أكد د.شوقى علام مفتى الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم أن المملكة العربية السعودية تسابق الزمن حتى تزيل العناء والمشقة التى تواجه الحجيج وتستعين بخبراء البنية التحتية فى العالم ولا تبخل بمال ولا جهد فى سبيل خدمة زوار بيت الله الحرام، تحقيقا للمسئولية الشرعيَّة والتاريخية التى أكرمها الله تعالى بها بأن جعلها راعية البيت الحرام.
قال إن التنمية الخدمية التى حققتها المملكة للحجاج والمعتمرين غير مقتصرة على المشاعر فقط، بل ممتدة فى أرجاء مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفق مشاريع عملاقة أطلقتها حكومة السعودية فى هذا الإطار، مثل مشروع قطار المشاعر المقدسة الذى أسهم فى القضاء على الازدحام المرورى بموسم الحج، وتقليل المدة الزمنية المستغرقة فى أداء المناسك.
أشاد المفتى بمركز أبحاث الحج الذى اقامته المملكة ليكون جهة استشارية فنية للجنة الحج العليا والجهات العاملة فى مجال الحج وشئونه، وتتركز جهوده على رصد كافة المعلومات وجمع البيانات المفصلة عن مختلف شئون الحج وأمور الحجيج وما يتعلق بهم من خدمات ومرافق، بما يسهم فى رصد المشكلات والحلول ووضع رؤية مستقبلية وفقا لدراسات دقيقة تمتاز بالمعلوماتية، كما تطرق المفتى إلى الخدمات الأمنية والطبية والغذائية التى تحققت وفق منظومة متناغمة من الوزارات والجهات الحكومية السعودية التى أحسنت الاستعداد لاستقبال تلك الملايين الحاشدة فى وقت محدد دون حدوث خلل أو نقص أو شكوي، وقامت الوزارات والهيئات السعودية بتوفير وتدبير مستلزمات تلك الأعداد الضخمة.
أكد فى كلمة رابطة العالم الإسلامى بحضور الأمير محمد بن سلمان ولى العهد ورئيس الوزراء السعودى حرصت على الإفادة من ذلك المؤتمر العالمى فى تحقيق الأمن الفكرى للمسلمين، والتصدى الجازم لمحاولات استغلال موسم الحج لأغرا ض سياسية وطائفية، واختيار أقوال الفقهاء التى تتلاءم مع أعداد الحجيج وتمنع تكدُّسهم وتدافعهم، وقد أيدت دار الإفتاء المصرية مسألة توسعة عَرض المسعى وإقامة أدوار متتالية لأجل التيسير على المسلمين فى أداء سعيهم وتحقيق سلامتهم.
كما أيدت جواز ذهاب الحاج مباشرة إلى عرفة، دون المبيت بمنى أو دخولها، وكذلك جواز ترك المبيت بمزدلفة، وأن وقت رمى جمرة العقبة وباقى الجمرات يبدأ أيام التشريق مِن نصف الليل.
أوضح المفتى أن ولاة الأمر فى المملكة يكتبون تاريخا شاهدا لهم بمدى أدائهم الأمانة وتحملهم الرسالة تجاه البقاع المقدسة من توسعة وعمارة وترميم.