ساعات قليلة ونستقبل سنة جديدة 2025 ونحن نحمل أمنيات وطموحات عديدة وسط ظروف صعبة نعيشها داخل منطقة ملتهبة تُحيطها الصراعات الدامية التى لا يعرف مداها إلا الله ولانملك إلا الدعاء أن يخرج من رحم هذه الأحداث لنا الخير والسعادة والاستقرار والحفاظ على أوطاننا العربية وحمايتها من الفتن والأكاذيب.
لاشك أن أجواء احتفالات العام الجديد يسيطر عليها الحذر والترقب بسبب الأحداث المؤسفة الدائرة على الأراضى العربية فى غزة وسوريا ولبنان والسودان وغيرها فى منطقتنا المحيطة فى إطار التحديات المحلية والدولية التى تُلقى بظلالها على التنمية الشاملة، لكن فى ظل هذه الحسابات وقبل أن تنفرط أيام السنة التى تداهمنا بسرعة فائقة، علينا أن نسير بنفس الخطى ونسترجع مافاتنا من نجاحات وأمنيات وأن نصوب أخطاءنا نحو أهدافنا المنشودة بكل ثقة وصدق مع النفس وإخلاص فى العمل، هذا مايجب علينا جميعًا أن نبدأ به عامنا الجديد أعاده الله علينا باليمن والبركات.
بالتأكيد ..لكل منا أحلام وطموحات كثيرة ومختلفة نطلبها من الله عز وجل خاصة حلم الوطن الذى نشترك فيه ونتفق عليه جميعًا، نعم الكل يحمل فى طياته أحلاماً كثيرة لكن للأسف أن البعض لا يملك أدوات تحقيقها، فهناك من يطلب الستر والرزق الحلال ولا يسعى فى نفس الوقت إلى الطرق المؤدية لها، مثل التقرب إلى الله والاجتهاد فى العمل وهكذا، من هنا لابد أن يكون هناك توافق بين طموحاتنا وإمكانياتنا المتاحة حتى لانقع فى دائرة فخ الأوهام التى تقضى على الأخضر واليابس.
دعونى بطبعى المتفائل أن نستقبل العام الجديد بالتفاؤل والاستقرار، خاصة ونحن نمتلك كل مقومات النجاح التى تؤكد هذا الاطمئنان، فلدينا قيادة سياسية مخلصة مؤمنة بربها تحمل كل هموم البلاد بأمانة واخلاص، قيادة تحرص أن تعيش وتحيا مصر بكل عزة وكرامة، وأيضًا لدينا جيش واع عظيم مؤمن بقضيتنا العادلة، وشرطة باسلة لا تنام من أجل الوطن هذا بجانب الأهم والأكبر شعب مصر المعجزة الذى أبهر العالم بإدراكه ووعيه وإلتفافه حول قيادته السياسية المخلصة وجيشنا الباسل العظيم، هذا الشعب المحترم الذى ضرب أروع الأمثلة فى الانتخابات الرئاسية وبعث خلالها برسالة للعالم عنوانها «مصر ايد واحدة» كل هذه المعطيات كفيلة أن تأتى لنا بالتفاؤل، ومن هنا علينا أن نخاطب بعضنا بعضاً «أرفع رأسك.. أنت مصري».