل تحديات كثيرة مرت على هذا الوطن، لكن تبقى قيمة الوطن فى الحفاظ عليه.
كل شيء يهون، أزمات، مشاكل، عابرة، صعوبات مؤقتة لكن أمن واستقرار الوطن، وتنامى قوته وقدرته تبقى دائمًا عناصر وجوده وخلوده، وتجنى مصر ثمار الوعى والاصطفاف والأمن والاستقرار، وتحصد نتائج مهمة، مع اقتراب عبور الأزمات الاقتصادية المتلاحقة بسبب الصراعات الدولية والإقليمية، فى تحسن الأداء الاقتصادى وارتفاع الاحتياطى النقدى الأجنبي، وزيادة تدفقات الاستثمار، واكتشافات واعدة فى البترول والغاز، وارتفاع معدلات التصدير، وارتفاع تحويلات المصريين فى الخارج، واقبال الشركات العالمية فى مجالات مختلفة للاستثمار والتصنيع فى مصر التى تعد مركز الشرق الأوسط، وأيضا حرص القيادة السياسية على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وزيادة الأجور والمرتبات والمعاشات ومخصصات الحماية الاجتماعية مع عمل الحكومة على ضبط الأسواق والاسعار وتوفير زيادة فى المعروض من السلع الاساسية وهذا يؤكد أن الأمن والامان والاستقرار والوعى والاصطفاف يصنع المستحيل ونعبر الأزمات ونحافظ على الوطن.