متفائل بالإنجازات التى تحدث بمصر والقادم أفضل
التمثيل أعطانى المتعة والانبساط والاستمتاع
بما أقدمه
يحيى الفخرانى أسطورة الفن المصرى والعربى فنان عملاق صعب أن يتكرر بموهبته وصدقه واحترامه للجمهور فهو علامة بتاريخ الفن المصرى احترم موهبته فاستحق ما وصل إليه من تقدير وتكريمات بمصر والوطن العربى ومؤخراً حصد العديد من التكريمات ومنها تكريم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الكسو» بمنحه لقب رمز الثقافة العربية لعام 2025 ويأتى ذلك تقديراً لاسهاماته فى مجال الفن والثقافة العربية وتعزيز الهوية الثقافية وقد حرص وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو على تهنئته بالتكريم الذى يعكس تكريم وتقدير الأمة العربية لإبداعاته وللفن المصرى كما حصد الفخرانى مؤخراً أيضاً جائزة انجاز العمر عن مشواره الفني.. الجمهورية تحدثت مع الفخرانى عن التكريمات. . فقال سعيد وفخور بالتكريم وأشكر الجهات التى كرمتنى وأى كلام أقوله أقل من حجم التكريم أنا مش لاقى كلام أقوله وإنما احب دائماً أعمالى تتكلم عنى أنا شغلتى الفن الذى اتحدث به مع جمهورى ومع العالم فالفنان هو ضمير الأمة أى فنان لديه ضمير مجتمعى ووطنى ولابد ان يكون على وعى بكل ما يدور حوله وان يكون متصلا بالواقع.
كيف ترى رسالة الفن؟
الفن هو رسالة وعى وثقافة للمشاهدين لأن هناك شريحة كبيرة من المشاهدين تأخذ ثقافتها ومعلوماتها من الفن فهو ليس امتاعا وترفيهاً فقط إنما هو رسالة موجهة للمشاهد والفنان عليه مسئولية كبيرة جداً تجاه جمهوره ولابد ان يكون لديه ضمير فى كل ما يقدمه.
ما المعايير التى تحكم الفنان فى اختيار أى عمل فنى جديد؟
التمثيل هو كل حياتى هو متعتى الحقيقية علشان أقدم عملاً لازم أكون مستمتعاً به ويشدنى واستطيع بالخبرة ان احكم على العمل من المشاهد الأولى له إذا شدنى واعجبنى ورأيت فيه شيئاً يضيف لى كممثل ويعجب الجمهور ويقدم له قضية وشيئاً مهما أقدمه فأنا وصلت لمرحلة صعب ان أقدم فيها أى شيء أصبح هناك ثقة بينى وبين جمهورى تجعلنى دائماً ابحث عن كل ما يسعده فالفن هو وسيلة لثقافة الجمهور الآن ويعرفه كثيراً من الأشياء والأحداث المطروحة على الساحة فالفن يعرف كثيراً من المشاهدين الدنيا خصوصاً وهناك نسبة كبيرة من الأمية فى بعض الأماكن بالقرى والفن يعلمهم الدنيا لذلك على الفنان أن يكون صادقاً ومعبراً عن المجتمع وما يدور فيه وان يعبر عن حياة الناس وأحلامهم ومشاكلهم هذه هى رسالة الفن وعلى الفنان ان يكون ملتصقاً بالواقع.
بمناسبة الكلام عن الواقع ما رأيك فى الواقع الذى تعيشه مصر الآن مع القضية الفلسطينية وقضية التهجير لأهل غزة؟
مصر طول عمرها تدافع عن القضية الفلسطينية ولم تتخل عنها أبداً حتى على مستوى الفن المصرى والفنانين تبنى الفن القضية فى كثير من الأعمال وعلى مستوى القيادة السياسية نحن ندعم الرئيس السيسى فى كل قراراته ونؤيد حكمته وعروبته لأنه يقف صامداً ضد كل المخططات التى تستهدف القضية والأمن القومى المصرى ونحن معه وكل مصرى يرفض التهجير ونحن لم ولن نفرط فى شبر أرض من أرضنا وحدودنا خط أحمر.
> لماذا تجد حالة التشوية المتعمدة ضد كل ما يتم من إنجاز وتطوير على أرض مصر؟
هذا أمر طبيعى أهل الشر لن يتركوا لنا ما تفرح به.. لكن أنا فخور بكل ما يتم على أرض مصر من بناء وتعمير وتغيير وفى مهرجان الدراما الذى أقيم بالعلمين أنا كنت مبهور بما يحدث من معجزات على أرض مصر ومتفائل جداً بالمستقبل مصر بتتغير على جميع المستويات.
للمرة الثالثة تقدم الملك لير على المسرح ما قصتك مع الملك لير وقد شهدناه منذ 20 عاماً على المسرح القومى ثم فى القطاع الخاص ثم عودة جديدة لخشبة المسرح القومي!!
لير هو عشقى أعشق هذه الشخصية التى كتبها شكسبير بإنسانية كبيرة وهى قريبة جداً للمجتمع المصرى فيها علاقات أسرية وعواطف أسرية ومشاعر وعلاقة بالأبناء وأضاف الفخرانى المسرحية تعاد بمخرج جديد هو شادى سرور هو مخرج كويس جداً ومعنا نجوم جدد منهم طارق دسوقى وسماح السعيد وسهر الصايغ وأنا مبسوط جداً باهتمام الدولة متمثلة فى وزارة الثقافة بعودة الروح الى المسرح وعودة الأعمال الكبيرة والكلاسيكيات على المسرح القومى وزاد من سعادتى عندما علمت فى أول أيام البروفة بأن وزير الثقافة سوف يأتى لحضور البروفات وذلك أعطانى احساساً كبيراً باهتمام الدولة وتقديرها للفن والثقافة فى مصر.
فالقاهرة هى عاصمة الفنون فى الوطن العربى وفى العالم كله. وقد سعدت أيضاً باحتفالية وزارة الثقافة بيوم الثقافة المصرية لأن ذلك يعكس أيضاً اهتمام الدولة بالفن وهذه هى مكانة مصر وحين أكرم فى أى مكان فرحتى بتكون كبيرة لأن هذا تقدير للفن المصرى ولاسم مصر ذلك بيفرحنى أكتر من تكريمى فى حد ذاته التكريم لمصر وفنان من مصر ذلك هو دور القوة الناعمة أن تعزز من التواصل بين الشعوب من خلال إثراء الحياة الثقافية والفنية بأعمال صادقة تصل للكل داخل حدود الوطن وخارجه.
لكننا لاحظنا حبك الكبير للمسرح وبحالة من التوهج الكبير وأنت على خشبته؟
أنا عاشق للمسرح وللقاء المباشر مع الجمهور كل يوم أشعر إننى بتولد من جديد على خشبة المسرح.
المسرح هو غذاء الروح بالنسبة لى التمثيل هو كل حياتى هو متعتى الحقيقية حتى فى الدراما التحضير للمشهد والوقوف أمام الكاميرا أو الوقوف فى البلاتوه كل ذلك متعة كبيرة فالفنان الفن بالنسبة له هو الهواء والحياة وبالنسبة لى أشعر أننى اتجدد من الداخل وتبث فى الحياة امام الكاميرا أو على المسرح خصوصاً المسرح الجمهور عنصر أساسى فيه وإذا شعر بصدق الفنان يكون رد الفعل قوياً جداً كذلك فى الدراما فى أوقات أيام مسلسلات ليالى الحلمية وحمادة عزو كانت الشوارع شبه خالية أثناء عرض هذه الأعمال من كثرة ارتباط الناس بالعمل وشعورهم بالصدق كانت الشوارع تكون شبه خالية.
ماذا عن مسلسل «الأستاذ» والذى كان مقرراً له العرض فى رمضان القادم وتأجل؟
العمل لم يكتب هو عرض على كفكرة وأعجبتنى لكنه لم يكتب وأنا أحب أقرأ العمل كاملاً قبل أن أصوره أيضاً انشغالى بالملك لير وبروفاته ولذلك فضلت ان يكتب العمل ويأخذ وقته وهو من إخراج ماندو العدل.
فى كل ما تشهده الدراما المصرية من تقدير الدولة واهتمامها بالفن وبدور الفنانين ما دور الفنانين تجاه كل ذلك؟
على الفنانين أن يكونوا على قدر قيمة مصر فيما يقدمونه من أعمال وأن يضع الجميع فى اعتباره ان مصر هى عاصمة الثقافة والفنون فى الشرق الأوسط احنا كفنانين علينا حمل كبير مصريين وعرباً لأن كل ما ينطق اللغة العربية هو جمهورنا وكلنا أمة واحدة متكاملة مصريين وعرباً.
هل هناك عمر يعتزل فيه الفنان؟
صعب إن يعتزل أى فنان طالما يشعر انه قادر على العطاء الحالة الوحيدة التى يفكر فيها الفنان بالاعتزال هو عندما يشعر أن ليس لديه القدرة على العطاء.