يتابع الرأى العام بالتقدير النجاح المتواصل لمنظومة الشكاوى الحكومية التى يشرف عليها رئيس الوزراء وما تقوم به من مهمة رئيسية للتواصل مع المواطنين فى استقبال شكاواهم ومطالبهم حسب الجهة الحكومية أو المصلحة التى يتعاملون معها حسب اختصاصها ومجالات عملها.. والخدمات المطلوبة منها.. تأكيدا لدعم الثقة بين المواطن والحكومة لصالح العمل الوطنى ورضا المواطن عن الخدمات.
كما هو معروف تستقبل المنظومة عشرات الآلاف من الشكاوى والمطالب على منصة الحكومة الالكترونية.. يقدم كوادر المنظومة المؤهلين بتصنيف الوارد وتسليمه لكل جهة حسب الاختصاص وبعدها تبدأ مهمة المتابعة المزدوجة مع الجهة المعنية والمواطن صاحب الشكوى حتى الحل.. وكم هى الأخبار السارة التى تنتهى بها الشكوى للوصول إلى الحل بالرد أو التوضيح السليم.
هذه التجربة تفتح الباب فى تقديرنا لفكرة قد تكون ناجحة فى قضية مهمة وأعنى بها حفز همة المواطن للتفاعل والدعم لمسيرة التنمية المستدامة.. الأيقونة التى يحترمها ويساندها جميع المصريين عند الحديث عن واجبات التنمية.. وجهود زيادة الانتاج.. والنهوض بالخدمات.. نستمع إلى عبارة مهمة.. تتكرر بصياغات متعددة مثل القطاع الخاص قاطرة التنمية.. الصناعة الوطنية قاطرة التنمية.. ريادة الأعمال قاطرة للتنمية المستدامة وغير ذلك من المجالات.
وهذا نجتمع تقريبا عند المواطن المعنى أولاً بالتنمية المدرك لشواغلها وواجباتها.. والجهد المطلوب منه لتحقيق الأهداف وإنشاء المشروعات بكافة أنواعها.. وهو فى النهاية المنتفع الأول بالثمار المحققة منها هو وأسرته وأجيال الغد.. وبادرت وزارة التخطيط مشكورة بالإعلان عن خطة المواطن فى المحافظات ورعاية الحوار المثمر حول بنودها.. وهذه النقطة يكملها مقترحنا إنشاء منظومة مماثلة لتلقى والتعامل مع مقترحات المواطن حول رؤيته لدفع قاطرة التنمية للأمام.. وترحب المنظومة بما يقترفه المواطن من حلول ومبادرات وأفكار موجودة لدى المواطن العادى.. ويعبر عنها للأسرة وزملاء العمل والأصدقاء.. وهى غالباً ما تكون ملاحظات وأفكارا إيجابية.
بالطبع فإن استثمار قدرات المواطن على خلفية التاريخ المشرق والعريق للأجداد الفراعنة الذين أقاموا حضارة عظيمة شامخة حتى الأسطوات العظام الذين أبهروا العالم بإبداعات أناملهم الذهبية.. وأيضاً أن تكون المنظومة المقترحة حاضنة للمزيد من المبادرات التى تحتل مساحة متزايدة فى حياتنا.