رحل كولر عن الأهلى بقرار إقالة مهذب من مجلس الإدارة.. بما يعنى أن العلاقة بين الطرفين جيدة، ولكن هل حفل التكريم الأدبى من الخطيب لكولر سيقرب وجهات النظر بين الطرفين خاصة فى كيفية الاتفاق على فض شراكة العمل والعقد المسجل بين الطرفين؟!!
رحل كولر بقرار شبه مفروض على الأهلي.. خاصة بعد اندفاع الجماهير وقذفه بالزجاجات من المدرجات بعد خروج الأهلى من بطولة أفريقيا للأندية أمام صن داونز!!
صحيح أن خروج الأهلى على أرضه ووسط الآلاف من المحبين أمر صعب لم يتعود عليه الأهلى وجمهوره كثيراً.. ولكن هى كرة القدم التى ليس لها حبيب مهما كان.. فماذا لو حافظ الأهلى على شباكه نظيفة وأكمل المشوار؟!!
وماذا لو انتهت المباراة مع صن داونز الجنوب أفريقى وخرج كولر كالعادة والجماهير لم تقذفه بالزجاجات؟!!
هل يعرف الجمهور الأحمر أن لقطة غضب بعض الجماهير وثورتهم ضد كولر.. هى التى أجبرت النادى على إقالة الرجل فى هذا التوقيت الصعب؟!
هل يعرف الجمهور الثائر كم سيتكلف النادى من غرامة فى عقد المدرب بالملايين.. لمجرد أن النادى يريد فقط إرضاء الجماهير الغاضبة التى هى عصب النادى وتسانده فى كل وقت؟!!
أى مدرب يتعامل مثلما يتعامل كل الأندية بالعقود وببنود مكتوبة ويتم مراجعتها قانونياً ثم يتم تسجيلها فيما بعد.. وهذا يعنى أن كل طرف يعرف ما له وما عليه من شروط فى كل حالة.. أى أن الأهلى يعرف جيداً أن قرار الإقالة المفاجئ سيكلف الأهلى بلاوى كثيرة.. قد لا يقدر عليها الأهلى وعلى سدادها دفعة واحدة.. خاصة أن كولر مثل أى مدرب وجدها فرصة جيدة للحصول على كل باقى قيمة عقده، صحيح أن الرجل حضر جلسة مع الخطيب وتم تكريمه بأحلى الكلمات على أجمل ومجمل الإنجازات ولكن كل تفكير المدرب فى حقوقه بالكامل ودونما تنازلات.
.. الرجل شعر بالمهانة والإهانة بعد أن حقق للأهلى إنجازات كثيرة فى فترة وجيزة، سجل أرقاماً غير مسبوقة للنادي.. وكان على وشك استكمال المشوار حتى آخر دقيقة من لقاء صن داونز حتى جاءت النيران الصديقة لتطلق شرارة الغضب ضد كولر، ولم يتحدث أحد عن اللاعبين أنفسهم أو ضد من ارتكب الخطأ!!
هكذا هى كرة القدم.. ليس لها عزيز غال حتى ولو كان كولر حبيب الأهلاوية!