سيظل الشعب المصرى العظيم، هو الرقم الاعظم، وحائط الصد، وصمام الأمان فى بناء الوطن والحفاظ على وجوده وأمنه واستقراره وبلوغ أهدافه مهما كانت التحديات والازمات والمشاكل والمعاناة وقسوة تداعيات الصراعات الدولية والاقليمية فالمصريون اذا توفر لهم الوعى والفهم والتواصل والمصارحة والشفافية وحقيقة ما يدور ويحاك للوطن، تراهم صفاً واحداً وحائطاً منيعاً وسلاحاً بتاراً فى مواجهة المخاطر التى تحدق بالأمة المصرية.
رغم التداعيات والآثار الصعبة والمؤلمة للصراعات والأزمات الدولية والاقليمية خاصة على الصعيد الاقتصادى وقسوة الحياة على المصريين فى ظل هذا المشهد الدولى والاقليمى المعقد، وفى ظل ما يحاك للامة المصرية من تهديدات وحصار وضغوط ومخاطر ورغم حملات الاكاذيب المسعورة على مدار الساعة وما تروجه من شائعات وتشكيك وتشويه وتسفيه وتحريض ورغم الدعوات المشبوهة للفوضى والهدم واستغلال الظروف الصعبة على المواطن المصرى الا ان إيمانه بالوطن وحقه فى العبور من طوفان التحديات والتهديدات شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً لم يتزعزع ولم يأبه بهذه الدعوات المشبوهة التى حشدت لها قوى الشر اذنابها وعملاءها واذرعها من الخونة والمرتزقة وعلى مدار أكثر من 11 عاماً لم تتوقف هذه الحملات الشرسة لتزييف العقل المصرى والدعوات المشبوهة لكن الشعب المصرى اثبت انه جدير بالخلود والتحية والاحترام لذلك كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب هو البطل هو صانع النصر والنجاح والانجاز والأمن والاستقرار وأيضاً كما قال الرئيس بثقة وصدق وادراك حقيقى ان الشعب هو الذى يحمى الوطن ويحافظ عليه.
الشعب المصرى وصل إلى مرحلة وحالة فريدة ومبهرة من النضج والوعى والفهم يعلم جيداً ان هذا الوطن مستهدف وانه هو المطلوب ومهما كانت الازمات وشدتها الا انها تهون فى سبيل ان يبقى الوطن قوياً صلباً شامخاً استفاد من الدروس وما حدث خلال الــ 3 عقود الأخيرة وابرزها موجات الفوضى فى الربيع العربى المزعوم الذى ادى إلى تهاوى وسقوط دول مازالت تعيش فى مستنقع الفوضى واللا دولة.
تأثير الأزمات الطاحنة لم يتفوق على وعى المصريين وادراكهم مصلحة هذا الوطن بل لديهم ثقة ان كل ما يحدث من معاناة سوف يزول ويذهب ويصبح من الماضى ويبقى الوطن.
فهذا الشعب العظيم هو المعجزة الصلبة التى تتحطم عليها مؤامرات ومخططات ودعوات الفوضى التى تقودها قوى الشر لذلك ما يقدمه المصريون من وعى وفهم وتحمل وصبر وتضحيات يفرضه على الجميع من كافة وزارات وأجهزة ومؤسسات الدولة استمرار حالة التواصل ومد جسور الحوار والشفافية والمصارحة وتعظيم الوعى والفهم كما ان الحكومة مطالبة ان تدرك جيداً وأرى ذلك فى متابعتى لحديث الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء واعضاء الحكومة وحالة النشاط لدى المحافظين ان ارضاء المواطن وتخفيف المعاناة عنه وتحسين ظروفه المعيشية وضبط الاسواق وخفض الأسعار والنزول بمعدلات التضخم واتاحة السلع بما يتناسب مع امكانيات وقدرات المواطن هو التحدى الاهم وصاحب الأولوية الأولى فالحديث عن باقى التحديات وأولويات وأهداف الحكومة هو أمر عادى وطبيعي، سواء الحفاظ على محددات الأمن القومى وله مؤسساته القوية القادرة على تنفيذ هذه المهمة باقتدار ونجاح وكذلك تطوير الصناعة وجذب الاستثمارات وتمكين وزيادة مشاركة القطاع الخاص لكن يبقى هدف تخفيف المعاناة عن المواطنين هو الهدف الاساسى والغاية الاسمى والذى يجب ان يتحقق بأسرع وقت ممكن لأننا أمام شعب يستحق وبجدارة ان نعمل من أجله ونحقق له الرضا فجل أهداف وغايات المواطن المصرى هو العيش الكريم وان يعيش مستوراً وان تذهب وترحل المعاناة التى فرضتها الظروف الاقليمية والدولية فالمواطن غير معنى الا بتوفير الأمن والاستقرار وهو أعلى درجاته والحمد لله وأيضاً خفض الأسعار وضبط الأسواق من هنا فالحكومة يجب ان تعمل على ذلك ليل نهار وتضرب بيد من حديد على المخالفين والمتجاوزين والجشعين والمحتكرين والمتلاعبين فى أسعار السلع، المواطن لا يبحث عن شيء الا توفير احتياجاته وأسرته والعيش السعيد والكريم وهو يعد منهم يجب ان نعمل من أجله إيماناً بان المواطن هو صمام الأمان وأقوى اسلحة الدفاع والحفاظ على الوطن وأيضاً لانه مستهدف على مدار الساعة فى عقله وثباته فى ظل هذه المعاناة فحملات الاكاذيب والشائعات والتزييف والتحريض والتشكيك ومحاولات هز الثقة لا تتوقف لذلك علينا تحصين عقل المواطن بالوعى والفهم وأيضاً تأمين احتياجاته بأسعار تناسب قدراته.. واعتبر هذا الهدف قضية أمن قومى والحقيقة ان ما يدور فى فلك تصريحات الحكومة الجديدة هو المواطن وتخفيف معاناته وتوفير احتياجاته وهو أمر جيد لكن علينا ان نتجاوز نقطة التصريحات إلى فعل حقيقى على أرض الواقع يلمسه المواطن ويرفع القبعة للمواطن فقائمة احتياجاته متخمة بالمتطلبات من غذاء ودواء ومياه وكهرباء وتعليم ومصروفات المدارس ومتطلبات الابناء من هنا، نحتاج من الحكومة الجديدة أثراً وعلامة وآية وشيئاً تضعه فى يد المواطن لتخفيف هذه المعاناة التى «كوت» المواطن ولعل توجيهات وتكليفات الرئيس السيسى للحكومة تتصدرها قضية تخفيف المعاناة عن المصريين ولا تخلو مناسبة أو اجتماع الا ونجد الرئيس يشيد بموقف وصمود ووعى المصريين وأيضاً العمل على الارتقاء وتحسين ظروفهم المعيشية لذلك يجب ان يكون الشغل الشاغل للحكومة هو ارضاء المواطن وتخفيف معاناته ولو نجحت فى ذلك سوف تضرب عشرات العصافير بحجر واحد إعادة السكينة والهدوء وترميم الثقة وتأكيد جدارتها وموضوعية اسباب اختيارها وسوف تستحوذ على ثقة الشارع ثم تعمل جنباً إلى جنب مع هذا الهدف فى باقى الملفات أو تنفيذ باقى التكليفات وهى بطبيعة الحال تصب فى مصلحة المواطن وتحقيق أهدافه وارضائه.
الصفعة التى وجهها المصريون لقوى الشر والتى اصابتهم بالجنون والهذيان فالدعوات المشبوهة لم يعبأ بها أى مواطن لذلك المصريون يستحقون التحية والاحترام والتقدير لأنهم اختاروا الوطن ووثقوا فى قيادة سياسية وطنية تعمل على مدار الساعة لتحقيق أهداف وغايات الوطن والمواطن.