بعض الناس يظهرون أمامنا كالملائكة ويغردون بأجنحة الشيطان.. أقول لهم إن القرارات الاقتصادية الأخيرة التى اتخذها القائد الوطنى الرئيس عبدالفتاح السيسى مجرد البداية القوية لتعافى الاقتصاد القومى المصرى وخروجه من خندق التداعيات الاقتصادية العالمية وعلى الرغم من أن حزمة القرارات الاقتصادية والتى تصل إلى ٠٨١ مليار جنيه من زيادة مرتبات إلى علاوة المعاشات وغيرها من الامتيازات التى تمس الحالة الاجتماعية للمصريين وتنعشها.. والتى تمثل هذا العبء الكبير على الموازنة العامة للدولة إلا أن الجانب الأخلاقى والسياسى والإنسانى للرئيس السيسى كان بمثابة الفرحة الكبيرة لرفع أى معاناة قد تصيب أبناء هذا الشعب.
ونعود إلى حالة الاقتصاد المصرى الداخلية و»العبد لله» لديه عتاب كبير وعلامات استفهام ورسائل أبعثها لصناع مصر من المنتجين ورجال الأعمال وبعض التجار الجشعين فليس من المعقول أن يتم حساب التكلفة النهائية للمنتجات والسلع على أساس أسعار الدولار فى السوق الموازية أو السوق السوداء الذى تحركت الدولة الوطنية المصرية ضده بمنتهى القوة والحزم وتضرب الآن بيد من حديد كل من يحاول العبث بالاقتصاد القومى المصرى وبالأمن القومي.. وأقول لهم إن بورصة الدولار الموازية للبنوك تعتبر عملاًمن الأعمال الإجرامية ضد الوطن.. وليس هناك أى مبرر منطقى لرفع أسعار السلع الغذائية وربطها بأسعار الدولار الوهمية والتى تستهدف فى النهاية المال الحرام والمكاسب لمافيا السلع والدولار.. وفى عز الأزمات كانت البنوك تفتح أبوابها للمستوردين والمنتجين فكان عليهم أن يقوموا بترشيد الاستيراد العشوائى والتركيز على استيراد المواد الخام التى تتعلق بالتصنيع سواء للأدوية أو المنتجات الغذائية دون النظر إلى الاستيراد الترفيهى الذى لا يحتاجه المجتمع المصرى حاليا فى ظل ظروف دولية بالغة الخطورة من الحرب الأوكرانية الروسية إلى الحرب الإسرائيلية على غزة بتداعيتها الخطيرة جداً على المنطقة العربية وتأثيرها المباشر على الاقتصاد المصرى من تدفق سياحى واستثمارات وحركة العمل فى قناة السويس.
ولأننى أتخذت قراراً بطرح فكرة فى كل مقال قد تفيد حركة الاقتصاد المصري.. أطرح فكرة بسيطة على وزير التموين الدكتور على مصيلحى أن الدولة قامت بمشروع المليون شجرة أو نخلة ومن الممكن جداً أن تتبنى الحكومة فكرة «المليون بقرة» لحل مشكلة اللحوم على مستوى الجمهورية ولن تكلف الحكومة أى شيء.. فكل محافظة بها رءوس أموال كبيرة على أن تتبنى كل محافظة فكرة إنشاء مزارع لتربية الماشية وعلى رأسها الأبقار للاكتفاء الذاتى لكل محافظة من اللحوم الحمراء وطرحت فى المقال السابق الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص فى عملية المخزون الاستراتيجى على أن تخصص الحكومة للقطاع الخاص بعض المناطق اللوجستية لوضع مخزون استراتيجى من الأعلاف الحيوانية لمدة ثلاثة شهور أو أكثر لا تخضع لتقلب أسعار الدولار أو العملات الأخرى باتفاق بين الحكومة والقطاع الخاص على أن تكون أسعار الأعلاف واللحوم حسب تكلفة شراء الأعلاف فى فترة التخزين الاستراتيجى وبالتالى سينعكس ذلك على أسعار اللحوم.. ولنا لقاء آخر بإذن الله تعالي.