يتفق الجميع الآن على أن هناك مخططاً لاشعال منطقة الشرق الأوسط بحرب إقليمية يسهل بعدها السيطرة على المنطقة.. فبعد أن فشلت الثورات المعلبة سابقة التجهيز فى ضرب استقرار المنطقة وتحديداً مصر تم تغيير إستراتيجية السيطرة على المنطقة وتدميرها عسكريا بعد أن فشلت وسائل تحريض الشعوب وتثوير المزاج العربى وإن كان المخطط قد نجح فى العديد من الدول كالعراق وسوريا وليبيا ولكنه فشل فى مصر ففشل فى المنطقة بأكملها.
وقتها تحدثت كونداليزا رايس عن الفوضى الخلاقة ولكنها فشلت فى تحقيقها وإن كانت بدأت بالفعل فى بعض الدول كما قلنا وتحولت للفوضى غير الخلاقة التى لم يعد بعدها الاستقرار لهذه الدول حتى الآن.. وكان لمصر وجيشها الدور الأكبر فى وأد مخطط سيناريو الفوضى الخلاقة الذى بدأ بالفعل فى مصر ولكنه لم يحقق الغاية المنشودة واستعادت مصر السيطرة على مجريات الأمور وبدأت فى بناء جيش قوى بتسليح متطور ومن جهات عديدة فامتلكت مصر أحدث الأسلحة ليصبح الجيش المصرى هو أقوى الجيوش بالمنطقة العربية ومنطقة البحر المتوسط وهو ما كان له أكبر الأثر فى وأد مخططات كثيرة وعديدة خطط لها جماعات الشر وقوى الإرهاب لتدمير الجيش المصرى وتركيع مصر وهو ما لم يحدث بفضل الله أولا وقوة الجيش المصرى ثانياً رغم أن بعض القوى الداخلية كانت تهاجم القيادة السياسية والنظام المصرى لإنفاق المليارات على تسليح الجيش حتى جاء الوقت الذى أدرك الجميع فيه أن قوة مصر الآن يقف خلفها جيش يهابه الجميع بلا استثناء.
المخطط عندما تشتعل حرب إقليمية بالمنطقة أن تتحول إلى مسرح للعمليات الإرهابية وبالطبع ستظهر جماعات كانت قد اختفت قسرا فى الفترة الماضية فما المانع أن تظهر مرة أخرى تنظيمات مثل داعش وطالبان لتقاتل فى مناطق عديدة بالمنطقة ولم لا وهى تنظيمات مأجورة مرتزقة تقتل مقابل المال.. وما المانع أن تكون هناك محاولات لاقتحام الحدود من الانفاق كما حدث من قبل وفتح السجون وتهريب المعتقلين والإرهابيين الذين عبروا الحدود وظهروا فى الجزيرة ليتحدثوا على الهواء بعد ساعات من هروبهم.. نعم مصر هى الهدف الرئيسى الذى تسعى قوى الشر لتوريطها فى حرب إقليمية كبيرة لاضعاف الجيش المصرى وبعدها يسهل السيطرة على الدولة المصرية.. حاولوا ذلك بتوريط الجيش المصرى فى حرب على الحدود .. وأخيراً محاولات إدخال الجيش فى مواجهات متعددة.
هذا هو الهدف الذى تسعى قوى الشر لتحقيقه الآن لأن مصر هى القوة الأكبر بالمنطقة وسقوطها – لاقدر الله يعنى سقوط المنطقة بالكامل تحت سيطرة الصهيونية المتصدرة للمشهد والتى تعتبر رأس الحربة للغرب فى الحرب الحالية والقادمة.. ولكنهم نسوا أو تناسوا أن الجيش المصرى يختلف عن غيره فهو جيش وراءه شعب.. ولن يترك الشعب المصرى جيشه فى مواجهة مصيرية ليلتفت إلى أشياء أخرى يحاولون بها اسقاط الدولة المصرية بمحاصرتها اقتصادياً.. وساعتها سيتحول الشعب كله إلى جيش.
وللحديث بقية.