كل عام فى مثل هذا التوقيت قبل بداية العام الجديد بساعات استعيد ذاكرتى فى الـ365 يوم السابقة والنظر فى الانجازات التى حققتها والخسائر التى لاحقتنى والخبرات الجديدة التى اكتسبتها فى هذه المدة وفى الغالب أجد أننى حققت جزءًا من أهدافى ولو بسيط وهذا يشعرنى بالرضا عن نفسى وبعدها أحاول الاجتهاد مع نفسى لتجنب تكرار نفس الأخطاء التى ارتكبتها فى الشهور السابقة.
وبعد التخبط فى الماضى القريب يميناً وشمالاً وإعادة سرد أهم أحداثه من الذاكرة كـ»شريط فيديو قصير» والتدقيق فى حلوه ومره وعمل قائمة من المكاسب والخسائر تنتهى هذه الدقائق المعدودة بتشجيع ومحاسبة الذات فى نفس الوقت ومن جديد أبدأ فى كتابة الأهداف المرجوة الكثيرة والمختلفة سواء كانت طويلة أو قصيرة المدى التى أريد تحقيقها فى الــ 365 يوم القادمة وأبحث فى كيفية الوصول إلى هذه الطموحات بين طرق السعى الكثيرة التى تفتح لنا الأبواب وأهمها تقوية علاقتنا بالله وبناء الذات وتطويره وتمنى الخير لبعضنا البعض والاجتهاد فى العمل والصبر على قطف ثمرة النجاح وتعزيز روح الانتماء لأمتلك من البداية طرف الخيط الذى يقربنى من أهدافى الجديدة.
ومن دواعى سرورنا تصادف بداية السنة الجديدة مع بداية أول أيام شهر رجـب أعاده الله علينا بالخير والبركات واود ان اهنئ الجميع بشكل عام وأهنئ نفسى بشكل خاص وكل من وصل إلى طموحاته وحقق أهدافه ولو جزء بسيط منها لأننى بفضل الله نفذت أهم مشروع فى حياتى وأكملت نصف دينى وهذا كان أكبر إنجاز حققته منذ سنوات .. وبالنسبة للجميع لم تتوقف الأمانى والأحلام عند نهاية كل سنة بل تتجدد وتتزايد خاصة الآن لأننا لدينا فرصة عظيمة فى «الجمهورية الجديدة» أود أن نغتنمها جميعاً لعلها تكون بابًا للخير والتقدم والرخاء وطوق نجاه لتخطى العوائق والتحديات التى نواجهها فى حياتنا اليومية.