في إطارِ الاحتفاءِ بتضحياتِ أبناءِ الوطنِ الأبرارِ، وتخليدًا لذكرى يومِ الشهيدِ وملحمةِ العاشرِ من رمضان، حضرَ سعيد عطية، وكيلُ أولِ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ بمحافظةِ الجيزة، الاحتفاليةَ الوطنيةَ التي أُقيمت بمسرحِ مدرسةِ السعيدية، بحضورِ ريحاب عريق، وكيلِ المديرية، و سحر مصطفي مدير الشئون التنفيذية بالمديرية ونخبةٍ من القياداتِ التعليميةِ ورموزِ العملِ التربويِّ، وممثلي الوزارةِ، وضيوفِ الشرفِ الذين شرفوا الاحتفاليةَ بحضورِهم الكريمِ.
حضورٌ وطنيٌّ مُشرّفٌ
شرفَ الحفلَ بالحضورِ كوكبةٌ من القياداتِ التعليميةِ والتربويةِ الذين أكَّدوا أنَّ التربيةَ والتعليمَ هما الحصنُ الأولُ لترسيخِ قيمِ البطولةِ والانتماءِ داخلَ نفوسِ الأجيالِ الناشئةِ:أمين الدسوقي، مديرُ عامِّ الإدارةِ العامةِ للأنشطةِ الثقافيةِ والفنيةِ والاجتماعيةِ بالوزارةِ ومحمد الشريف، مديرُ عامِّ إدارةِ الصحافةِ بالوزارةِ و ثناء محمود، مديرُ عامِّ الإدارةِ العامةِ للأنشطةِ الثقافيةِ والفنيةِ والاجتماعيةِ بالوزارةِ ومنال مجدي، بإدارةِ الصحافةِ بالوزارةِ وهبة شعلان، بإدارةِ الصحافةِ بالوزارةِ وهبة الكيلاني، بإدارةِ التربيةِ المسرحيةِ بالوزارةِ والمهندسةُ هند منير، زوجةُ الشهيدِ والعقيدُ محمد صلاح الدين رياض، أحدُ القياداتِ العسكريةِ البارزةِ التي أثرتِ الحفلَ بكلماتِها الملهمةِ عن معاني الفداءِ والتضحيةِ في سبيلِ الوطنِ.
وقال وكيلِ أولِ الوزارةِ “أنَّ يومَ الشهيدِ ليسَ مجردَ ذكرى، بل هو درسٌ للأجيالِ في معنى التضحيةِ، والوفاءِ، والفداءِ. تظلُّ دماءُ الشهداءِ الطاهرةُ شاهدةً على أنَّ الوطنَ لا يُبنى إلا بالعطاءِ، وأنَّ الأوطانَ التي تُقدِّرُ تضحياتِ أبطالِها تُنجبُ دائمًا أجيالًا قادرةً على حملِ الرسالةِ وصونِ الأمانةِ”.
“نحنُ اليومَ لا نحتفي فقط بذكرى العاشرِ من رمضان، بل نؤكِّدُ أنَّ التربيةَ والتعليمَ ليستا منفصلتينِ عن قيمِ البطولةِ والانتماءِ، بل هما السبيلُ لصياغةِ العقولِ القادرةِ على الحفاظِ على هذا الوطنِ، وبناءِ مستقبلهِ بسواعدِ العلمِ، وإرادةِ الإخلاصِ”.
“تحيةُ إجلالٍ لكلِّ من قدَّمَ للوطنِ روحهُ دفاعًا عن الأرضِ والكرامةِ، وتحيةٌ لكلِّ أمٍّ وزوجةٍ وابنٍ يحملُ إرثَ البطولةِ في قلبهِ، ليظلَّ فخرًا تتوارثهُ الأجيالُ”.
فقراتُ الحفلِ.. إبداعٌ يعكسُ الولاءَ والانتماءَ
تضمنتِ الاحتفاليةُ عددًا من الفقراتِ الفنيةِ والثقافيةِ التي عكستْ مدى اعتزازِ طلابِ الجيزةِ بشهداءِ الوطنِ، وتقديرِهم لما قدَّموهُ من بطولاتٍ وتضحياتٍ خالدةٍ:
- عروضٌ مسرحيةٌ تحاكي بطولاتِ القواتِ المسلحةِ المصريةِ، وتروي ملاحمَ العبورِ والنصرِ في العاشرِ من رمضانِ.
- فقراتٌ إنشاديةٌ وطنيةٌ أداها طلابُ المدارسِ، حملتْ معانيَ العزةِ والشموخِ، وأكدتْ على روحِ الولاءِ والانتماءِ للوطنِ.
- كلماتٌ مؤثرةٌ من أسرِ الشهداءِ، استعرضتْ تضحياتِ أبنائِهم، وعزَّزتْ روحَ الفخرِ والاعتزازِ داخلَ الحضورِ.
رسالةُ مديريةِ التربيةِ والتعليمِ بالجيزةِ
- إلى طلابِ اليومِ.. قادةِ الغدِ:
الوطنُ يُبنى بسواعدِ أبنائِه، والحفاظُ عليهِ أمانةٌ في أعناقِكم. كونوا على قدرِ المسؤوليةِ، وتذكّروا دائمًا أنَّ العلمَ والعملَ هما السلاحانِ الحقيقيانِ لحمايةِ هذا الوطنِ.
اجعلوا من الشهداءِ قدوةً لكم، فكما قدّموا أرواحَهم من أجلِكم، عليكم أنْ تُقدّموا الجهدَ والعلمَ والنجاحَ من أجلِ وطنِكم.
- إلى أسرِ الشهداءِ وأبطالِ القواتِ المسلحةِ:
أنتم حُماةُ الأرضِ والعرضِ، والتاريخُ يخلّدُ أسماءَكم بأحرفٍ من نورٍ. لن ننسى تضحياتِكم، وستظلُّ الأجيالُ تروي بطولاتِكم جيلاً بعدَ جيلٍ.
- إلى المعلّمينَ والإداراتِ التعليميةِ:
دورُكم ليسَ فقط تعليمًا، بل هو غرسٌ للقيمِ والمبادئِ الوطنيةِ. اجعلوا كلَّ درسٍ، وكلَّ كلمةٍ، وكلَّ نشاطٍ، فرصةً لتعزيزِ روحِ الانتماءِ لدى الطلابِ، وتعميقِ وعيِهم بأهميةِ الدفاعِ عن وطنِهم، بعلمِهم وأخلاقِهم وتفانيهم.
ختامٌ يحملُ رسالةً وطنيةً ساميةً
“مديريةُ التربيةِ والتعليمِ بالجيزةِ تؤكدُ أنَّ الاحتفاءَ بيومِ الشهيدِ هو امتدادٌ لرسالةِ الدولةِ في تكريمِ الأبطالِ، وترسيخِ قيمِ التضحيةِ والولاءِ داخلَ نفوسِ أبنائِها. هذا اليومُ ليس مجردَ فعاليةٍ عابرةٍ، بل هو تأكيدٌ على أنَّ الوطنَ لا ينسى أبناءَه، وأنَّ الأجيالَ القادمةَ يجبُ أنْ تتعلّمَ من دروسِ الماضي، لتكونَ جديرةً بصنعِ مستقبلٍ أكثرَ إشراقًا”.













