ومشروعنا «للسياحة» .. وشقة بدون مقدم .. ولص «البنوك» ..!
نحن نتابع الآن تفاصيل ومجريات أغرب الحملات الانتخابية الرئاسية فى العالم من خلال المعركة التى تدور رحاها الآن بين المرشح الجمهورى دونالد ترامب والمرشح الديمقراطى السيدة كامالا هاريس للرئاسة الأمريكية.
فالمعركة الانتخابية لم تعد تدور حول الأفكار والبرامج وإنما حول الشخصية والأداء وفن التمثيل.. ولا يوجد أفضل من ترامب فى السخرية من خصومه والتقليل من شأنهم وقدراتهم.. وفى سبيل اثبات ذلك توجه ترامب إلى مطعم لـ»ماكدونالدز» فى ولاية بنسلفانيا ليساعد العمال فى «قلى البطاطس» وتقديمها للزبائن للسخرية من مزاعم لهاريس بأنها قد سبق لها العمل فى مطعم لـ»ماكدونالدز» فى احدى فترات حياتها وحيث اتهمها ترامب بالكذب فى ذلك..!
وإذا كان ترامب مشغولا بتكذيب هاريس والسخرية منها ومن قدراتها العقلية فإن هارس (60 عاما) لا تتوقف أيضا عن اتهام ترامب (78 عاما) بأنه غير قادر صحيا على إدارة شئون البلاد وهو نفس الاتهام الذى بسببه انسحب الرئيس الحالى جو بايدن من السباق الرئاسي..!
ولأنها أيام قليلة تفصلنا عن الخامس من نوفمبر موعد إجراء الانتخابات الأمريكية فإن حدة الهجوم والشتائم تتزايد.. واستجداء الناخبين للإدلاء بأصواتهم يتم من خلال الفنانين والمطربين ورجال الأعمال.. وان كان التنبؤ مازال صعبا حول من يمكنه حسم المعركة الانتخابية.. فاستطلاعات الرأى تشير إلى تقارب الأصوات.. ومفاجأة الأيام الأخيرة هى الحاسمة.. والعالم فى انتظار هذه المفاجأة.. ولكنها هذه المرة لن تكون محاولة اغتيال أخري.. هناك تجديد فى السيناريو..!
>>>
ونترك الانتخابات الأمريكية لأهلها فهى على أية حال لن تؤثر علينا كثيرا لأنهم جميعا يتعاملون معنا بنفس الأهداف ولا تتغير السياسات سواء كان الفائز رئيسا جمهوريا أو رئيسا ديمقراطيا.. ونتحدث عن الأهم.. عن أمانينا فى العبور الآمن من أزماتنا الاقتصادية.. عن محاولاتنا الحد من تدخلات صندوق النقد الدولى فى صياغة حياتنا.. عن سعى القيادة السياسية إلى زيادة الدخل القومى عن طريق زيادة إنتاجنا المحلى وتضييق الفجوة بين الصادرات والواردات.. وعن المحاولة الأهم الآن لزيادة الدخل عن طريق السياحة بالخطة التى تهدف لوصول عدد السائحين إلى 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030.
ونشير اليوم إلى ما أعلنه البنك المركزى عن مبادرة جديدة لدعم القطاع السياحى بـ20 مليار جنيه من خلال وزارة المالية لتحسين المنشآت السياحية وزيادة قدراتها الاستيعابية.
وهذا التحرك من جانب الدولة يعنى فى حقيقته ان السياحة أصبحت مشروعا قوميا ويعنى ان السياحة تستطيع فى مقدورها ان تعوض النقص فى عائدات قناة السويس التى تراجعت بسبب التوتر القائم فى المنطقة، ويعنى ان علينا جميعا ان ندرك ان السياحة.. هذه الصناعة النظيفة فى مقدورها وحدها ان تحل جميع مشاكلنا.. وهذا يتحقق بأن نكون فعلا وقولا بلدا وشعبا سياحيا.
>>>
وظاهرة جديدة نراها الآن مع عودة لافتات إيجار الوحدات السكنية.. والظاهرة تتمثل فى عرض وحدات سكنية على كل المستويات بدون مقدم.. وقد يكون الاستلام فوريا أيضا..! والحكاية ليست بهذه البساطة والجمال.. فالوحدات السكنية بدون مقدم.. ولكن الأقساط الشهرية أو الربع سنوية بأرقام خيالية.. وحركة البيع والشراء تتراجع كثيرا.. والمخاوف تتزايد من «فقاعة عقارية» يعقبها جمود فى سوق العقارات.. والحكاية لا تنحصر فى عدم وجود مقدم.. الحكاية تبدأ وتنتهى بتخفيض الأسعار والتنازل عن قدر من الأرباح حتى تستقيم الأمور وتعم الفائدة على الجميع.
>>>
وتلقيت اتصالا هاتفيا من لص البنوك..! مساء الخير يا أستاذ.. معك ممثل خدمة العملاء من البنك (………) وسوف يتوقف عمل بطاقتك المصرفية «الفيزا» لأنك لم تقم بتحديث بياناتك.. وبرجاء مراجعة هذه البيانات معنا الآن حتى يمكن تجنب ذلك<.! وحاضر.. تحت أمر حضرتك.. أنا فى الصباح سوف أذهب للبنك لتحديث البيانات.. هل هناك شيء آخر ولماذا تذهب يا أستاذ.. يمكننا فى ثوان وعلى الهاتف أن نقوم بذلك الآن..! لا مانع.. أنا سأتصل بك بعد دقائق للتأكد من الرقم ومن شخصيتك..! وأغلق الهاتف فى وجهى على الفور بعد أن قلت ذلك.. واتصلت بالرقم مرارا وتكرارا لاكتشف انه معروف بلص البنوك.. وانه من إياهم الذين يحتالون لسرقة البيانات الشخصية ثم سرقة الأرصدة من البنوك.. والمسكين على أية حال لم يكن يدرى أننا من أصحاب المعاشات..!
>>>
وهذا اتهام بالغ الخطورة من صاحب مطعم احترق أول أمس حيث يقول «ان الحريق بفعل فاعل.. ومصر كلها تعرف الفاعل»..! والكلام والاتهام واضح وصريح.. ولكنه يمثل تطورا مخيفا فى علاقات العمل والبيع والشراء..! هل وصلنا إلى هذا الحد.. هل هؤلاء يمثلون طبقة «المليونيرات» الجدد..!! فلوس بدون حساب.. وسلوكيات مثل أغانى المهرجانات.. خروج على النص.. وفعل فاضح فى الطريق العام..!
>>>
ولا يوجد متعة تفوق قراءة ما هو مكتوب على سيارات الأجرة والميكروباصات والنقل.. عبارات وأمثال وأقوال بها من الحكمة والسخرية أيضا ما يفوق قدرة المفكرين والأدباء على الإبداع!! حاجات تعبر عن خلاصة تجارب السنين.. وثقافة من نوع خاص.. بس يا ريتهم يعملوا باللى مكتوب خلف سياراتهم.. كانوا على الأقل احترموا قواعد المرور..!
>>>
وبيراميدز كان أفضل من الزمالك ومع هذا انهزم.. وسيراميكا كان أفضل من الأهلى وأيضا انهزم.. وكرة القدم المصرية ستظل على إصرارها فى الانحياز للأهلى والزمالك.. والجميع كانوا ضد «بيراميدز»..! وحتى الأهلى كان يشجع الزمالك وينتظر ملاقاته بدلا من «بيراميدز».. والهزيمة من الزمالك أهون من «بيراميدز».. وليه؟؟.. هوه كده..!!
>>>
وأخيراً :
>> هناك أشياء كلما تمسكت بها زادتك ألما، حينها يصبح التخلى عنها واجبا.
>> وتداوى بالتغافل عن توافه الأمور، فنصف الأذى يأتى من علة الاهتمام.
>> وجميلة هى الحياة.. بين الرضا والاكتفاء.
>> والحمد لله على كل لحظة بسيطة قادرة تخلق فينا شعور الرضا.
>> ويبتعد شيء ليقترب شيء أجمل، فما أجمل عطايا الرحمن.