> الأهلى فريق.. لا يمكن أن تثق فيه أبداً!! فإذا كان متأخراً بهدف أو أكثر فى المباراة لا تعتقد أنه استسلم وسيخسر المباراة.. ومهما كانت أحداث أو سيناريو اللقاء.. فالأهلى يسجل فى اللحظات الحرجة وتلك هى شيمة الفرق الكبري، فرق البطولات.. تلعب وتواصل العطاء مهما كانت النتيجة، فرق لا تهتز أو يتراجع لاعبوها نفسياً لمجرد أن دخل مرماهم هدفاً، فالحياة فى المباريات لا تنتهى إلا بصافرة الحكم.. حتى ولو كنا فى الوقت الضائع أو قل الوقت الميت!!
هكذا هو الأهلي.. فى كل المباريات التى تأخر فيها بهدف أو حتى يكون متعادلاً فيها وينتهى الوقت الأصلى وندخل فى الزمن الميت أو الإضافى الذى تكون فيه أنفاس الخاسر مقطوعة متلاحقة هنا يظهر المعدن الأصيل للفريق الخاسر، روح البطولة تظهر ويتعملق اللاعبون ويقدمون سيناريو هجومياً قاسياً فى الوقت الذى يشعر فيه المنافس نفسه على شفا النصر وأن الفوز أصبح مضمونا وإذ بالقاضية بتاعة الوقت الضايع تأتى بعد التسعين ليعود جمهور الأهلى لإطلاق زغاريد الفرحة من جديد.
وليس كل فريق قادراً على تحقيق ذلك.. فلولا الإصرار وروح البطولة ونزعة الانتصارات والرغبة والتعود على الفوز مهما كانت النتيجة، لولا تعاون اللاعبين وإحساسهم الداخلى بأنهم هم من يستحقون الألقاب.. ما أصبح الأهلى أكثر الفرق فى العالم التى تحول الألم من الخسارة إلى أمل فى تحقيق الفوز حتى ولو فى آخر لمسة قبل صافرة الحكم!! وهذا ما حدث أمام بيراميدز.
الأهلى أمام بيراميدز لم يكن الفريق الذى عرفناه وشاهدناه من قبل حتى مع المدرب كولر الذى وعلى ما يبدو أنه تراجع كثيراً، تفكيره الكروى أثناء المباريات «اختل» عنه من ذى قبل، يتأخر فى التغييرات خاصة إذا كان الأهلى ليس فى يومه كما عودنا!! بينما بيراميدز يبرع ويسجل رغم النقص العددي!!
الواقع يتحدث بصراحة يعرفها الجمهور تماماً مثلما يعرفها أصحاب القرار فى النادي.. كولر فيه حاجة غلط!!
هل أصابه الغرور من البطولات والألقاب واكتفي؟!
هل يعيش فى ضغوط لم يعرفها أحد سواه ويرفض الإعلان عنها؟! هل يخشى على نفسه من الرحيل قبيل كأس العالم للأندية.. وهى البطولة التى يتمنى كل مدربى العالم التواجد فيها ليرتفع اسمه وتزداد شهرته خاصة إذا حقق نتائج جيدة؟!
هل كولر يعيش مشاكل داخلية فى الأهلى مع الإدارة أو من كثرة ما نشر عن بحث الأهلى عن البديل العاجل؟!!
كولر فى أزمة داخلية شديدة انعكست على أداء الفريق مما فتح باب التكهنات القريبة للواقع عن ربط رحيله بنتيجة لقاءى صن داونز.. يا ترى مصيرك إيه يا كولر؟!! أظنك راحلاً.. قبل المونديال!!!