ماذا بعد كل هذا الجرم والفجر الإسرائيلى الذى يتم فى غزة؟ لقد كسرت إسرائيل الهدنة وواصلت جرائمها البشعة فى حق الشعب الفلسطينى ،مما يعنى أن هناك إصرارا شديدا على تنفيذ المخطط الصهيوأمريكى فى المنطقة. وقُل ما شئت من كل مفردات اللغة فيما يتعلق بالوقاحة والنطاعة والأكاذيب بشأن نتنياهو الكذاب الأشر، الذى يسعى بكل السبل إلى تضليل العالم بخداعه وافتراءاته وأكاذيبه، التى لا تنتهى من أجل التغطية على جرائم الحرب الكبرى التى يرتكبها ضد الفلسطينيين فى غزة. الحقيقة أن نتنياهو يسعى بكل السبل، من خلال هذا الجرم لأن يضلل العالم. وبالتالى فإن تصرفات نتنياهو تسعى بكل السبل إلى التغطية على المطالب الرئيسية والثوابت الأساسية التى تمنع تصفية القضية الفلسطينية. ولذلك جاءت بيانات وزارة الخارجية المصرية لتؤكد هذه الحقيقة، وهى أن نتنياهو يمارس إجراما وادعاءات وتضليلًا متعمدًا ومرفوضًا يتنافى مع الجهود التى بذلتها وتبذلها مصر منذ بدء العدوان على غزة، وقيامها بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني. إن تلك التصرفات الإسرائيلية تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التى ارتكبتها ضد المدنيين، وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومحطات كهرباء ومياه الشرب، فضلًا عن استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين. وما زالت مصر عند موقفها الثابت المتمثل فى رفضها التام أى تصرفات تستهدف تهجير الشعب الفلسطينى إلى مصر أو الأردن أو السعودية، وتعرب عن تضامنها مع أبناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة.. وليست هذه هى المرة الأولى التى تتنصل فيها إسرائيل من مسئولياتها كقوة احتلال تجاه قطاع غزة.
وقد أكدت مصر مرارًا وتكرارًا رفضها القاطع التصرفات الإسرائيلية البشعة فى غزة والوضع الإنسانى هناك الذى تتحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عنه. وما زالت مصر تشدد على دورها التاريخى والإنسانى فى دعم الشعب الفلسطينى فى غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، وقد فتحت معبر رفح بشكل لإدخال المساعدات، وإجلاء الجرحى والمرضي، رغم كل التحديات والصعوبات.
وقامت مصر بتوضيح الحقائق للرأى العام الدولي، وكشفت النقاب عن الممارسات الإسرائيلية التى تعوق دخول المساعدات إلى غزة، وتفرض قيودًا مشددة على حركة الأفراد والبضائع. وأكدت أن إسرائيل تتحكم فى جميع المعابر الحدودية مع غزة، باستثناء معبر رفح، الذى لا يزال يعمل بقدرة محدودة بسبب العراقيل الإسرائيلية.
وتدعو مصر المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته تجاه الوضع الإنسانى فى غزة، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والسماح بحرية حركة الأفراد والبضائع.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية العديد من البيانات، التى ترد على التصريحات الإسرائيلية المضللة، وتوضح الحقائق للرأى العام الدولي. ودائمًا ما يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى التأكيد على موقف مصر الثابت من دعم الشعب الفلسطينى، وشاركت مصر بفاعلية فى المحافل الدولية، التى تناقش الوضع فى غزة، وقدمت وجهة نظرها بوضوح، وكشفت عن الممارسات الإسرائيلية التى تعوق دخول المساعدات. وتواصل مصر جهودها لفضح المزاعم الإسرائيلية المضللة، وتأكيد دورها المحورى فى دعم قطاع غزة. وتدعو المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وتؤكد أن تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وبغض النظر عن الدوافع والأهداف، فإن التصرفات الإسرائيلية المستفزة تقوض فرص تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، ويتعين على المجتمع الدولى أن يضطلع بدوره فى هذا المجال، وأن يضغط على إسرائيل لوقف هذه الجرائم ، والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية.