ضرورة العمل لوقف الصراعات التى تهدد العالم
ماذا يحدث للعالم وللمنطقة تحديدا ؟ سؤال يطرح نفسه بقوة واجابته اننا بصدد عالم اصبح يعانى من ازمات عديدة فما يحدث فى غزة والاراضى الفلسطينية المحتلة والقتل والدمار الذى تعانى منه على مدار ما يقرب من 14 شهرا ومازال مستمرا حتى الآن وما رأينا من استهداف اسرائيلى للبنية التحتية داخل الاراضى السورية وتعمد قصف العديد من المواقع والقواعد والأسلحة والمعدات والانظمة العسكرية فى مختلف ارجاء سوريا بالاضافة الى قيام الجيش الاسرائيلى بتكريس وجوده غير الشرعى وتوسيع نطاق سيطرته فى الأراضى التى احتلها داخل العمق السورى وهو ما يؤكد نية اسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية ليكشف خططها التوسعية.
للاسف الشديد فان دولة الاحتلال تستغل الاحداث فى سوريا لتوسيع خطير لاحتلالها للأراضى السورية وهو امر يؤكد أطماع إسرائيل ليس فقط بالاراضى الفلسطينية واللبنانية دون أى اعتبار للقانون الدولى أو سيادة الدول و الشعوب أو وحدة أراضيها ودولها.
صمود الفلسطينيين ورفضهم التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية هو امر يؤكد انه فى ظل الاحداث والتدمير والقتل والابادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقى والعقاب الجماعى والتجويع التى يفرضها الاحتلال اوالتى يعانى منها الفلسطينيون الا انهم يبقون فى أرضهم وهو ما يؤكد الاصرار والعزيمة من اجل اقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية.
ننتظر ان نرى أى تطور جدى وجديد فى الوقت الحالى من اجل وقف اطلاق النار وانفاذ المساعدات الانسانية بشكل سريع الى قطاع غزة ونحن بحاجة إلى أن نرى استعدادات من قبل الولايات المتحدة الامريكية من اجل إجبار رئيس وزراء اسرائيل لانهاء الحرب على غزة.
نأمل ان يكون المجتمع الدولى جاداً هذه الفترة وان يعمل فعليا على التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية والبدء فى تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتحقيق السلام الدائم والعادل فى المنطقة بالاضافة الى أهمية دعم العملية السياسية الشاملة فى سوريا، وأهمية الحفاظ على مؤسساتها الوطنية وتبنى عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة دون تدخلات خارجية لتمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا الشقيقة، ويفسح المجال أمام سوريا لاستعادة وضعها على الساحتين الإقليمية والدولية وضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية واستهداف المواقع العسكرية داخل الأراضى السورية.
ما يواجهه عالمنا من تزايد فى بؤر الصراعات التى تهدد السلام والتنمية على المستوى الدولى يؤكد على ضرورة التضامن من اجل العمل على وقف كل الصراعات التى تهدد العالم فهذا الظرف الدقيق ووسط التحديات والازمات المركبة التى تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، علينا ان نبنى الجسور وننسج التوافقات الدولية والدفاع عن مصالح نطاقاتها العربية والإفريقية والنامية من اجل الحفاظ على منظومة فعالة متعددة الأطراف لبناء علاقات دولية مستقرة قائمة على احترام القانون الدولى ونشر السلام والتعاون.